صنعاء تؤكد: المرتبات حقوق أصيلة يجب صرفها قبيل انتهاء مدة الهدنة
مرتباتُ الموظفين ينهبها العدوان ومرتزقته واستمرار الهدنة مرهون بدفعها
أوضح مراقبون أن الطرف السعودي غير جاد ولا صادق في تنفيذ ملف صرف المرتبات، وحذروا العديد من المهتمين من كون طرف العدوان غير صادق ومعروف بأساليبه المتسمة بالمراوغة ونكث العهود. وأن منظمة الأمم المتحدة معروفة بمواقفها المنحازة لتحالف العدوان الذي ينساق مع الموقف الأمريكي الذي لا يهمه إلا تدفق الإمدادات النفطية والغازية دون أي عوائق أو منغصات والتفرغ لمواجهة روسيا عبر الحرب الدائرة في اوكرانيا .
الثورة/ استطلاع / أسماء البزاز
الشيخ محمد بن غالب ثوابة – عضو مجلس الشورى – يقول: السعودية ملزمة بدفع رواتب الموظفين على أساس القيمة الشرائية للريال مقابل الدولار عام ٢٠١٤م، وذلك لسببين: الأول أنها من قادت العدوان على اليمن ولا زالت ومن تقود الحصار ومنع موارد الشعب اليمني وتدمير البلد وانهيار العملة الوطنية، وتدمير بنيته الاقتصادية وتسبب هذه الحرب العدوانية الشاملة بحدوث أكبر معاناة وكارثة إنسانية في العالم، والسبب الآخر أن السعودية هي من تنهب ثروات اليمن وقد أكد عدد من المسؤولين السعوديين أنه يتم توريد قيمة النفط والغاز اليمني المنهوب إلى حساب خاص لديها طرف البنك الأهلي السعودي.
وأضاف: وبالتالي فإن السعودية ملزمة بدفع كافة رواتب موظفي الجمهورية اليمنية منذ بدء العدوان حتى اليوم .أما ما يتعلق بتمديد الهدنة وربط قضية المرتبات بها فقد جرى الحديث عن آلية دفع المرتبات خارج إطار اتفاق الهدنة حيث جرى تمديد الهدنة بنفس الشروط السابقة دون أي إضافة أو تعديل .
ويرى ثوابة أن الطرف السعودي غير جاد ولا صادق في تنفيذ هذه القضية ولربما جرى التلاعب بها وبمشاعر الناس خصوصا مع قرب انتهاء فترة تمديد الهدنة ولربما تستخدم للضغط على المفاوض الوطني من خلال التهييج الإعلامي بغرض الحصول على تمديد آخر للهدنة وهكذا وتصوير الطرف الوطني أنه من تسبب في عدم تمديد الهدنة مجددا للاتفاق على آلية صرف المرتبات.
وتابع : لقد كان الحديث عن موضوع المرتبات خارج سياق الاتفاق محل ريبة وحذر لدى العديد من المهتمين والمراقبين خصوصا وأن طرف العدوان غير صادق ومعروف بأساليبه المتسمة بالمراوغة ونكث العهود. كما أن منظمة الأمم المتحدة معروفه بمواقفها المنحازة لتحالف العدوان المنساق مع الموقف الأمريكي الذي لا يهمه إلا تدفق الإمدادات النفطية والغازية دون أي عوائق أو منغصات والتفرغ لمواجهة روسيا عبر الحرب الدائرة في أوكرانيا .
وتمنى أن تفي الأمم المتحدة بالتزاماتها وتعهداتها وان يتم تنفيذ هذا الحق للشعب اليمني من قبل تحالف العدوان قبل نهاية التمديد الحالي للهدنة.
