(585 ألفاٍ و619) طالباٍ وطالبة المتقدمون هذا العام لامتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية
نموذج جديد لاستمارة نتيجة الثانوية العامة يحوي ثماني علامات سرية يصعب تزويرها
(4805)مراكز امتحانية ورصد 351 مخالفة بعد فحص ملفات الطلبة
أربعة نماذج من الأسئلة للثانوية وثلاثة للمرحلة الاساسية في القاعة الواحدة
الأخطاء الفنية والمطبعية داخل ورقة الأسئلة لن تتكرر هذا العام
النظام الإلكتروني والتركيز على التخلص من الأخطاء الفنية والمطبعية في أسئلة الامتحانات ,وكذلك خلق التوازن بين نماذج الأسئلة الأربعة لطلبة الثانوية العامة ,والثلاثة لطلبة المرحلة الأساسية كان هذا أهم ما ركزت عليه الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم هذا العام .بالإضافة إلى اعتمادها لاستمارات جديدة تحمل في جوفها شفرات سرية لمنع التزوير الذي يطرأ عليها فيما بعد .
كل تلك الإجراءات اتخذتها الجهات المختصة بالوزارة لتسهيل سير العملية الامتحانية هذا العام والابتعاد عن الأخطاء التي حصلت في الأعوام السابقة ..لمزيد من التفاصيل نتابع الحوار التالي مع مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم شكري الحمامي :
* هذا العام شهد تقديم الامتحانات الوزارية (الأساسي والثانوي) عن موعدها المعتاد¿ ما الداعي لذلك¿
– مصلحة الطالب هو ما يهمنا قبل كل شيء ولذلك قمنا بتقديم موعد الاختبارات صحيح أنه مخالف لموعد الأعوام السابقة ,ولكننا تعمدنا ذلك لكي لا يدخل الطالب الامتحان في شهر رمضان المبارك الذي يكون إجراء الامتحانات فيه متعبة للطالب ..أما بالنسبة لموعد الامتحانات الوزارية فإنها ستبدأ بتاريخ 10 /6/ 2014م وستنتهي في تاريخ 26من نفس الشهر, هذا ما يخص طلبة الثانوية العامة أما طلبة المرحلة الأساسية ستنطلق امتحاناتهم في تاريخ 11/ 6/ 2014م وستنتهي في تاريخ 23 من الشهر نفسه .
*وماذا عن موعد تسليم أرقام الجلوس¿
– فيما يتعلق بأرقام الجلوس نحن مازلنا في مرحلة الإدخال والمراجعة وخلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم إنجازها وتسليمها للطلاب.
* هل هناك أي إجراءات جديدة طرأت على العملية الامتحانية ¿
– نعمل جاهدين لتقديم أشياء جديدة كل عام وفي هذا العام عملنا على استكمال نظام الحوسبة إضافة إلى النظام السابق بالإضافة إلى نقل البيانات السابقة من النظام القديم إلى الجديد لتصبح البيانات كاملة ,وهذا ما استطعنا تحقيقه بالفعل وسوف تكون البيانات موجودة في موقع الإدارة العامة للامتحانات ,وموقع الوزارة الالكتروني وهذا النظام يمكن الطالب أو أي جهة أخرى التأكد من صحة البيانات التي يبحث عنها من خلال دخوله لهذا الموقع الذي يحتوي على كافة البيانات والاستمارات الجديدة الخاصة بالطالب ,وهذا العمل استغرق منا وقتا طويلا فالإدارة العامة للامتحان تعمل منذ شهر نوفمبر من العام الماضي على إعداد وتجهيز البطائق وأرقام الجلوس ونماذج الامتحانات للطلاب المتقدمين للامتحانات الوزارية.
