أدباء ومثقفون يمنيون يسردون حكايتهم مع “الكتاب الأول”

في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي للكتاب في محاولة لإعادة الاعتبار لخير جليس في زمان ..
وبهذه المناسبة تفرد “الثورة” هذه المساحة من صفحتها المخصصة للكتب للعودة بذاكرة الأدباء والمثقفين اليمنيين إلى اليوم الأول في العلاقة مع هذا الكائن الأسطوري الذي لايمله العقل .. حيث يسردون تفاصيل همزة الوصل التي جعلتهم من عشاق الكتاب .. وفيما يلي بعض تفاصيل العشق الأول :

الثورة /صالح البيضاني

الشاعر .د/مبارك سالمين:
القراءة حجر التكوين الأول والكتاب الأصل الذي ربط بيني وبين القراءة على مستوى التأسيس هو القرآن , ثم امتدت المسيرة .

القاص د/علي حسن العيدروس:
روايات إرسين لوبين المترجمة هي نقطة تماسي الأولى مع القراءة وهي من فتح لي باب الشغف بالقراءة حين كنت طالبا في المرحلة الإعدادية لكني تجاوزت هذه البداية في المرحلة الدراسية نفسها إلى قراءة الرواية بشكل عام فكانت رواية ثقوب في الثوب الأسود هي المنعطف لي نحو القراءة الواعية في منتصف السبعينيات وقد كانت المكتبة الشعبية في حينها بمدينة المكلا هي مكان تشكل وعيي القرائي الحقيقي في نفس المرحلة الدراسية وما تلتها حيث يؤمها عدد غير قليل من المثقفين والأساتذة بمختلف ميولهم وتوجهاتهم المعرفية للقراءة فيها.

الشاعر/بشير المصقري :
قصتي مع أول كتاب قرأته في حياتي طريفة كنت أواعد نفسي بالكتابة عنها لكنني لم أتحمس ولم أجد مدعى لذلك حتى داهمني عنوان استطلاعك هذا.. تبدأ هذه الحكاية حين كنت في الصف الرابع وكان عمري في حدود العاشرة وقتها حيث كان في حينها بمدينة يريم دكاناٍ مهجوراٍ لا يجرؤ على دخوله أحد من أقراني وفي ذات نهار وجدت نفسي أمام هذا الدكان الآيل للسقوط ذو السقف المتدلي بصورة مخيفة , دخلت إليه في ضوء نهار خافت يتسرب على استحياء من فتحات السقف ومن ثقب بحجم جسدي جوار بابه الموصد بمزلاج مغلفاٍ بالصدأ وبالصدفة رأيت في رف من الرفوف الخشبية كتاباٍ قد أخذ منه الغبار بحجم وزنه , أخذته لأجده بلا غلاف في الأمام وفي الخلف وقمت بتنظيفه في منزلنا ..لا أدري لماذا نظفته ..!!
كانت أول أوراقه عند الصفحة السابعة عشرة والمفاجأة أني اكتشفت لأول مرة قدرتي على القراءة فغمرتني السعادة فواصلت القراءة بتلذذ غريب وعلى مراحل أيام أكملت قرابة ثلاثمائة صفحة واحتفظت به لسنوات .. بعدها مرت السنوات وتفتح وعيي على القراءة ومع توسع مدراكي تعرفت أجناس وصنوف الكتابة ولأنني كنت ممن يرتادون المكتبات كنت أستعير كتباٍ في ميادين مختلفة وفي ذات يوم عدت من المكتبة بكتاب عنوانه ” الطريق المسدود ” رواية للروائي الكبير إحسان عبد القدوس وكالمعتاد بدأت القراءة …. قرأت صفحات قليلة فأعادتني الأحداث الأولى للرواية إلى ذلك الزمن وإلى طفل العاشرة ووجدت أنه نسخة أخرى لكتاب الدكان المهجور .. واصلت القراءة للرواية بشغف به مزيج من الطفولة ووعي المراهق الباحث عن المعارف ..

