قلنا إن النظام السعودي نظام هش لا يمتلك صلابة دولة، يهزه صوت امرأة يمنية، بل ولا يمتلك ذرة من إخلاق، أو شرف أو مروءة، أو دستور، أو قانون؛ كل عنجهيته التي يمارسها على الآخرين ترتكز على البترو/ دولار والريع النفطي.
كلمة من امرأة شجاعة هزت المملكة، فحشدت أمنها ومخبريها ومجنداتها ومحاكمها من أجل القبض على امرأة يمنية ومحاكمتها ظلما وعدوانا.
( مروى عبدربه الصبري ) امرأة يمنية قدمت الى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة. لم تكن تعلم إن هناك شياطين في الحرم المكي، زرعهم بنو سعود لمضايقة المعتمرين.
شرطية سعودية تلبسها الشيطان، وتبرجت تبرج الجاهلية السعودية، وتفوهت على امرأة يمانية بألفاظ لا تليق، امرأة يمنية ممن قال فيهم الرسول الأعظم : ( هم نفس الرحمن ) قالت تلك الشرطية في وجه مروى الصبري ( انتم يا اليمنيين ما انتم طيبين ) فردت عليها مروى ( انتم السعوديين دمرتم بلدنا ).
اليمنيون أهل طيبة وحكمة شهد لهم نبيهم بذلك؛ شهد لليمن بأكثر من حديث، ولم يشهد لنجد، بل قال : ( من هناك يطلع قرن الشيطان ) صدق رسول الله.
من حق مروى الصبري أن ترد إساءة الشيطان الذي ينطق عن الهوى، بل إنها قالت حقيقة يعلمها القاصي والداني في العالم.
نعم بنو سعود دمروا اليمن وقتلوا اليمنيين.
أما تلك الشرطية فقد قالت كذبا مغرقا بالحقد والكراهية لليمنيين؛ مثلها مثل نظامها القذر !!
لم تستطع الشرطية الشيطانية أن تصمد أمام الحقيقة التي صُدمت بها من قبل مروى الصبري اليمانية، فراحت تلفق لها تهمة حيازة قنابل؛ تهمة لا يقبلها العقل، ولا المنطق، ولا المكان الذي يجله اليمنيون ويصرفون مئات الآلاف للوصول اليه والتبرك به.
الشرطية طلعت ملفقة مثل نظامها السعودي الذي تعود على التلفيق والتضليل، وصناعة الأكاذيب في حق المسلمين، لاسيما اليمنيين منهم، لا غرابة أن تلفق السعودية تهمة لهذه المعتمرة وتزج بها في السجن، فالسجون السعودية مليئة باليمنيين رجالا ونساء؛ الذين سلموا من القتل، تستهدفهم السلطة السعودية الحاقدة، كما تستهدف بلادهم، دماء اليمنيين وحقوقهم في مملكة الشيطان مستباحة، ولا من يرفع صوته من المرتزقة في وجه هذا الاستهداف والظلم الذي يطال المغتربين والمعتمرين من قبل أدوات الشيطان، الاعتداء على هذه المعتمرة يؤكد دعوة الكثير من الناس الحاجة إلى استقلالية المقدسات الإسلامية عن سيطرة بني سعود، وتكوين إدارة خاصة بالمقدسات، بعيداً عن تسييس المقدسات، وإهانة المسلمين واعتقالهم في داخل الحرم المكي أو المدني.
الحكم الجائر ضد مسلمة جاءت تؤدي فرضا يجب أن يُدان من كل المسلمين في العالم، وأن تطلق تلك السجينة فورا، ويعاد لها اعتبارها، وتعويضها عما تعرضت له من إساءات، واحتجاز في سجون الظلام، سيذكر التاريخ أن امرأة يمنية صدعت بالحقيقة في باب الحرم المكي، وستقرأ الأجيال القادمة ذلك الموقف الشجاع من تلك اليمنية.
ندعو قبائل اليمن الأحرار، وفي المقدمة أحرار البيضاء إلى النكف والاعتصام في كل المحافظات للتضامن مع هذه المرأة الحرة والشجاعة التي نابت عن اليمنيين في قول الحقيقة أمام السلطان الجائر.
كما ندعو رواد التواصل الاجتماعي إلى التصعيد ضد همجية بني سعود، وايصال الحقيقة إلى العالم.
إن التهمة الموجهة لهذه المعتمرة باطلة، والحكم الذي صدر من محاكم بني سعود باطل، وما بني على باطل فهو باطل.