جريمة متكاملة :
الدكتور عبدالوهاب الوشلي – أستاذ القانون الإداري ومساعد رئيس جامعة صنعاء السابق لشؤون المراكز العلمية والبحثية يقول من ناحيته: جميعنا يتذكر ما قاله السفير الأمريكي السابق لدى اليمن مهددا رئيس الوفد الوطني المفاوض، في أول مفاوضات بين الأطراف التي تمت في الكويت عام ٢٠١٦م، متبجحا: (اذا لم تستسلموا سنقطع رواتب الموظفين ونجعل قيمة العملة اليمنية لا تساوي الحبر المطبوع عليها). فرد عليه محمد عبدالسلام بجملته الشهيرة: فاقض ما أنت قاض. وفعلا نفذ الأمريكي تهديده بكل وقاحة مرتكبا جرائم مركبة ضد اليمن عموما، حيث تدهور سعر العملة اليمنية ٦٠٠ بالمئة، بعد طباعة آلاف المليارات منها دون غطاء وإدخالها لمناطق حكومة عدن عميلة الاحتلال وثروات اليمن تنهب وتورد عائدات النفط والغاز اليمني المصدر للبنك الأهلي السعودي، وكذلك موظفي الدولة بالمناطق المحررة تحت حكومة صنعاء للعام السابع دون مرتبات، وعملت دول العدوان بجانب الهجوم العسكري ضد اليمن والحصار الشامل برا وبحرا وجوا لشعبه، على استخدام الجانب الاقتصادي كورقة حرب سياسية قذرة بالمخالفة لكافة الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية.
وتابع الوشلي: بالرغم من أنه سبق وتعهدت الأمم المتحدة عندما نقلت البنك المركزي من صنعاء لعدن في أغسطس ٢٠١٦م، باستمرار صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة في اليمن كما كانت تصرف للجميع قبل نقل البنك المركزي لعدن، ثم نقضت عهدها مباشرة وقطعت المرتبات على موظفي الدولة بمناطق حكومة صنعاء، ثم تعهدت بصرف المرتبات فمن اتفاق السويد بشأن الحديدة، ثم نقضت العهد ولم تف بالتزاماتها بصرف المرتبات، وآخرها اتفاقات مصاحبة لاتفاق الهدنة الأول والثاني وكذلك الاتفاق الثالث للهدنة القائم حاليا. وهذا هو ديدنهم (كلما عاهدوا عهدا نقضه فريق منهم).
وإلى الآن لم يتم صرف المرتبات والعلاوات القانونية وبدل الغلاء المستحق قانونا للموظفين والمحتجز بصورة غير مشروعة منذ سبعة أعوام لدى دول العدوان، برعاية واشراف دولي وأممي على هذه الجريمة البشعة غير المسبوقة في كل الحروب السابقة في تاريخ البشرية.
وختم حديثه متسائلا : هل سيستيقظ الضمير العالمي وتصرف المرتبات وملحقاتها؟ فعلى سبيل المثال نجد من حقوق الموظف المنتهكة من قبل دول العدوان، في قانون الخدمة المدنية:
1 – يستحق الموظف راتباً عن عمله من تاريخ تعيينه.
2 – يحصل الموظف على علاوات دورية سنوية .
3 – تصرف للموظف علاوات مستحقة، حسب مؤهله، وطبيعة عمله ووظيفته حسب النظام.
4 – تدفع للموظف علاوة اجتماعية، حسب القانون.
5 – يحصل الموظف على ترقيات أثناء الخدمة حسب النظام.
6 – يحصل الموظف على مقابل لقاء الأعمال، التي يكلف بها في غير أوقات العمل الرسمي، حسب القانون والأنظمة السارية ( ساعات إضافية ).
7 – يخضع الموظف لأنظمة الحوافز المادية والمعنوية والعلاوات التشجيعية، بما يكفل تحقيق الأهداف، وتحسين الأداء، وترشيد النفقات .
8 – يصرف للموظف بدل انتقال حسب النظام.
9 – يعطل الموظف عن العمل في أيام الأعياد والعطل الأسبوعية والرسمية, وحسب مصلحة العمل.
10 – يستحق الموظف إجازات بمختلف أنواعها وهي :
عادية سنوية – عارضة – مرضية – دراسية – إجازة أمومة – إجازة حج – حسب القوانين السارية .
11 – يحصل الموظف على منح وبعثات ودورات دراسية, حسب مقتضيات ومصلحة العمل والقانون
12 – يحصل الموظف على تعويض عن إصابات العمل حسب القانون
13 – يستفيد الموظف المنتفع من نظام التأمين والمعاشات, مما يحقق ضمانا اجتماعيا له ولأسرته.
14 – يخضع الموظف لنظام التأمين الصحي له, ولأسرته.