استمارات جديدة
* لمنع تزوير أي استمارة ..يقال إن الوزارة قامت بوضع شفرات على الاستمارات الجديدة ,وتغير شكلها الخارجي لتصعب عملية تزويرها ¿ما مدى صحة ذلك ¿
– هذا الأمر صحيح فالوزارة اضطرت إلى وضع تلك الشفرات السرية على الاستمارات لعرقلة من يحاول تزويرها وذلك عائد إلى كثرة الشكاوى التي تصلنا من السفارات على مستوى الوطن العربي ,عن صحة الاستمارات التي تقدم إليهم وعن مدى سلامتها من التزوير كون الاستمارات السابقة سهلة التزوير بمجرد دخولها الاسكانر والتوقيعات والأختام التي كانت تحتوي عليها يمكن لأي محترف أن يزورها لذا فهم يطالبوننا بالمصادقة عليها وأثناء المصادقة اكتشفنا أن بعضها مزورة فنقوم مباشرة بتحويلها للمباحث ,وهذا ما أثقل كاهل الوزارة وجعلها تفكر بهذا الشفرات السرية لمنع عمليات التزوير في الداخل والخارج ,وهذه الشفرات يتم وضعها على الاستمارات الجديدة التي أصبحت تحتوي على (8)علامات سرية وعشرة ألوان وقدمنا استمارة مختلفة تماما عن الاستمارات السابقة من حيث الشكل وهذه الاستمارات يتم توزيعها بشكل مجاني وقد تم توزيع 180ألف استمارة ذات علامات سرية في كافة المحافظات وفي حالة طلب أي رسوم مادية فعلى أبنائنا الطلاب وأولياء الأمور التواصل مع الوزارة والإبلاغ عنهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكل من يخالف ذلك.
ملتزمون بالمحذوف
*..من خلال رصدنا لامتحانات الأعوام الماضية لاحظنا كثرة الشكاوى من قبل الطلاب من دخول أسئلة من المحذوف الذي أقرته الوزارة وصاحب هذا الموضوع احتجاجات طلابية أمام مجلس الوزراء فهل ستكون الامتحانات هذا العام خالية من المحذوف داخل المنهج ¿
– المحذوف الذي أقرته الوزارة ستخلو منه الامتحانات هذا العام ,ونحن نطمئن الطلاب بخصوص ذلك فقد راعينا تأخر المعلمين والكتب في بعض المحافظات وأشياء أخرى فكل همنا هو مصلحة الطالب وتوفير جو امتحاني خالي من القلق والإرباك لهم .وفيما يخص هذا الأمر ليست الإدارة العامة للامتحانات المسؤولة بشكل كلي عن ذلك كما يظن البعض وإنما إدارة المناهج ومكاتب التربية والإدارات المدرسية وذلك للتوضيح ولكي لا تتحمل المسؤولية في النهاية إدارة الامتحانات وحدها .
* بالنسبة للأخطاء المطبعية في أسئلة الامتحانات تعد مشكلة أخرى كيف ستتجاوزونها هذا العام ¿
– لا أعتقد أن ورقة الامتحانات هذا العام ستحتوي على مثل تلك الأخطاء لأننا ندقق من خلال اللجنة السرية ولجنة مراجعة الأخطاء الفنية على الأسئلةوقمنا بتكليف مراجعين تربويين لمراجعة الأسئلة التي وضعها المعلمون والحد من الأخطاء المطبعية والفنية وتصحيح ورقة الامتحان بشكل نهائي وبهذا الإجراء أعتقد بأنه لن تكون هناك أخطاء مطبعية أو فنية هذا العام .