الناقد /خالد الشامي:
تظل الكتب التي قرأناها في طفولتنا هي أشهى القراءات وأكثرها متعة خصوصا حين تشكلها مخيلة الطفولة بكل ما تتوقعه وتتمناه.
ولأن الكتب ذات الطابع القصصي عادة ما تكون هي حلقة الوصل الأولى بين الطفل وبين القراءة فإن أهم الكتب التي غرست شغف بالقراءة في نفسي كانت تلك التي وجدتها في نوافذ غرفة جدي ولعل أهمها هي سيرة سيف بن ذي يزن كنت أنهمك في قراءة الملحمة ليلا ونهارا ولأول مرة أشعر بحب الجن والألفة نحوهم وأنا أقرأ البطولات الخارقة لشقيقته الجنية عاقصة وخادمة المخلص المارد عيروض.
وبعد أن أنهيت قراءة هذه السيرة وجدتني أسير هذا النمط من الخيال الممتع فتوجهت نحو سيرة الأمير حمزة البهلوان وسيرة أبي زيد الهلالي وقصة المقداد والمياسة ولاحقا قرأت قصص ألف ليلة وليلة والسيرة النبوية.
ثم جاءت الكتب المدرسية والصحافة لتدمر كل نزوع حقيقي نحو القراءة وتقضي على متعتها.
القاصة /أروى عاطف:
أول كتاب أو قصه إن صح القول كانت” الحسناء والأقزام السبعة” وبعدها توالت القصص ذلك الوقت وكانت هذه المجموعة أول مادفعني ورغبني في القراءة بعد ذلك..

الصحفي/أمين الوائلي:
إذا جاز تسميتها كتب, بدأت من الابتدائية قراءة روايات الجيب, أقبلت بنهم سنوات متتالية على رجل المستحيل لنبيل فاروق , ثم ملف المستقبل. في الإعدادية قرأت أول رواية “أحدب نوتردام” وللغرابة أنني قرأت بنهم ألف ليلة وليلة. لن تصدق من أين حصلت عليه. كان هناك برميل قمامة أمام محل “البقالة” الذي أعمل فيه,ويملكه أبي,, وعندما ذهبت مرة لأرمي بعض المخلفات لفتني كتاب ضخم منزوع الغلاف مرمي في كومة قمامة انتزعته وكان مجلد, إحدى مجلدات ألف ليلة وليلة. قرأته كاملا كان عمري عشر أو إحدى عشرة سنة. لليوم أنا أدين لذلك المجلد بعشقي للروايات والقراءة إجمالا. تعرفت على عبدالوهاب البياتي في سن الخامسة عشرة وكان ديوانه “الذي يأتي ولا يأتي” هو أول ديوان شعر أشتريه من أجرة عملي في دكان محل خياطة. بداية من أولى ثانوي تعرفت على كتب سياسية وقرأت لهيكل وعصمت سيف الدولة وأحمد حمروش. ثم بدأت هواية اقتناء وجمع الكتب من أرصفة التحرير بصنعاء.

القاص/عبدالعزيز بن بريك:
رواية العراب لماريو بوزو الايطالي

الشاعر/محمد نعمان الحكيمي:
سـلـسـلـة روايــات رجـل الـمـسـتـحـيـل ادهم صبري وهي واحدة من أشهر سلسلتين كتبهما الدكتور نبيل فاروق في حياته الأدبية حتى الآن ولعلها بالفعل الأشهر والأفضل بلا منازع كونها مستوحاة من شخصية حقيقية مميزة في جهاز المخابرات المصري.
و بعده كتاب : الفتوح للعارف بالله أحمد بن علوان اليماني.