ورقة ضغط :
المحلل السياسي راي الله الأشول يستهل حديثه معنا بالقول: لم تصدق السعودية يوماً في الشأن اليمني فقد كذبت في الماضي وتكذب في الحاضر وستواصل هوايتها المفضلة مستقبلاً. بدأت عدوانها الغاشم بكذبة وقتلت اليمنيين وتحاصرهم بكذبة وقطعت مرتبات الموظفين وكذبت عليهم وعلى العالم بأنها ستقوم بضخها في أيام معدودات. مرت الأيام والشهور والسنوات والقوم أوفياء للدناءة التي يمارسونها كما يتنفسون.
وتابع الأشول: فلا هي أوفت بوعودها للموظفين ولو لمناطق سيطرتها ولا هي تحلت بشيء من المصداقية والشجاعة لإعلان فشلها ومن ثم إعادة البنك إلى صنعاء، ولا هي ترفعت عن نهب ثروات اليمنيين بشكل يومي وتحت أنظار العالم بل اتخذت من مرتبات الكادحين ورقة ضغط سياسية طمعاً في تنازلات يقدمها الطرف الآخر لتعويض الفشل السياسي والعسكري الذي تمنى به منذ 8سنوات.
وبين الأشول أن مفاوضات الهدنة أثبتت كل شيء السعودية هي من ترفض إيقاف العدوان وهي من تغلق المطار والميناء وتحتجز سفن الوقود في عرض البحر وهي من تمنع صرف المرتبات. وهي من يساوم الشعب اليمني في حقوقه الطبيعية، هذه الحقوق التي مثلت البنود الرئيسية التي اشترطها وفدنا الوطني المفاوض للقبول بالهدنة. السعودية بدورها وافقت على تنفيذ البعض ولو جزئياً لكنها رفضت رفضاً قاطعاً البند الخاص بصرف المرتبات وهو البند الذي خاض فيه الوفد الوطني مفاوضات حامية الوطيس أملاً في إيقاف معاناة الموظفين بعموم الجمهورية، لكن تحالف العدوان بقيادة السعودية يؤكد من جديد أن عدوانه لا يستهدف طرفاً أو مكوناً يمنياً بعينه بل هي حرب شاملة تقتل وتحاصر وتجوع جميع اليمنيين بلا استثناء.
ومضى يقول: إن الموظفين هم فئة محايدة لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب وهم لا ينتمون لحزب معين حتى يمكن أخذهم بجريرة أحزابهم. ولا شئ يبرر حرمانهم من حقهم الإنساني والطبيعي ولا شئ يبرر إقحام الملف الإنساني بالملفات السياسية والعسكرية مهما كان الأمر بل إن هذا يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان في كل الشرائع والمواثيق الدولية وحسب توصيف الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وتقول انتهت الهدنة الأولى والثانية وستنتهي الثالثة ويبقى ملف المرتبات عالقاً في أدراج الأمم المتحدة التي لا حول لها ولا قوة به، مثله مثل الملفات الأخرى. أما المرتبات المنهوبة فإنها تسبح في خزينة السعودية لا تبرح مكانها حتى يقول اليمنيون كلمة الفصل وينتزعون حقوقهم بالقوة، فما أُخذ بالقوة لن يعود إلا بها ولا عدوان إلا على الظالمين.
سلم ووعي :
الناشطة الحقوقية رجاء المؤيد تستهل حديثها بقوله تعالى :
(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْـمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال (61)
وأضافت : للمرة الثالثة تأتي الوساطات الأممية والعمانية إلى اليمن يريدون تمديد الهدنة وإيقاف عمليات الردع اليمنية باتجاه السعودية ونفطها (الضرع الحلوب) لأمريكا وأوروبا الذين يعانون من أزمة شديدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على تدفق النفط والغاز ولذا يريدون تعويض ذلك من السعودية ويسعون للحصول على النفط من كل الدول العربية التي تمتلك النفط بما فيها نفط وغاز اليمن الذي ينهب يوميا من أول أيام العدوان على اليمن نعم انهم يذكرون ويزعمون أنهم يدعون للهدنة لأسباب إنسانية من أجل معالجة الأزمة الإنسانية التي تسبب بها العدوان والحصار على الشعب اليمني سواء المرضى الذين لا يدخل اليهم الدواء أو لا يستطيعون الخروج من البلاد للعلاج، أو الذين يعانون من شحة الوقود ومواد الطاقة التي تعمل عليها وسائل النقل أو الآلات في المؤسسات والمصانع والآلات الزراعية وأجهزة المستشفيات التي تعمل بالديزل أو الكهرباء .
