حراك سعودي معارض لمواجهة نظام آل سعود و(حقائق وأسرار) تتنبأ بسقوط النظام

«البرلمان الحجازي» حاجة فرضها الظلم وحجم المؤامرة على الإسلام

 

 

مع تزايد هجمة النظام السعودي لطمس الهوية الدينية والثقافية لأبناء الحجاز، ظهرت الأصوات المعارضة لتدفعه في اتجاه تنظيم تحرك يمكن من خلاله مواجهة إجراءات النظام، والعمل على ترسيخ وعي بهذه الهوية بما يبقيها حية على الدوام في نفوس الأجيال.
في هذا السياق جاء تأسيس البرلمان الحجازي على أيدي مجموعة من أبناء الحجاز المعارضين للنظام السعودي في توجهاته التحديثية التي تطمس المعالم والآثار التي تربط المجتمع بتاريخه الإسلامي الثري بالأحداث.

الثورة / 

يقول رئيس البرلمان الناشئ سلطان العبدلي: إن البرلمان الحجازي يأتي لفضح ممارسات النظام السعودي لتجريف الهوية الذي يقوم زورا بطباعة المصحف بينما يرعى الانحلال.
في الجزيرة العربية التي تحتل السعودية الجزء الكبير منها، هناك الكثير من الآثار التي تحكي مرحلة من التاريخ العربي والإسلامي، وتحكي عن قبائل تمثل جذور من المعيب طمسها، لأنها تبقى صفحات تربط الحاضر بالماضي كما تمنح الحاضر حافز الانطلاق إلى المستقبل.
وفق حيثيات وخلفيات التأسيس للبرلمان الحجازي، يتضح أن مجموعة المعارضين المؤسسين، قد أخذوا على عاتقهم العمل من أجل تشكيل وعي جماعي يساهم في أو تكون له مشاركة فاعلة في هذه المواجهة، خصوصا مع التعاطي مع مظاهر الإرث التاريخي الإسلامي دون أي تحفظ يجعل من هذا الإرث، ثوابت لا يُسمح بمساسها.
وما كشفه قادة هذا التأسيس يبين كيف أن النظام السعودي سمح للأجانب بالاستثمار وشراء الأراضي في المناطق المقدسة، بما يعنيه ذلك من تهجير لأبناء الأرض، كما حدث مع القبائل العتيدة جهينة وقضاعة ومن جبال عسير، وكذا أبناء جدة، بحجة العشوائيات، وهناك ما يزيد عن 100 ألف ضحية لهذا التهجير، كما سيتم في مكة هدم أكثر من 100 حي وفي المدينة الآلاف سيُهجرون. حسب رئيس البرلمان الحجازي سلطان العبدلي.
يقول العبدلي: قضيتنا هي قضية قرابة ملياري مسلم، لأننا نتحدث عن الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين وإذا صمتنا فالأمة أمام خطر.. مشيراً إلى أن البرلمان أمام مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية تجاه العنصرية التي تمارس ضد الحجاز.
للتعريف بالهوية
في الـ 2 من هذا الشهر فبراير 2023، تأسس البرلمان الحجازي من قبل عدد من الناشطين المعارضين المنحدرين من شبه الجزيرة العربية، هم: سلطان العبدلي رئيس البرلمان، خديجة الحسيني أمين عام، وكل من: عبد الرحمن راضي السحيمي، صالح محمد الدوسي، محمد الحربي، خالد محمد الجهني، عبد الله صالح عسيري، وصلاح القحطاني.
وجاء التأسيس لهذا الكيان بهدف «بث روح الوعي بين جماهير الأمة للتعريف بهوية الحجاز وأهمية مركزية قضيته، وكذلك استنهاض الأمة الإسلامية للنظر في قضية المقدسات في الديار الحجازية والعمل على نصرتها» حسب بيان صادر عن المؤسسين.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها معارضون للنظام في الرياض أمام سفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، وفي الوقفة تلا المحامي والباحث سلطان العبدلي البيان التأسيسي للبرلمان المعلن عنه، قائلا إن «جملة من مواطني الحجاز تداعوا لتأسيس البرلمان وبدعم من شخصيات عربية وإسلامية بهدف بث روح الوعي بين جماهير الأمة للتعريف بهوية الحجاز وأهمية مركزية قضيته، وكذلك استنهاض الأمة الإسلامية للنظر في قضية المقدسات في الديار الحجازية والعمل على نصرتها».
ودعا العبدلي إلى «استرداد ما تمت إزالته من الآثار الشريفة التي تم تدميرها، وتسهيل الحج للمسلمين الذين يتم منعهم من أداء مناسكهم والعبث بمقدساتهم دون رقيب أو حسيب، مناديا إلى تحقيق الدور الكبير والقديم الذي لعبه الحجاز في احتضان التنوع الفكري والثقافي وإلغاء أحادية القرار السياسي والديني».
وأشار إلى «حال الحجاز الشريف والهجمات الممنهجة عليه منذ قرن بمحو آثار الإسلام من بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكل ما له علاقة به من مساجد وآبار وأٌطُم وآكام وحصون وارتباطها ارتباطا عضويا وروحيا بالسيرة النبوية الشريفة، وفي المقابل تجدد السلطة «سوق عكاظ» و«طريق الفيل» والأسواق الجاهلية».
ولفت العبدلي إلى «مشروع الهدم والتهجير لأهالي الحجاز بحاضرته وقبائله والاعتداء على ممتلكات القبائل التي تعود لآلاف السنين ونزع ملكيتها منهم بزعم أن الحجاز موطن بني إسرائيل القديمة»، موضحًا أن «الصهاينة مؤخرا يدخلون إلى المسجد النبوي، ويتجولون في مكة البلد الحرام دون أن تتحرك الأمة لتوقف الخطر المحدق بالحجاز الشريف مهبط الوحي ومقام رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم».
وأكد أن «على الحجازيين بكل مكوناتهم وتنوعهم استنهاض أهلهم في الجزيرة العربية وأمتهم العربية والإسلامية والمسلمين في أنحاء العالم، أن الحجاز في خطر عظيم وما لم نتحرك لإنقاذه وتحريره وجعل أمره بيد أهله فسوف نعض أصابع الندم».
وذكر العبدلي «استلاب ملايين الأمتار من الأراضي الحجازية المقدسة وتسليمها بذريعة الاستثمار لشركات صهيونية وبجنسيات خليجية»، داعيا أبناء «أمتنا لإيقاف الخطر العظيم على مقدسات المسلمين».
حقائق وخفايا
إلى ذلك، تنبأ كتاب يحمل عنوان “مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي.. (السعودية حقائق وخفايا)، وأعده الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود، بسقوط نظام آل سعود.
ويستعرض الكتاب حقائق وأسرار “لا يعلمها الكثير من شعوب العالم عن نظام آل سعود الحاكم في المملكة“.
ويطرح معطيات وحقائق وخفايا تتنبأ، وتجزم بالتحليل الدقيق، بسقوط السعودية بعهد الملك الحالي سلمان وولده المدلل محمد.
ويعتبر الأمير المنشق عن الأسرة الحاكمة “آل سعود” النظام الحاكم بأنه “نظام ملكي مطلق بوليسي ديكتاتوري مستبد“.
وعن سبب تسمية كتابه، قال: “صفة الصمت، هو اسم متعارف عليه عامة عن السعودية، وله بعدان”: “داخلي يمثل صمت الحكومة السعودية، وعدم إفصاحها عن أبسط المسائل والأمور التي تخص الدولة والمواطنين“.
وأكمل: “الخارجي وهو صمت القوى العالمية الكبرى عن ممارسات الحكومة السعودية غير الإنسانية وغير القانونية، نظرا لحجم مصالحها معها”.
وبيّن الأمير السعودي أن تسمية “الاستعباد لأن القوى الفاعلة بالعائلة الحاكمة السعودية تنظر إلى مواطنيها بنظرة دونية، فيها انحطاط كبير لقدره، وتعاملهم كالعبيد”.
وذكر أن الأسرة الحاكمة ترى أن الدولة إرث وراثي مستحق لهم، من الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة لأبنائه”.
ويتنبأ بكتابه بحتمية سقوط الدولة السعودية، على يد ملكها الحالي سلمان وولي عهده محمد بن سلمان بتحليله لمعطيات الواقع الحالي، وأسلوب إدارة الدولة.
كما تنبأ كتاب صدر عن مركز دراسات عالمي حديثًا باسم: محمد ابن سلمان: إيكاروس السعودية؟” بسقوط ولي عهد المملكة العربية السعودية بطريقة صادمة.
كما قال معهد ويلسون سنتر إن إيكاروس غرق بعد صعوده للشمس وذابت أجنحته وسقط بالبحر، لكن ابن سلمان لا يزال يكافح في المياه الدولية.
وأكد أن ابن سلمان أنشأ دولة بوليسية تقمع كل الأنشطة الإنسانية والسياسية والجماعات الحقوقية.
وأشار المعهد إلى أن ذلك شكّل له صورة في أمريكا وأوروبا على أنه صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل) ملكي.
وشدد على أن ابن سلمان بات مهمشًا للغاية في العالم العربي، ولم يعد لديه أي سيطرة على مجلس التعاون الخليجي.
ونبّه في الكتاب أنه فقد ميزة الانضمام ضمن التحالفات الجديدة في المنطقة.
ولفت إلى أن ابن سلمان يحاول الظهور بصورة المصلح، وأطلق ثورة اشتراكية علمانية تتعارض مباشرة مع الثقافة الدينية والاجتماعية، وبيّن أنه لذلك يوجد الآن حالة صدام لا تصدق بين الثقافات داخل السعودية.
كما أصدر معهد ويلسون سنتر الدولي كتابا “مهمًا” في الذكرى الثالثة لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي بعنوان “محمد ابن سلمان: هل يكون إيكاروس السعودية؟”.

قد يعجبك ايضا