السجان الأسير!
د/ محمد نائف
قسريا أخúفيتني وسمúتني العذاب بدون ضمير
وظننúت أنه قد خارت قوايا بعد كل هذا المصير.
استدعيتني الآن. ماذا تريد يا أيها “السيد” و”الأمير”
من شخص- كما تظن- خائر القوى أسير¿
“قبل يداي وقدم الولاء والطاعة أيها المتمرد الحقير”.
لا لن أفعل ما دمت حيا وعلى قدمي هاتين أسير.
فقد خلقنا سواسية وليس بيننا كبير أو صغير.
“هيا هيا اركع ودعك من هذه الفلسفة والتنظير”.
أنا لا أركع إلا للخالق فهو نعم المولى ونعم النصير.
ألا تعي أني مخلوق مثلك أيها السجان عديم الضمير¿
“لست مثلي فأنت أقل أقل من ذلك بل أدنى بكثييييييييير”.
بل مثلك لكني أعشق الحرية ولا أمارس العبودية والتحقير.
زمن العبودية قد ولى وليس بيننا عبد و”سيد” و”أمير”!
“سأقطع عنقك وأجعلها على الملإ في الهواء عاليا تطير”.
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس والتجبر على أبيö أسير
فتذكر قدرة الله التي ستجعل منك عبرة للصغير والكبير
واعلم أنه ينتظر الطغاة حساب لا شك أنه سيكون عسير.
افعل ما تشاء واعلم علم اليقين أني لا أخضع إلا للعزيز القدير
فقد خلقت حرا لا أهاب التهديد والوعيد وعلى الهدى أسير.
خابت ظنونك وأخطأت الخطى و المسير
فلم تعد السجان بل أصبحت حتما الأسير!