وأضافت المؤيد : استجابت القيادة الثورية للطلب ليس من ضعف أو هوان بل استجابة لأمر الله تعالى الذي أمر بالاستجابة للعدو إن جنح للسلم كما في الآية السابق ذكرها في أول الموضوع ولكن بعد تنفيذ الأمر الأول وهو الإعداد للقوة الرادعة والمرهبة للعدو قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ ) الأنفال (60)، وهذا ما قامت به القيادة الثورية والقيادة السياسية لمواجهة أشرس عدوان على شعبنا المؤمن وهذا من خلال التصنيع العسكري للصواريخ والمسيرات وباقي أنواع الأسلحة التي تم عرضها في أكثر من مرة وتم استخدامها في عمليات الردع الموجهة من قبل الجيش اليمني إلى السعودية والأماكن الاستراتيجية فيها سواء المطارات التي استخدمت للطلعات الجوية المعادية أو الأماكن الاقتصادية كمصافي النفط وهذه العمليات حققت الهدف المرجو منها والذي جاء نتيجة تلبية أمر الله للمؤمنين في إعداد القوة التي ترهب أعداء الأمة ومن دونهم ممن يواليهم ويتواطأ معهم كالأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل تلك التوليفة التي ما أنشئت إلا للحفاظ على مصالحهم والدفاع عنهم وعن دولة إسرائيل التي زرعت في قلب الوطن العربي للسيطرة عليه وعلى ثرواته ولإفساده .
وتابعت : نعم إنها الفترة الثالثة التي يطلب من اليمن الدخول في هدنة إنسانية ويتنصل العدو ويتهرب من تحقيق المطالب التي أوجدت الهدنة من أجلها إلا بالقدر الذي لا يحقق المطالب الإنسانية إلا بنسب متفاوتة لا تصل إلى ما يريده الشعب ويحتاجه، وهنا نسمع أصوات التذمر والإرجاف تنطلق من أفواه البعض إما بجهل وعدم معرفة كاملة بقدرة وحكمة السيد القائد في القيام بالواجب الذي تحتمه عليه المسؤولية الكاملة التي تحملها قيادة الثورة والدفاع عن حقوق الشعب اليمني كاملة سواء الإنسانية أو السياسية والأمنية معا أيضا مسؤولية التبيين للأمة وهداية الناس وتوعيتهم بخطورة المرحلة وما يتوجب على الأمة القيام به من واجب الدفاع والجهاد بالنفس والمال بما في ذلك القتال في سبيل الله إن تطلب الأمر من خلال فرض القتال كباقي الفروض والعبادات كالصوم والصلاة وإن كان ذلك الفرض لا يقبله الناس ويكرهوه إلا أن فيه الخير لهم وهو تحقيق الأمن والسلام لهم وتحقيق الحرية الكاملة في عبادة الله الواحد وحفظ الأنفس والأموال والأعراض والأهم من ذلك كله ليكون الدين كله لله.
وواصلت حديثها قائلة: هذا الجهل بمكانة السيد القائد وعلمه وحكمته يؤدي إلى اللا مبالاة ممن يستمع إلى توجيهاته وعدم تنفيذها والسير وفقها كما كان دور الأنبياء والرسل في توجيه الأمة وهدايتهم إلى الصراط المستقيم ،والفريق الآخر الذي يسعى لنشر البلبلة والتذمر بين الناس والتشكيك في القيادة الثورية بقيادة السيد القائد، إنما هم بعض من أبواق العدو الداخلية التي تسعى إلى شق الصف الداخلي وزعزعته وإثارته على القيادة مستغلا حاجة الناس وقلة وعيهم والذين لا يتابعون الأحداث ولا يعلمون شيئا الاَّ ما يوعز اليهم نشره بين الناس لتقسيم الناس بين مؤيد ومعارض للهدنة.
