● ما إن يسمع أحدنا بكلمة إعلان حتى يخطر على باله أن المقصود هنا ما يبث في التلفاز أو في الإذاعات أو حتى ما يعلق على واجهة المحلات التجارية للتعريف بمكان المحل أو ما يعلق على جدران الشوارع وأسطح المنازل في الشوارع الرئيسية ..وغيرها من الإعلانات المعلقة في الجزر الوسيطة ..ولكن ما أقصده أنا هو إعلان آخر..¿
الإعلان المتحرك أو كما يطلق عليه الإعلان السفري الذي يضعه بعض أصحاب المحلات على الرصيف العام فور مباشرة أعمالهم يوميا ليعودوا نهاية اليوم ليلا لنقل تلك الإعلانات المتحركة على الرصيف إلى داخل المحل خوفا من سرقتها أو العبث بها وليت ذلك يحدث لدى الجميع ..فمثل تلك الإعلانات أصبحت تعيق حركة السير في بعض الأرصفة وتجبر المارة على السير في خط مستقيم وكأنهم في طابور المدرسة .
الإعلانات التي تحتل الأرصفة قسرا أصبحت في الآونة الأخيرة تثير سخطا واسعا من قبل المواطنين, وإذا ما وجد شخص ما يتقبل وجودها فإنه سيأتي اليوم الذي يرتطم رأسه أو يصطدم بها فيضحك عليه المارة وحينها لا ينفع التبرير فما عليه وقتها سوى تحمل الألم والظهور بصورة القوي أمام الجميع وبعده .. أنا متأكدة أنه سيكون أول المعارضين لوجودها.
لا أدري أين تقف أمانة العاصمة والمجالس والمحلية من تلك الإعلانات, والذي أعلمه أنها لا تقف بالقرب من المشكلة فلو وقف احد المسئولين المعنيين عند تلك الإعلانات لعرف حجم المشكلة التي يتعرض لها المواطن عند المرور من المساحة الضيقة التي تركها له صاحب المحل.. الأسوأ من كل ذلك قيام بعض المحال التجارية وفي مشهد يخدش الذوق العام أكثر بوضع تلك الإعلانات المتحركة على الإسفلت متجاوزا الرصيف ليزيد الطين بلة .. فمن خلف تلك الإعلانات الموجودة على الإسفلت يضطر المواطن لإخراج رأسه لرؤية السيارات وآخرون يضطرون إلى الذهاب صوب الجهة المقابلة للإعلان لرؤية السيارات ولتجنب الخطر.
هذه الإعلانات المتحركة مزعجه سواء أكانت فوق الرصيف أو الإسفلت المقابل له ولا يوجد حل آخر سوى منعها ومعاقبة أصحابها.
تصوير/مراد مبروك