الصحفي/عزت مصطفى:
كان كتاب (شرح المعلقات العشر) وأنا في الصف الرابع الابتدائي أهداني إياه أحد أصدقاء والدي عندما لاحظ محاولات لي لمحاكاة كتابة الشعر أخذته وحاولت قراءته وأعياني تعقيده وكرهت القراءة بعدها بدأت أستسيغ قراءة كتب تناسب عمري كنت أراها سهلة مقارنة بـ (شرح المعلقات العشر) وبدأت أحب القراءة بعد أن كدت أكرهها

الأديب/صالح سالم عمير:
ماحبب إلي القراءة أكثر من كتاب و لعل أول الكتب التي كنتْ أقرأها بشغف أو بالأحرى ما تعلق بها قلب و عقل ذلك التلميذ الصغير في مرحلة الطفولة قصص الأطفال لرائد أدب الطفل العربي كامل كيلاني قصص الأمراء و الملوك و الخيال الخصب الباذخ و أطفال الغابة لمحمد عطية الإبراشي و السلطان المسحور و الأميرة الحسناء و غيرها ..
و هي قصص تنعش و تنمي الخيال خيال التلميذ الصغير ثم اليافع و الخيال أهم من المعرفة كما يقول اينشتاين ثم قرأت بعض حكايات ألف ليلة و ليلة و في المرحلة الإعدادية و الثانوية تعرفتْ على قصص و روايات إحسان عبدالقدوس و يوسف السباعي واستمر تعلقي بمثل هذه الكتابات الرومانسية إلى أن بدأت أستوعب كتابات توفيق الحكيم و نجيب محفوظ و يوسف إدريس و الطيب صالح و طه حسين و العقاد و غيرهم ..
ربما تكون هذه العناوين أو الأسس التي جعلتني أرتبط بالكتاب و أحبه و أعشقه ثم تكثفت و تنوعت الميول و الاهتمامات و القراءآت في شتى ألوان و أطياف المعرفة نثرا و شعرا ..

الشاعر/عمار النجار:
كتاب لتوفيق الحكيم اسمه (حديث مع الكوكب)
القاص/ادم التكروري:
الكتاب الذي كان همزة وصل بيني وبين القراءة (المستطرف من كل فن مستطرف لشهاب الدين ) وهو الكتاب الذي أهداه لي والدي في السبعينيات من القرن الماضي فكانت فاتحة طيبة للقراءة.

القاصة /أسماء المصري:
بالرغم من أنني لا أملك إجابة محددة على هذا السؤال لكثرة الكتب التي قرأتها وتأثرت بها في مختلف مراحل طفولتي ومنذ سن مبكرة لكنني سأحاول تذكر أهمها ..
أعتقد أن مرحلة القراءة الحرة بدأت معي في سن السابعة في المدرسة تحديداٍ عندما كنت أقرأ بعض الحكايات العالمية للأطفال في طبعات جميلة وفاخرة أتبادلها مع بعض صديقاتي في باحة مدرسة ( الثالثة عشرة الابتدائية للبنات ) بجده جعلتني أميل إلى القراءة وفتحت أمام مخيلتي آفاقاٍ جديدة نحو مستقبل هوايتي في الكتابة دون أن أعرف .
وأذكر أني في سن الثانية عشرة تشكلت مرحلة جديدة في القراءة لدي حين بدأت بقراءة روايات ذات طابع جاد وأسلوب متقدم من الخيال المعقد في مزيج فني مدهش مع الواقع منها رواية ( الرجل ذو النصف وجه ) التي أهدتنيها إحدى صديقاتي على سبيل التذكار عند مغادرتي العاصمة صنعاء للانتقال مع أسرتي للإقامة في ذمار فارتبطت ارتباطاٍ وجدانياٍ وثيقاٍ بها جعلتني أواصل وأكرر قراءتها وغيرها من سلسلة روايات للشباب كانت تعد ثورة أدبية معاصرة ومغايرة في تلك الفترة .
بعدها تتالت الكتب وتنوعت اختياراتي بحسب الوقت والاهتمام والانطباع النفسي والاحتياج الفكري والمرحلي حتى تجاوزت كل ذلك إلى مرحلة التذوق الفني للكتاب الذي أنتقيه للقراءة .
الشاعر/كمال محمود علي اليماني:
بالنسبة للقراءة الواعية أي بعد تخطي مرحلة قصص الأطفال ومجلاتهم كمجلة ميكي وسمير ..وسلسلة المغامرين الخمسة دخلت في مرحلة القصص الطويلة والروايات غير أن الكتاب الذي أحدث نقلة في حياتي وسار بي في اتجاه القراءة الفكرية الواعية كان كتاب صادق جلال العظم (( نقد الفكرالديني )) الذي استثار حفيظتي الدينية ودفعني لأن أنتهل من معين الكتب º لأصل إلى يقين يزيح مابذره الكتاب آنف الذكر من بذور الشك في نفسي .. وكان الفضل بعد الله لمكتبة أستاذي السيد أحمد صالح حميد العولقي بارك الله فيه وأمده بالصحة والعافية .
ثم جاءت مكتبة أستاذي محمود خميس سعيد بارك الله فيه ثم مكتبة الأخ والصديق محمد حسين هيثم رحمه الله ومكتبتي الخاصة والمكتبة الوطنية .