وبينت أن لنا في التاريخ دروساً وعبراً مما حدث في صلح الحديبية الذي تم بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين قريش ورجوع النبي والمسلمين دون أداء العمرة وقد بلغ المسلمون من القوة والانتصارات ما جعل البعض منهم يصل إلى درجة العجب بالنفس والغرور إلى أن يتذمر من فعل النبي وقبوله للشروط التي كان يرى البعض فيها إجحافا بحق المسلمين وهضما لحقوقهم ، لكن المشركين لم يلتزموا بالبنود وتم من قبلهم نقض الصلح الذي من بنوده وضع السلاح لعشر سنوات والذي أوصل إلى انتصارات عظيمة على كل المستويات وخول الكثير في الإسلام والى النصر والفتح الكبير فتح مكة، المغزى من ذكر المقارنة بين ما حدث في الحديبية في الماضي وبين ما يحدث اليوم من خروقات وعدم تنفيذ للبنود والشروط المطروحة للهدنة والتي يسعى السيد القائد من خلالها إلى تلبية حاجات المواطن الضرورية ومع علمنا بخيانة العدو ونقضه للعهود إلا أننا ينبغي أن نسلم للسيد القائد وإن لم يعترف البعض له بالقيادة والقدرة والعلم بغيا منهم وجهلا من البعض الآخر إلا أن الغالبية من الناس الموالي منهم والمعادي قد لمسوا وعرفوا منه الحكمة والعلم والتسديد والتأييد الالهي له ولأنصار الله والتي شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء ،فمن عمي عن الحق فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ،ومن لا يثق بوعد الله فلن يثق ولن يسلِّم لعبد الله ووليه السيد عبد الملك فaقد بين الله حال من يخادع في الآية التالية قال تعالى : ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْـمُؤْمِنِينَ ) الأنفال(62) اذا الله سبحانه وتعالى كافينا ومؤيدنا بالنصر كما أيد رسوله والمؤمنين السابقين وهذا لمن يعي ويفهم ويدرك ويتدبر آيات الله وسننه في خلقه على مر الدهور.
إقامة الحجة:
وأوضحت المؤيد أن أمر هذه الهدنة إنما هو لإقامة الحجة وفضح مدعي الإنسانية ورعاة حقوق الإنسان لا أدري عن أي حقوق يتغنون بها على ما نرى في الواقع الملموس والملاحظ في هذا العصر يرعون حقوق المثليين والشذوذ والفساد والانحلال الأخلاقي هذه هي الحقوق التي يدافعون عنها ،أما قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية للبلد والحصار للناس برا وجوا وبحرا وقطع مرتباتهم فليست كل تلك من حقوق الإنسان التي يدافعون عنها أو يطالبون بها دول التحالف، ،فكما ذكر مندوب الأمم انه سيبذل جهده في إقناع دول التحالف بتنفيذ بند صرف المرتبات ولم يعد بتنفيذه وحتى اذا وعد إنما وصفهم الله به انهم لا عهد لهم ولا أمانة لهم وحتى البنود الأخرى لا يتم الالتزام بها إلا بنسبة قليلة كما سبق وذكرت فسفن النفط والبضائع تحتجز بعد حصولها على تصاريح من الأمم بالدخول ولا تدخل عبر ميناء الحديدة الا بعد تحملها غرامات عالية تنعكس على سعر ما تحمله من بضائع سواء نفطاً أم غازاً أو غيرهما ،وكما سمعنا من رئيس الوفد المفاوض عبد السلام أن هذه الهدنة الأخيرة هي آخر فرصة تعطى من قبلنا ما لم تحقق المصلحة للشعب اليمني من وقف العدوان وفك الحصار وتسليم مرتبات الموظفين والمتقاعدين من ثمن النفط المنهوب من اليمن والذي تحول قيمته إلى البنك الأهلي السعودي وكذلك من إيرادات ميناء عدن الذي وصلت إلى عشرات الأضعاف نسبة إلى إيرادات ميناء الحديدة ، وكما قال نحن لا نريد صدقات وإنما نريد حقوق شعبنا من ثرواتنا المنهوبة من دول العدوان المحتلة لجنوب البلاد وتسعى إلى أن تسيطر على الأماكن الغنية بالنفط والموانئ وكذا الجزر اليمنية سقطرة وميون وغيرها والممرات البحرية الدولية مثل باب المندب ، وهذه الرسالة والتحذيرات لدول العدوان ولراعيته الأمم المتحدة واضحة ، وإن غدا لناظره قريب ولينتظروا إنَّا منتظرون.
وأضافت : إننا نثق بقائد ثورتنا وبحكمته ونثق بالله العزيز الحكيم ولله عاقبة الأمور، فهو ولينا وناصرنا نعم المولى ونعم النصير عليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير.