تكمن أهمية البرامج المتخصصة باستكشاف المواهب والقدرات الإبداعية بتقديم نماذج بقصص بسيطة لكنها مؤثرة ولها أبعاد متعددة توضح مدى التجاهل للطاقات الشبابية الإبداعية وعدم الاستفادة من قدراتها وحماسها الشديد للعمل والبناء المجتمعي والتنموي.
تمثل قصة مريم مصطفى القباطي نموذجا سهلا وبسيطا للإبداع يمكن أن تشكل دافعا للكثير من المواهب التي تمتلك قدرات وطاقات واسعة لكنها تتخوف من التعبير عنها لأسباب متعددة قد تكون أهمها انعدام الثقة بالنفس.
مريم ” خريجة تقنية معلومات مع مرتبة الشرف في تخصص إدارة المعلومات من جامعة “يو يو إم الماليزية” تعمل في إحدى شركات الغاز المسال في اليمن كمسؤولة عقود وحصلت مؤخرا على منحة إلى دولة اليابان لتدرس العلاقات الدولية.
تعد القباطي واحدة من أول يمنيتين حصلتا على الميدالية التعليمية الذهبية في أولمبياد البيئة في تركيا وشاركت أيضا في العديد من الفعاليات مثل المناظرة الجامعية والمنظمة من قبل المجلس البريطاني.
ومثلت مريم اليمن عام 2011م في برنامج القيادة النسائية والطلابية في جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية وقدمت العديد من الأعمال والبرامج الإبداعية .
من أهم اهتماماتها العمل التوعوي حيث تطوعت مع جامعة العلوم والتكنولوجيا في تتفيذ العديد من المشاريع الخيرية لخدمة المجتمع وواصلت التطوع مع منظمات مثل (( SIFE و AIESEC ) ) في ماليزيا وأيضا في أنشطة متعلقة بالعمل التطوعي شاركت في تنظيمها مع جهات ومنظمات محلية ودولية.
وتقول مريم إنها مهتمة جدا بتطوير النفس ولذلك شاركت في العديد من ورش العمل والتدريب في تطوير النفس وغيرها كما أنها مهتمة بالمساهمة في البناء والنهوض الذي يجب أن تشهده اليمن. وتضيف : البلد بحاجة لمختلف الجهود للعبور إلى المستقبل لأن هناك طاقات إبداعية تتطلع للعمل وإبراز مواهبها وقدراتها في تطوير مجتمعها وتأمل مريم القباطي المساهمة بقدراتها ومعرفتها في تنمية بلدها.
Prev Post
Next Post