الناقد/عادل مداحش:
علاقتي بالكتاب علاقة عشق لا تنتهي º لا أخفيكم سراٍ و أنا في المدرسة حين كان الطلاب ينتظرون موعد الراحة بشوق لتناول الأطعمة و العصائر .. كنت أنا ألوذ بصمتي و أنزوي تحت الشجرة الكبيرة بشوق لا يحد و أبدأ بقراءة كتب كنت أحرص جيداٍ على اختيارها .. و لم أكن في ذلك الوقت ممن يقرأون لمشاهير العالم .. لا أدعي ذلك .. كانت بدايتي مع الكتاب مزيجاٍ من عشقين .. حيث كنت على علاقة صداقة مالبثت أن تحولت إلى حب مع زميلة لي .. طلبت منها ذات يوم كتاباٍ لأقرأه فأهدتني كتاب الوطنية مع أخيها الأصغر و قالت له إن الكتاب وقعت عليه قنينة العطر بدون قصد .. احتضنت الكتاب بقوة .. كنت أشم منه رائحة الوطن و رائحة صديقتي .. كان مزيجاٍ رائعاٍ جعلني لا أنساهما ما حييت .. كانت هذه بدايتي الأولى مع الكتاب .. كتاب الحب و الوطن.

الشاعر/مختار المريري:
أول كتابين كانا يبحثان عني ولم أكن في طريقي إليهما هو كتاب للدكتور مصطفى محمود أعتقد اسمه (رأيت الله )والآخر رواية (الفضيلة ) فجأة وجدتهما في مقيل نسيهما أحد الأساتذة المهتمين وتعهدت لصاحب المنزل الذي كنا رد فيه بإيصالهما لصاحبهما صباح اليوم الثاني ولكن دعاني الفضول للبحث بداخلهما ليلا وعلى ضوء الفانوس فانسجمت وقرأت ثلثي كتاب رأيت الله وأوراق من (الفضيلة )وأرهقني السهر إلا أن روحانية في الكتابين شدتني إليهما وفكرت بأن أتظاهر صباحا بأنني مريض كي يكون عذرا أمام أبي وأمي الحريصين على ذهابي للمدرسة حيث كان الغرض إكمال بقية الرواية (الفضيلة )فمازال منها الكثير أمامي لقراءته كوني أخرت ذلك كي اقرأها بوعي دون إزعاج من هرطقات النعاس ليلا والتي ستؤثر في التركيز على تفاصيل الأحداث أما الكتاب الآخر رأيت الله فما تبقى منه سوى مجموعة أوراق قليلة فنجحت خطتي في تغيبي عن المدرسة وأكملت قراءة الكتابين وكان ذلك فاتحة أو نافذة للعبور إلى بهاء الكتاب بألوانه وأفكاره وأسفاره المتعددة فكرا وأدبا وهما (الفضيلة )و(رأيت الله )…..كانا جناحي للتحليق في فضاء المعرفة وهما حاديا دربي للعروج نحو سماوات الكلمة وظلال الحروف وسحر الجمل طلبا ثم طمعا في الوصول لذرى الجمال والكمال.

القاص/عبده الحودي:
“مائة عام من العزلة”لغابرييل غارثيا ماركيز أبهرتني تلك الواقعية السردية في حكاية ذلك التراكم البدائي بكل عجائبه وغرائبه والأحداث التي وصلت إلى الذروة ومتتاليات إضراب عمال الموز في السردية الروائية عند هذا الروائي العالمي المذهل والمدهش.

