نظرة في تفاصيل معقدة ..!!
عبدالله الصعفاني
مقالة
بالشكوى وبالنفي..
نحن في ضائقة اقتصادية صار فيها الغطاء اصغر بكثير من الوعاء..ولذلك يجب أن نأخذ المشكلة الاقتصادية على محمل الجد حتى لا نستيقظ من النوم مذعورين.
وليست المشكلة الاقتصادية سوى جزء من تفاصيل يمنية معقدة لكنها لا تزال قيد البحث منذ خمسين عاما حيث التجنيح المتعاقب أما عن طريق المكابرة أو منهج النعامة..
ودائما نبقى في حاجة لانتقاد هذه الروح الإنكارية لكوننا ماضين أما إلى جرب الجرعة أو دمامل الطباعة..
وفي الحالتين ظروف الغالبية العظمى من الشعب لا تحتمل التجريع فيما لم يفهم الهوامير أن من يبتلع عظم الفقير يختنق بعظامه أو كما قال حكيم..
أعرف أن هناك من أدمن الرد على كل من يتحدث عن أوجاع الغائب قائلا :ما أسهل التنظير على المتفرجين ..أين البدائل¿..
وليس في صدارة البدائل إلا المسارعة إلى مذاكرة معنى الحكمة “إذا كنت في حفرة فلا تواصل الحفر” بمعنى أن الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية بحاجة إلى شراكة يتم فيها الاهتمام بالوعاء,وترقيع شوالة الموارد تمثلا لقول العدل الكريم(ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا*اعدلوا هو أقرب للتقوى)
الأمر الثاني لابد من النظر إلى قضايا الوطن العريضة بعقول مفتوحة على النقاء الذي يساعدنا على إدراك أن القضية اليمنية لا ينبغي تحويلها إلى خصومة بين أشخاص وإنما التعاطي معها كقضية شعب يستحق مغادرة النفق بالتراجع عن عادة إيكال قضايا الوطن العادلة الى محامين فاشلين أو نهابة متخصصين..
الأمر الثالث : لقد اختطفتنا السياسة وحجبت عنا الرؤية الواضحة لأولوياتنا وما يجب علينا القيام به حتى نغادر كل هذه الخيبة التي نعيشها سباقا بلا نهاية ,وهو السباق الذي لا يفوز به أحد.
بلغ التهريج السياسي مبلغا يثير عند المواطن البسيط سؤالا حائرا ..أما من فكرة رائعة داخل هذه الرؤوس التي وإن أبدى الشعب اليمني مقاومته لانتهازيتها إلا أنها تثابر بانتهازية في استدعاء أوجاع حزبية ومذهبية ومناطقية ليست من الحكمة ولا من الإيمان ولا الوطن في شيء..
إن الحال أيها السادة يقتضي تداعي الجميع إلى كلمة سواء نغادر بها هذا الاحتباس الأخلاقي الذي لا يدرك أن خرق السفينة لن يرافقه جبل يعصم من الماء ,وأن من الجهل أن يكسر الأعرج عكازه على رأس عدوه ..
ولا يوازي فشل السياسة الحكومية إلا هذه الخيبة التي تشيطن الأخر الذي يتفانى هو الأخر في شيطنة نفسه قبل شيطنة غيره,علاوة على النفخ في أمور تترك الفيل و تطعن في ظله.. ترفض التعاون على البر والتقوى وتعلق في الخلاف القديم بين علي ومعاوية..
بل انه صار عندنا يمنيان يسافر أحدهما ليقاتل مع داعش فيسافر الثاني للقتال مع جبهة النصرة ..ثم يقتتلان في مشهد كربلائي..
وأما بعد صباح الخير ..\\
ما أحوجنا لإدراك أن السلام وقبس الضوء وتنفس الصبح ستبقى معلقة بالعودة إلى أحضان الوطن..
ومن يدري ¿
عند الله كل خير