الثورة نت|
نظمت وزارة الإدارة المحلية اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد.
وخلال الفعالية أوضح وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي أن الرئيس الصماد قدم روحه رخيصة في سبيل وطنه وشعبه وضرب أروع الأمثلة في الوفاء، ومن واجب الوفاء في هذه الذكرى تجسيد نهجه ودوره في مواجهة العدوان والاستمرار في التحشيد ورفد الجبهات تخليدا لذكرى قائد استثنائي مثل رحيله خسارة على الوطن.
وأشار إلى أن اليمن خسر اليمن برحيله شخصية وهامة وطنية حظيت بالإجماع والاحترام من كل الفرقاء السياسيين والقوى الوطنية التي لن تنسى جهوده في توحيد الجبهة الداخلية وإدارة شؤون البلد بكل حنكة واقتدار.. لافتا إلى أن الشهيد تميز بصوابية الرؤية والأهداف والتوجهات، فكانت له عين على الجبهات وعين على تحسين حياة المواطنين وبناء مؤسسات الدولة.
وقال :” إن الرئيس الشهيد تغلب على كل صعوبات المرحلة بعزم وثقة، منتهجا أخلاق القادة العظماء في مواجهة قوى الاستكبار، ومتسلحا بروح إيمانية جهادية زاهدة، حيث كان يرى أن مسح التراب من على نعال المرابطين أشرف من كل مناصب الدنيا”.
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الرئيس الشهيد نشأ في رحاب القرآن وحفظه عن ظهر قلب، وتعلم وتتلمذ على يد الشهيد القائد وأصبح أحد رفاقه الأوفياء.
وأفاد بأن الرئيس الشهيد سعى بكل الوسائل لتضميد الجراح وتوحيد الجبهة الداخلية، فاستطاع بفصاحة لسانه ورجاحة عقله وسعة صدره أن يوحد جميع الأطراف من حوله في مواجهة العدوان، وشهدت المؤسسة العسكرية في عهده نقلة نوعية في التصنيع الحربي الذي كان له عظيم الأثر في تغيير معادلة المواجهة وانتقال اليمن من الدفاع إلى الهجوم.
وأضاف الوزير القيسي “لقد جسد الشهيد الصماد بنظرته الثاقبة أنموذجا فريدا في قيادة الدولة، وبذل الجهد في النصح والإرشاد والتبيين، وانطلق إلى كل الميادين والجبهات غير مكترث لأي خطر، وكانت الشهادة أقصى ما يتمنى، فسعى إليها بكل جوارحه حتى ارتقى شهيدا محتسبا مدافعا عن الأرض والعرض”.
ولفت إلى أن الصماد كان من أكبر الداعمين لأجهزة السلطة المحلية وأجرى الكثير من الزيارات الميدانية للاطلاع على أدائها وتلمس احتياجاتها، كما كان يتطلع إلى عودة التعاونيات لتحقيق المشاركة الشعبية في بناء الوطن، وتحقيق تنمية شاملة في كل المحافظات والمديريات.
وأكد الوزير القيسي أن الرئيس الشهيد كان يتطلع من خلال مشروعه النهضوي “يد تحمي ويد تبني” إلى يمن حر ومستقل، من خلال إعادة بناء الدولة وفق أسس صحيحة، والتخلص من التبعية والوصاية الخارجية التي أضرت باليمن طيلة العقود الماضية.
بدوره أشار وكيل قطاع تنمية المحليات عمار الهارب، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الصماد، باعتبار ان الأمم والشعوب تمجد زعمائها وعظمائها وتحيي ذكراهم، لاستلهام مناقبهم ومآثرهم والسير على خطاهم.
ولفت إلى أن العدوان ومرتزقته اغتالوا الرئيس الصماد في الثالث من شهر شعبان بعدما سبق لهم استهداف كوكبة من خيرة رجال اليمن في مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مؤكدا أن الشعب اليمني ورغم فقدانه للرئيس الصماد، إلا أنه سيظل متمسكا بنهجه كرمز للصمود والثبات والنصر.
وحث الهارب كوادر الوزارة وأجهزة السلطة المحلية، على استشعار المسؤولية الجسيمة والسير على نهج الشهيد الصماد، ومشروعه الوطني في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون والموظفون، قصيدة للشاعر الشبل محمد أمين الجنيد وفقرة إنشادية لفرقة شباب الصمود.