الشاعر/عبد المجيب عبد القادر:
لا أخفيك بأنني ومنذ الوهلة الأولى لمعرفة ما حولي ومن أكون كان الكتاب إلى جواري وأينما نظرت في منزلنا فلا بد أن أجده محتلا لرف أو على الطاولة… هكذا كان أبي رحمة الله عليه حبيبا ومحبا لخير جليس وبما يمتلكه من مكتبة فخمة تظم العديد من المصنفات والعنوان الرائعة..الأمر الذي غرس في نفسي حب الكتاب والقراءة وكان كتاب كليلة ودمنة المعرب من الفارسية إلى العربية..بقلم عبد الله ابن المقفع هو الكتاب الذي مد جسر التواصل والحب بيني وبين القراءة منذ البدء…

الباحث/عبدالله الدهمشي:
كتب التراث التي كان جدي حزام محمد الدهمشي رحمه الله يعلمني منها الفقه والنحو وخصوصا كتاب سفينة النجاة وشرح الآجرومية ثم أمدني عمي الحاج حسن علي الدهمشي رحمه الله بملاحم البطولة لعنترة والزير سالم وحمزة البهلوان وغيرها وكانت كتبا تنقلني من عالم القرية الصغير إلى فضاءات من الخيال الجميل ثم جاءت بعدها كتب جواهر الأدب والمستطرف وغيرها غير انه وقبل هذا كله كان القرآن الكريم رحلتي إلى البداية مع القراءة باعتباره الكتاب الذي تعلمت به ومن أجله القراءة ولهذا اعتبره مفتاح القراءة كلها ويأتي كتاب كليلة ودمنة لأبن المقفع في قائمة الكتب التي لاتنسى ولا تزال في مكتبتي أعاود قراءتها كلما ظمئت للحكمة.

الشاعر/أحمد طارش خرصان:
الكتاب الذي كان همزة الوصل بيني وبين القراءة عامة والأدب خاصةكان في العام ????م هو كتاب ( شيء اسمه الحنين) لمحمد عبدالولي وبقية قصصه ( الأرض ياسلمي) وقد دفعني لذلك أو لتلك الكتب هو قصة ( الأطفال يشيبون عند الفجر) للكاتب نفسه.
وأذكر أن بحثي الدؤوب عن أعمال الكاتب محمد عبدالولي باءت بالفشل في مدينة لا تملك مكتبةٍ أو ملاذاٍ آمنا لإشباع رغبات الباحث عن مثل هذه العناوين حتى كانت ذمار هي المدينة التي منحتني هذه المتعة واستطاعت بمبلغ زهيدُ أن تقدم لي محمد عبد الولي وبعض قصصه التي شكلتú الذائقة الأدبية ودفعتني للاهتمام بهذا الجانب وطلب المعرفة وتدوين الحياة بنمط مغاير لما يدركه الآخرون.

الشاعر/عبد الرحمن مراد:
علاقتي مع الكتاب كانت غريبة اذكر أنني كنت اختلس من خزينة الوالد قيمة الكتب الشعبية التي كانت تباع بقريتنا وكان الوالد يغضب جدا منها.. قرأت في بداياتي القصص الشعبية كعنترة وسيف وألف ليلة وليلة ولم ارتبط بالكتب إلا وأنا بالحديدة أثناء دراستي هناك وكان المتنبي أول شاعر اقرأه وتواصلت علاقتي بالكتاب إلى هذه اللحظة.

القاص/ بشير زندال:
قبل الكتب كانت مجلة ماجد .. ثم ميكي ثم تدرجت إلى رجل المستحيل .. ثم أتت الكتب الكبيرة

الشاعر/أحمد الزراعي:
القرآن الكريم أهم الكتب التي شكلت هاجس الارتباط بالكتاب رؤية وسماع الأمر الذي استوقفني جمال المصاحف والتنوع البديع في الخطوط حيث مسجد قريتنا كانت توجد مخطوطات بديعة بخط اليد للقرآن الكريم الأمر الذي جعلني أصغي لتفاصيل متخيلة وأزعم أن للكتاب مساره التاريخي الذي تشكل في شذرات صغيرة أخذت تنمو وتتشكل كعلامات إلى درب القراءة وعوالمه وتشكلاته اللانهائية بداية بالمعطيات البصرية وانتهاء بالمضامين الإبداعية والفكرية للسير الشعبية وما أصدق تعبير الشاعر والمفكر أدونيس الكتاب :أمس المكان الآن.