بالأرقام
* هل بالإمكان أن تحدثنا عن عدد الطلبة المتقدمين للاختبارات الوزارية هذا العام وعدد المراكز الامتحانية ¿وعدد الحالات المخالفة ¿
– بالطبع يمكن ذلك فقد بلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحانات الوزارية للعام الدراسي 2013م – 2014م اولا القسم العلمي ثانوية(137.817)طالباٍ و(81793)طالبة وبإجمالي عام (219.610)بينما بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة القسم الأدبي (10926)طالباٍ و(14511)طالبة وبلغ الإجمالي العام (25437) طالباٍ وطالبة وفيما يخص الصف التاسع الأساسي بلغ إجمالي المتقدمين للامتحان لهذا العام (209.232)طالباٍ و(131340)طالبة بإجمالي عام (340.572)طالباٍ وطالبة .بينما بلغ عدد المراكز الامتحانية لطلبة الثانوية العامة القسم العلمي (1243)مركزا امتحانيا والقسم الأدبي (287)مركزاٍ بينما بلغ عدد المراكز الامتحانية للطلبة المتقدمين للامتحانات للصف التاسع أساسي (3275)مركزاٍ امتحانياٍ ..وبلغ عدد حالات المخالفة في القسم العلمي (329)مخالفة والأدبي (22)مخالفة لتصبح إجمالي المخالفات (351)مخالفة .
* شكا الطلاب العام الماضي من تفاوت مستوى الأسئلة من نموذج إلى آخر كيف عالجتم هذه المشكلة ¿
– يجب أن يعلم أبناؤنا الطلاب أننا نحاول جاهدين أن نوضع الامتحانات بشكل عادي من حيث طبيعة الأسئلة كما نعمل بشكل دقيق من خلال وضع نظام الكتروني للبطائق الامتحانية والامتحانات بكل مدخلاتها أو بتعدد نماذج الأسئلة داخل القاعة الواحدة بهدف الوصول إلى نتائج مرضية وفي العام الماضي كان هناك اختلاف في ميزان الأسئلة ما بين (5 – 10)لكن هذا العام راعينا هذا الجانب تماما ووضعنا في عين الاعتبار أن تكون كافة النماذج داخل قاعة الامتحانات بمستوى متقارب ومتوازن ومتساوُ وعملنا أربعة نماذج في القاعة الواحدة للثانوية العامة وثلاثة نماذج في القاعة الواحدة للأساسي.
* الأجور التي يتقاضاها المراقبون قليلة وغالبا ما يشتكون من ذلك فهل ستكون مستحقات هذا العام أفضل من سابقتها بالنسبة لهم ¿
– مازلنا نعاني من قصور في الجانب المادي بالنسبة للمراقبين نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ففي العام الماضي تم تزويدنا بـ(100مليون ريال) ووزعناها للجان الامتحانية والمراقبين والمصححين أما هذا العام فلم نستطع الحصول حتى على مليون واحد .
تجربة النماذج
*دوما ..تتحدث الوزارة أن الامتحانات ليست تعجيزية وإنما هي قياس لمستوى الطالب ..كيف نفهم ذلك في ظل شكاوى مستمرة من الطلبة تتحدث عن تعجيز في الأسئلة ¿
– مازلنا نكرر الامتحانات ليست تعجيزية ونحن مع الطالب ولسنا ضده ويجب أن يدرك ذلك أبناؤنا الطلبة المتقدمين للامتحانات ولكن الطالب لدية كتاب ومقرر ومعلم والزمن محدد للدراسة ومحذوف من المقرر, ولهذا توضع الأسئلة في ظل المناهج والمقرر لقياس مستوى الطالب ونحن نراعي خوف الطلاب ونفسيتهم من الامتحانات الثانوية العامة كونها تحديد مصير بالنسبة لهم ويجب على الطالب أن يذاكر دروسه ويركز أثناء المذاكرة دون خوف أو قلق لأن الامتحان لن يخرج عن المقرر داخل المنهج أما الطالب المهمل فمن الطبيعي أن يخاف لأنه غير مستعد للامتحانات النهائية .
