أكدوا أنها خلال سنوات العدوان اكتفت بإشفاق على وضعنا
محللون وكتَّاب لـ” الثورة “:الأمم المتحدة طرف في الصراع وليست مؤهلة لأن تكون سبباً للحل
الأمم المتحدة لم تصنع شيئاً.. اليمنيون على مر العصور كانوا ولا يزالون دعاة للسلام
الثورة / أ/ زين العابدين علي حلاوى
المتابع للأحداث طوال سنوات العدوان سيجد أن الأمم المتحدة لم تؤد دورها بحيادية ونزاهة، بل إنها ساندت العدوان، ولم تستطع أن تنطق ببنت شفة ضد الكثير من الجرائم التي ارتكبتها قوى العدوان..
تقول الكاتبة الصحفية عفاف الشريف: يريد اليمنيون من الأمم المتحدة تجاه ما يحدث لهم من اعتداء سافر وظلم وحصار أن يوجهوا رسالة شديدة اللهجة لا استعطاف فيها.. يقولون فيها:نحن دولة معتدى عليها دون ذنب، دولة محاصرة برا وجوا وبحرا، أنتم ساعدتم دول العدوان بصمتكم على ما اقترفته من مجازر بشعة ودمار شامل، أنتم شجعتم دول التحالف بصمتكم وجعلتموها تتمادى في ظلمنا، ما الذي جنيناه لنستحق كل ذلك..؟!!
وأضافت الشريف مخاطبة الأمم المتحدة: شعب بأكمله تضرر من همجيتكم تلك ومن عدم إنصافكم وأنتم المعنيون بالإنصاف، هل ذنبنا اننا نريد أن نستقل وأن نقطع تلك الأيادي الممتدة لنهب ثرواتنا؟! هل ذنبنا أننا نحمي أرضنا من جشع جارة السوء التي ظلت لعقود تتغلغل في أرضنا وتتحكم في مصيرنا وتولي أذيالها علينا لتركيعنا وتطويعنا لنكون عبيد لها؟! هل ذنبنا أننا عرفنا الحق وانتهجناه وجعلناه سبيلاً للشموخ والعزة والحرية؟
الأمم المتحدة بوق العدوان
من جانبه يرى لكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد صالح حاتم أن الشعب اليمني لا يثق في الأمم المتحدة ولا ينتظر منها شيئاً، وتلك نتيجة طبيعية نظرا لفشل المنظمة في إنصاف أو مناصرة الشعوب المظلومة، ومنها الشعب الفلسطيني الذي يعاني من احتلال أرضه ويعاني ويلات الاحتلال وهمجية الصهيونية، ماذا قدمت له رغم قرارات الأمم المتحدة؟ ولكنها تظل حبرا على ورق.
وأضاف حاتم: برغم ما يتعرض له شعبنا اليمني من الحرب والعدوان والحصار منذ ثمانية أعوام، إلا أنه لا وجود للأمم المتحدة ولم نسمع لها أي صوت تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من قتل ودمار وجوع وانتشار للأمراض وانعدام للأدوية ومنع دخولها، كل ما نسمعه هو شعور الأمم المتحدة بالقلق عن سوء الأوضاع الإنسانية التي وصلت بحق الإنسان اليمني، رغم تعيينها وإرسالها لأكثر من مندوب بدءاً بجمال بنعمر وانتهاء بهانس جوردنبرغ والذي وللأسف الشديد كانت الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن عونا وسندا للعدو، ولم يكونوا دعاة سلام ووسطاء، بل ناقلين لشروط تحالف العدوان، وهذا ما نسمعه ونشاهده دائما في إحاطات مبعوثي الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، لم نسمعهم يوما ما ينقلون الحقيقة، ولكنهم يكذبون ويزيفون الحقائق وفقا لرغبات أمريكا وتحالف العدوان.
الأمم المتحدة طرف في الصراع
كما أوضح الكاتب الصحفي زيد الشريف أن الأمم المتحدة لم تصنع لنا شيئا في صالحنا، فقد أثبتت الأحداث والمتغيرات خلال الأعوام الماضية انها طرف في الصراع وليست مؤهلة لأن تكون سببا للحل ولكن هناك شيئاً واحداً يريده أبناء الشعب اليمني من الأمم المتحدة وهو أن تتركهم وشأنهم وتترك المتاجرة بمظلوميتهم ومعاناتهم لأن كل مواقفها قائمة على النفاق السياسي والقلق الإعلامي الكاذب وليس لديها أي توجه حقيقي صادق للتخفيف من معا%D