الشاعر/خالد السياغي:
كتاب كائنات الشوق الآخر للبردوني وكنت اقرأه أنا وصديقي بشير المصقري في منزل جدي في مدينة يريم في جزء من المنزل يسمى المحكمة .. أتذكر حينها أني قرأته عشرين مرة ولم افهم منه شيئاٍ وبعد العشرين كنا نقرأ بيت بيت ونشرحه لبعضنا ..أول كتاب يقع بين يدي.

القاصة/ريا أحمد:
لا تسعفني الذاكرة بتحديد أول كتاب قرأته ولكن أتذكر جيدا أني في مرحلة الابتدائية كنت اجمع من مصروفي لاشتري مجلة ماجد كل أربعاء من عند عم محمد صاحب الدكان بجوار المدرسة.في الإعدادية قرأت كتب سياسية عن الاتحاد السوفيتي وقضية الجنوب المحتل في الأمم المحتلة وهو كتاب للأستاذ محمد سالم باسندوة وبالطبع لم افهم شيئا من هذه الكتب فلم أجد من يوجهني لقراءة كتب تتناسب و مرحلتي العمرية حينذاك لاحقا وفي نفس الفترة كنت اقتطع من مصروفي مع بعض الصديقات لشراء قصص مثل الرجل المستحيل ومغامرات الأصدقاء الخمسة والتي كانت عبارة عن سلسلة من الروايات.
بعد الثانوية وقعت رواية الرهينة للراحل زيد مطيع دماج في يدي عندما وجدتها فذ مكتبة الوالد وعليها إهداء من الكاتب.
ربما تعتبر رواية الرهينة هي الكتاب الأول الذي قرأته وترسخت أحداثه في ذهني إلى اليوم لتأتي كتب أخرى مختلفة رافقتني وترافقني إلى اليوم.

الصحفي/أحمد محمد الأغبري:
أتذكر أن روايات الجيب البوليسية ومن ثم روايات الكاتب المصري الكبير صالح مرسي ودواوين الشاعر الكبير نزار قباني كانت في مقدمة الكتب التي مثلت همزة الوصل الأولى بيني والقراءة وأنا مازلت في الثالث إعدادي وعمري لم يتجاوز 15 سنة …تلتها كتب أخرى يمثل كتاب الأيام للكاتب الكبير طه حسين همزة أخرى تعززت معها علاقتي بالقراءة ولهذا تكررت قراءتي له ثلاث مرات … لما يمثله لغة وأفكارا وتاريخ وحياة عظيمة لرجل عظيم …كتب كثيرة لا أتذكرها صنعت مني قارئاٍ نهما لا يتوقف عن القراءة وبخاصة على صعيد الروايات العالمية والكتب الفكرية والتاريخية ..

الشاعر/محمد المنصور:
كتاب كليلة ودمنة

الشاعر/ علوان الجيلاني:
كان ذلك مبكرا جدا ..كنت قد فصلت أي استطعت إجادة القراءة والكتابة تزامنا مع ختمي للقرآن ..وحدث أن جاء اثنان يختصمان إلى جدي . وهما جاران يسكنان قرية تبعد عن قريتي بضع كيلو مترات ..ادعى أحدهما على الآخر أنه يسحر له وأن لديه كتاباٍ يمن من فيه ( بقرأ بأصوات غير مفهومة ) طوال الليل ..وأنه وأولاده يشعرون بمرض دائم جراء منمنة ذلك الجار ..وأن الآخر أن يكون ساحراٍ ..موضحا أن ما يقرا فيه مجرد كتاب فيه قصص مبهرة ..طلب جدي الكتاب ليعرضه على معلم القرية ..وكان رجلا صالحا اسمه علي بلغيث الفروي رحمه الله
جاء الرجل بالكتاب فقرأه سيدنا علي بلغيث الفروي ..وقال انه ليس كتاب سحر وإنما هو قصة الزير سالم الملحمة الشعبية الشهيرة ,,وفي اليوم الثاني أخذت الكتاب وظللت أداوم على قراءته حتى حفظته غيبا وكانت تلك بداية علاقتي بالكتاب.