نجاح كبير
* طرحتم العام الماضي أربعة نماذج للأسئلة دخل القاعة الواحدة للثانوية العامة وثلاثة نماذج للطلبة الأساسي كأحد الحلول للحد من ظاهرة الغش¿ فهل حققت هذه الهدف المرجو منها¿
– كانت تجربة ناجحة وقد حدت بصورة جيدة من ظاهرة الغش إلى جانب أنها حققت نجاحاٍ كبيراٍ للطلاب المتقدمين للامتحانات الثانوية العامة والأساسي في العام الماضي وحصد الطلاب درجات عالية لم يتمكنوا من الحصول عليها في الأعوام السابقة وحققوا نجاحات ملموسة على مستوى الجمهورية حيث حصلت الطالبة الأولى في القسم العلمي العام الماضي على( 99 %) كنسبة عالية جداٍ للتفوق وأول عام نصل إلى هذه النسبة المرتفعة وهذا دليل واضح على نجاح تجربة تعدد النماذج داخل القاعة الامتحانية الواحدة.
ظاهرة الغش
* يبقى الغش في بعض المحافظات حالة شائعة خلال الأعوام الماضية هل من إجراءات إضافية هذا العام لمحاصرة الظاهرة ¿
-لا نستطيع إنكار وجود ظاهرة الغش في بعض المحافظات لهذا قمنا بإعداد النماذج الأربعة للأسئلة الامتحانية داخل القاعة الواحدة كحل لظاهر الغش وقد حققنا نجاحاٍ ملموساٍ في ذلك وكان من المفترض هذا العام وضع نظام آلي جديد لعملية التصحيح الالكتروني وهذا الأمر يضبط لنا عدة أشياء أهمها الوقت وأن يكون تدخل المعلم في عملية التصحيح محدوداٍ للغاية كما يضبط دقة المعدلات والدراجات التي ستظهر في نتيجة الطالب وكان الإخوة الأتراك قد ساهموا في محاولة تطبيق هذا النظام ولكن مازال الأمر متأخراٍ وإن شاء الله سوف نطبق هذا النظام في الأعوام القادمة ويعتبر هذا النظام من ضمن الآلية التي نعدها لتطوير الامتحانات الوزارية للحد من ظاهرة الغش نهائيا .
دولة الأقاليم
* نظام الإقليم في حال تطبيقه كيف ستتعاملون مع الأمر¿
-الامتحانات سيادية إلى أن تتضح الرؤية حول نظام الأقاليم في الدولة وأول ما تتضح الرؤية حوله (في أي وقت) سنتعامل معها ولن يكون مانعا حينها بأن تخول كل الأقاليم وضع الامتحانات والأسئلة.
الصعوبات
*ما أبرز الصعوبات التي تواجهونها اليوم ¿
– الصعوبات المادية هي من أهم الصعوبات التي نواجهها والآن نحن في مرحلة التحديث والتطوير ولدينا مناقصة لشراء آلتي تدبيس وتجميع دفاتر الامتحانات الثانوية العامة كما أننا بحاجة لشراء آله طباعة كاملة لطباعة الدفاتر الامتحانية لطلاب الثانوية العامة والأساسي الوزاري ونريد أيضا آلة طباعة أوفست جديدة تكون في المطبعة السرية وهذا يحتاج لدعم كبير.
وفي الأخير
*أستاذ شكري الحمامي ..نشكر تجاوبكم معنا وكلمه أخيره تود أن تقولها¿
– هذا العام زرنا مجموعة من المدارس في أمانه العاصمة والتقينا بمشرفين بالمحافظات ولمسنا مؤشرات طيبة من خلال توزيع جدول الامتحانات كما وجدنا أن نسبة مخاوف الطلبة من النماذج المتعددة أصبحت شبه منعدمة ولهذا أرجو من أولياء الأمور والمعلمين والمراقبين داخل القاعات الامتحانية مراعاة حالة الطالب النفسية وعدم تخويفهم أو التسبب في إرباكهم داخل قاعة الامتحانات والمنازل وعلى أبنائنا الطلاب مذاكرة دروسهم بشكل جيد والاستعداد للامتحان بصورة مثلى فنحن نعلق عليهم هذه العام آمالا كبيرة لخدمة المجتمع والوطن وأنفسهم ونحن بدورنا نكرس كافة جهودنا من أجل إنجاح سير العملية الامتحانية بصورة افصل.