لا مكاسب يمكن أن يحققها العدوان بالحرب ومصلحته في وقفها والرضوخ لإرادة الشعب

عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة” : نقف خلف قيادتنا لتنفيذ مطالب الهدنة الحقة سلما أو حربا

أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن المطالب الحقة المتمثلة في شروط تجديد الهدنة التي وضعها وفدنا المفاوض أمام قوى العدوان والعالم هي استحقاقات واجبة التنفيذ ولا تقبل التأخير أو المماطلة أو الالتفاف عليها وأكدوا وقوفهم خلف القيادة لتنفيذها بكل الخيارات سلما أو حربا .
استطلاع / أسماء البزاز

عضو مجلس الشورى جمال فضل صايل الردفاني قال إن السلام هو الحل الوحيد بين اليمنيين ومطلب شعبي للخروج من هذه الحرب التي دمرت الأخضر واليابس، وقيادتنا السياسية في صنعاء هي من تطلب وقف الحرب، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات وصرف المرتبات، لكن ليس ممن يزعمون أنهم الشرعية فاقدو القرار وليس بيدهم أي حل سياسي، لأن القرار بيد دول التحالف الصهيوني الأمريكي، وما يلوح بإعادة الحرب وتشكيل ميليشيات، وعدم الالتزام بالهدنة والمماطلة بعدم تنفيذ وقف اطلاق النار وصرف المرتبات وفتح الموانئ والمطارات.
وأضاف الردفاني: ان عودة الحرب هي كارثة على أبناء الشعب اليمني ومكسب للعملاء والخونة ونحن في صنعاء جاهزون للسلام إن أرادوا وللحرب، وثماني سنوات من الصمود أعطتنا القوة والشجاعة لمواجهة دول التحالف الصهيوني الأمريكي والسعودي الإماراتي.

قلب المعادلة :
عضو مجلس الشورى يحيى عباد الرويشان بين من جهته أن التفاؤل الذي تبديه قيادتنا السياسية والثورية تجاه المفاوضات غير المعلنة المباشرة وغير المباشرة مع دول العدوان بوساطة الشقيقة عمان يجعلنا مؤملين الخير في الوصول إلى الحلول التي تلبي تطلعات شعبنا الصامد الصابر المرابط والمضحى، وعلى مستوى التضحيات التي قدمها والشهداء الذين قدمهم قرابين الانتصار لإرادة الشعب الحرة .
وأضاف الرويشان : ومع هذا لا زالت تجارب التفاوض السابقة التي نقضها العدوان عالقة في أذهاننا تجعلنا على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي جديد أو طارئ، بحذر المحارب وفطنة المؤمن واثقين في حنكة القيادة وتوكلها على الله في كل خطوة وتحرك .
موضحا أن المطالب الحقة المتمثلة في شروط تجديد الهدنة التي وضعها الوفد المفاوض أمام قوى العدوان والعالم هي استحقاقات واجبة التنفيذ ولا تقبل التأخير أو المماطلة أو الالتفاف عليها.. وقال: نحن من جهتنا نقف خلف قيادتنا لتنفيذها بكل الخيارات سلما أو حربا .
وأضاف متطلعا : طموحنا ومعنا شعبنا للسلام العادل والمشرف الذي يصون حقوقه ويلبي تطلعاته وتضحياته يجعلنا نبحث عن كل السبل لتحقيقه وان لا نفوت أي فرصة للوصول اليه ويجعلنا اكثر حرصا على نجاح كل المساعي الخيرة التي يبذلها الوسطاء .
ويرى الرويشان ان ثماني سنوات من العدوان بكل اشكاله أوصلت قوى العدوان وأدواتها إلى حالة اليقين ان لا فائدة مرجوة من إطالة أمد العدوان ولا مكاسب يمكن ان يحققها بالحرب ، وأن مصلحته في وقفها والرضوخ لإرادة الشعب وحريته في اختيار خياراته واستقلال قراره وسيادته على أراضيه وحقه في ثرواته .
مبينا أنه وفي حال لم يعِ العدو هذه الحقائق وظل يراوغ ويبحث عن أسباب لبقائه في حالة اللا حرب واللا سلم مع شعبنا من خلال الحصار الاقتصادي ونهب الثروات لتغذية أدواته، فإنه واهم، ويفكر بغباء وانعدام بصيرة سيوصله إلى فقدان كل شيء وسيتجرع ذل الهزيمة وسيخسر أضعاف ما خسره طيلة ثماني سنوات لأن المعادلة تغيرت تماما لصالح شعبنا المجاهد وقواته المسلحة الباسلة .

