
الثورة نت عـيـدروس زكـي –
أشاد الأخ أحمد عبد الله المجيدي محافظ محافظة لحج بأداء مكتب وزارة التربية و التعليم بالمحافظة بصورة عامة و الإعداد المتميز من المكتب لانعقاد أعمال اللقاء الأول للمجلس التربوي و التعليمي بالمحافظة ولا سيما أنه لم يسبق تنظيم لقاء مهم كهذا .
واعتبر المحافظ المجيدي في كلمته الوطنية التي ألقاها لدى رئاسته اليوم أعمال اللقاء الأول للمجلس التربوي و التعليمي بالمحافظة هذه الخطوة بادرة أولى طيبة لما يحتله قطاع التربية و التعليم من أهمية قصوى لأن على أساسه تبنى الأجيال و الأمم و يأتي هذا اللقاء في نطاق المضي قدما بمسيرة تصحيح الوضع التربوي و التعليمي بمحافظة لحج .
واضاف قائلا: لا شك أن أعضاء المجلس التربوي و التعليمي بالمحافظة يعلمون جيد بحالهم الراهنة التي أعتقد أنها لا تسر أحدا منكم أو آباء و أمهات طلبة و طالبات المدارس و لكن الجميع اعتاد منذ بداية الأزمة السياسية التي عاشها البلد أننا نعلق كل شيء على الوضع الأمني داعيا أعضاء المجلس إلى عدم التخلف و التقاعس في أداء مهماتهم المناطة بهم لأنهم يتحملون مسؤولية كبرى لكون التربية والتعليم أمانة عظمى في أعناقهم هم أولا قبل غيرهم و من ثم الآباء و الأمهات لأسر الطلبة و الطالبات كافة يتحملون مسؤولية أخرى أيضا تجاه أبنائهم و كذلك قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج و مديرياتها تتحمل جزءا واسعا من تلك المسؤولية لافتا إلى أن الجميع عليهم أن يدركوا أن الوطن على أعتاب مرحلة جديدة و لا يكون هناك أدنى ريب في نفس أي فرد من المجتمع في أن هذا التحول الجذري في شكل الدولة الاتحادية الحديثة للبلد وبنائها القويم الصلب في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لن يكتب له النجاح بل على العكس تماما فنظام الأقاليم سيشرع في إثبات ذاته حقيقة واقعة وسينجز مشروع الدستور الجديد للدولة و سيتم الاستفتاء عليه من الشعب و دولة النظام والقانون و المواطنة المتساوية ستفرض هيبتها .
وأكد المحافظ المجيدي أن بعض المأزومين لديهم قناعات فقاعية باستمرار الفوضى و انحسار دور الأمن و الاستقرار و اللا تنمية و هذا ما لن يكون حقا على الصعيد الوطني المستقبلي القريب جدا المنتقل إلى الدولة النظامية القانونية و تطور التربية و التعليم و لا يمكن أبناؤنا و شبابنا غدا كما هم اليوم و على الجميع أن يؤمنوا بأن التغيير الإيجابي قادم صوب الوطن لا محالة و لن تعود العجلة إلى الخلف و الشباب في المدارس و خارجها هم أساس التغيير منوها بأن الثورة الشبابية الشعبية التي حدثت في بلادنا ليست كمثيلاتها من بعض الدول العربية بل إنها فريدة من نوعها و تجاوزت كل الصعوبات و اليوم يجني الوطن ثمارها الطيبة بالشكل اليمني الخالص غير الوصي عليه كما هو حاصل في بعض الدول و تجسدت فعلا الحكمة اليمانية و لذلك الانتقال السياسي المؤثر لا بد أن يشمل المنحى الأهم في حياة المجتمع و هو مجال التربية و التعليم و الارتقاء بمستوياته مجتمعة .
من ناحيته تطرق الأخ علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج في كلمته إلى أهمية التزام مكاتب التربية و التعليم بمديريات المحافظة بدوامها الرسمي اليومي في أماكن أعمالها و ترك حجة ضعف الجانب الأمني بعيدا كما أنه توجد هناك تخصصات علمية معينة هي في حاجة إلى إعادة توزيع المعلمين بحس الاختصاص .
من جانبه قال الأخ الدكتور هشام محسن السقاف المدير العام لمكتب وزارة التربية و التعليم بمحافظة لحج في كلمته : أن المكتب و قطاع التربية و التعليم بالمحافظة و مديرياتها ظل يعمل و يحقق انجازات متوالية و المجلس التربوي و التعليمي بالمحافظة يأتي تتويجا لجهود الشراكة مع الجميع و لأن مهمات التربية و التعليم جسيمة و رافعته الاجتماعية ضرورة حتمية للخروج بالوطن إلى مصاف رحبة تعيد للدولة هيبتها و للإنسان توازنه و تخطي مرحلة عدم الاستقرار و تمتع المواطنين بالسكينة العامة .