الروائي/محمد الغربي عمران:
عن أول كتاب أثر في أو كان الطعم لأن أدمن أو أتعود القراءة.. وأصدق القارئ الكريم القول بأن لا كتاب بعينه أتذكره الآن هو كان مدخلي لحب القراءة.. وإن كنت أتذكر أن كتاب المطالعة في المنهج المدرسي كان أحد تلك الكتب.. ثم حين انتقلت طفلا من اليمن إلى السودان كانت تصل هناك مجلتي سمير وميكي.. ثم سلسلة المكتبة الخضراء. حينها مثلت لي اكتشاف عالم مدهش من المطالعة. ليأتي فيما بعد كتاب كليلة ودمنة ..مرتفعات وذرننج.. البؤساء لفكتور هيجو.. وعدد من الروايات لا أعرف أيها كان الأول وأيها جاء تاليا.
الرواية إذا كانت العالم الساحر بالنسبة لي بعد مجلات الأطفال التي مثلت الشرك أو المصيدة الأولى لأن أبحر بها ومعها في عوالم من الجمال والمتعة..وأقرأ بعدها عشرات الأعمال بل لا أبالغ إن قلت قد تتجاوز المئات ..ولا يزال عشقي يتجذر للقراءة في كل لحظة وكل يوم.. أشعر بأني خلقت لأقرأ..وأن أقاوم قبح نفسي بالقراءة ..ومعالجة ضغوط الحياة بالجنوح للقراءة.

القاص والناقد /هشام سعيد شمسان:
لي مع الكتاب ذكريات حميمية وشغفية لاتنسىº حيث كانت كتب المنفلوطي والرافعي هي أولى الكتب التي وقعت في يدي حين عرفتْ المدينة طفلا لأول مرة حينذاك وعمري 13 عاماأو أقل وكان كتاب “العبرات” أول كتاب يعانق يدي .
كم كنت فرحا آنذاك وأنا أقرأ لأول مرة ما يلامس شغاف روحي..كانت قراءة مبهجة وعاشقة لهذا صار المنفلوطي هو أول عشق لي في مرحلة نهاية الطفولة والمراهقة.لهذا كانت القراءة متسارعة :”العبرات” .”النظرات “..”تحت ظلال الزيزفون”..”ماجدولين”..” الشاعر”
انتقلت بعدها لالتهام معظم كتابات مصطفى صادق الرافعي وأولها كتابه العظيم – برأي-:من وحي القلم .
.والغريب أن ثمة تمازج غريب-لاأعلم كنهه- حدث لي مع كاتبين يبدأ اسم كل منهما بـ(مصطفى)..

الأديب /عبدالغني المقرمي:
كان أول كتاب التقيته ديوان الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي رحمه الله (أغاني الحياة) الذي أسرني ورحت أحلق في فضاءاته الجميلة بنشوة صوفي عاشق وأذكر بعد ذلك أن هذا الكتاب الديوان رافقني سنوات طويلة, وكان كما يقول المتنبي خير جليس وقد أثمرت هذه الصحبة الطويلة عن حفظي لهذا الديوان عن ظهر قلب فكانت قصائد الشابي الجميلة في تجلياتها المختلفة من غزل وفلسفة وتأمل بوابة عبور واسعة إلى عالم البوح والكلمة الشاعرة ومازال هذا الديوان رغم مرور الأيام صديقا أثيرا أجلس معه بين الفينة والفينة وأجد فيه صدى تلك الأيام الخوالي التي أتحسسها في ثنايا القصائد شجنا مستعادا وذاكرة فنية لأجمل محطات العمر.

الشاعر/ صالح موسى:
جريمة بلا شهود لاجاثا كريستي وكتاب لغادة السمان لا أتذكره أظنه بيروت 75 أو عيناك قدري.