مطالب عادلة ولكن :
من جانبه يقول الشيخ عبدالله نمران – عضو مجلس الشورى – إنه ومن خلال الوسيط العماني هناك أخبار غير رسمية بأنه تمت الموافقة على مطالبنا العادلة على رأسها المرتبات، ولكن يبدو انه حصل على السعودي ضغط من أسياده البريطانيين، فهل سيرضخ لهم، أم إلى منطق العقل وهذا ما ستبينه الأيام القادمة.

خطاب السلام :
أما نور باعباد – عضو في مجلس الشورى – تقول من ناحيتها، إن مآلات المفاوضات تشعرنا بضرورة التوجه نحو السلام والمصالحة والأخذ بالاعتبار حجم الدمار والخسارة البشرية والمادية لعموم اليمن وقلة فرص الصحة والتعليم والعمل، نحتاج لتدارس هذه الخسارة وتجاوز المعاناة للوصول للسلام والحفاظ على وحدة اليمن وإيقاف الأطماع، ولا بد من التسامح وتجاوز الخلافات والأخذ بتجارب وطنية وبلدان عانت حروباً وتجاوزت جراحها، وبالأمس القريب رواندا والبوسنة والهرسك والعراق.
وتابعت باعباد : لا بد من ان ننحو نحو السلام ويكون هذا ما يلوح بالأفق، نحتاج لبرنامج تنفيذي بدءا بالتوعية الدينية، ودراسة التجارب بدءا بالوساطة المجتمعية القبلية في الحد من الثارات وتجاوز الإعدامات خارج القانون إلى بلدان تسامحت وأعادت إعمار أوطانها، السلام والمصالحة الوطنية قيم علينا التمسك بها، وهناك خبرات وطنية لابد من اشراكها.

الرهان الخاسر
من جهته يقول نايف حيدان – عضو مجلس الشورى : مما لا شك فيه أن حرب ثماني سنوات على اليمن قد أوصلت دول العدوان لقناعة تامة إن الحل العسكري أو الحسم العسكري مستحيل جدا، ومستبعد أن تحقق دول العدوان أهدافها وأطماعها بعد أن جربت كل أنواع الأسلحة وكل الخطط والتكتيكات العسكرية بما فيها سياسة التفكيك وصنع واستخدام الحليف أو الأداة داخل الصف الوطني .
وقال حيدان : اليوم وبعد تعدد وتجدد الهدن وإرسال الوساطات تلو الوساطات إلى العاصمة صنعاء في ظل وضع هادئ بلا هدنة أو حرب كل هذا يؤكد إن الملل التآمري والعجز العدائي قد أصبح هو المسيطر أمام ثبات وصمود وجهوزية الطرف الوطني، إضافة إلى الاستعداد منذ اليوم الأول لشن العدوان لمعركة طويلة النفس مصاحبة لبناء قدرات وتصنيع وتأسيس لدولة لا تخضع لوصاية أحد .
مبينا أن الشعب اليمني ممثلا بقيادته التي وضعت على عاتقها أمانة تحرير كل شبر من الوطن من دنس الغزو والاحتلال والحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية اليمنية مهما كانت التضحيات ومهما كانت التنازلات المجحفة والتي لا تضر أو تؤثر على الأمانة الملقاة على العاتق .
وتابع: إنه ومثلما خاض الجيش واللجان الشعبية – بدعم أحرار وشرفاء اليمن – حروباً دفاعية في جبهات مختلفة، أوصلت العدو لليأس هاهم اليوم أبطال السياسة والحوار يخوضون حربا أكثر شراسة في مواجهة التآمرات الداخلية والخارجية لصنع انتصار سياسي يضاف للانتصارات العسكرية السابقة وملامحه اليوم تظهر وبقوة .
وأضاف حيدان: ان الحرب منذ اليوم الأول هي دفاعية فإن مد العدو يده للسلام فنحن ننشد السلام ونطمح له، لكن السلام المشرف وليس الاستسلام، وما إن حاول العدو العودة للحرب وللانتحار فقد حكم على نفسه بتلقي الضربات التي كانت مؤجلة في بنك أهدافنا والتي ستجعله يتوسل للسلام من جديد .
ويرى حيدان استبعاد عودة الحرب تماما ، وأكد أن الرهان الذي يراهن عليه العدو ببقاء هذا الوضع لتحقيق أهدافه، هو أنه رهان خاسر وفاشل ، ولا خيار أمامه إلا احترام خيار الشعب .

قد يعجبك ايضا