في مسيرات جماهيرية حاشدة في العاصمة والمحافظات
اليمنيون يحيون يوم القدس العالمي بزخم وتفاعل جماهيري كبير
الثورة / سبأ
شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس مسيرة جماهيرية كبرى بمناسبة يوم القدس العالمي تحت شعار “القدس هي المحور”.
ورفعت الحشود الجماهيرية المشاركة في المسيرة، أعلام اليمن وفلسطين والشعارات المؤكدة على تجديد الولاء والوفاء للقدس ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى استعادة كامل أراضيه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورددت الجماهير المحتشدة الهتافات المؤكدة على موقف الشعب اليمني الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة صلف وغطرسة العدو الصهيوني الغاصب والمحتل، وتحرير المقدسات الإسلامية، والمجددة التأكيد على أن قضية فلسطين، هي قضية الشعب اليمني وفي مقدمة اهتماماته.
وأشار المشاركون إلى أن إحياء يوم القدس العالمي، تجسيد وحدة صف الأمة تجاه القضية الفلسطينية وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الصهيوني المغتصب للأراضي والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ومشاركة أبناء الشعب والمقاومة الفلسطينية الهّم في التحرر من الاحتلال الصهيوني.
ونددت الحشود بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
وجددت الجماهير اليمنية، التأكيد على صلابة موقف الشعب اليمني المبدئي في نصرة الشعب والقضية الفلسطينية، التي كانت وستظل القضية المركزية والأولى للشعب اليمني رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار للعام الثامن على التوالي.
وأكدت هتافات المسيرة، أن فلسطين أرض الأحرار وأن القدس هي المحور في المعركة مع أعداء الأمة، وأن الكيان الصهيوني هو عدو الأمة، يستدعي من الجميع التصدي له وإفشال مؤامراته لتهويد القدس.
وحمل المشاركون في المسيرة التي ملأت شارعي الستين الشمالي، أعلام فلسطين للتأكيد على المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في نفوس اليمنيين ودعمه ومناصرتهم للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة صلف وغطرسة كيان العدو الصهيوني.
وحثت على مناصرة الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من جرائم وانتهاك للمقدسات من قبل الكيان الصهيوني .. مؤكدة أهمية توجيه السخط تجاه العدو الصهيوني والتنديد بهرولة الأنظمة العملية للتطبيع مع هذا الكيان على حساب قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد أن أبناء الشعب اليمني، أن اليمن سيبقى أرض المدد، وأن تمادى الإعداء في عدوانهم وحصارهم على الشعب اليمني.
وفي مستهل المسيرة الجماهيرية، التي بدأت بالسلام الجمهوري، اعتبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، من كل عام، محطة للتذكير بما يتعرض له الشعب الفلسطيني والقدس الشريف من انتهاك صارخ من قبل الكيان الصهيوني الغاصب ومنع المصلين والمعتكفين من أداء العبادات في المسجد الأقصى.
وقال” في آخر جمعة من رمضان خرج أبناء اليمن وكلهم إيمان وإخلاص ليعلنوا عن التضامن والوقوف مع قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي تنصل عنها وتحرج من ذكرها وتوارى عن أنظار الكثير، لكن أبناء اليمن أبوا إلا الخروج للتعبير عن الموقف المناصر للأشقاء في فلسطين”.
وأضاف” إن تفرج الكثير من الناس على معاناة الفلسطينيين من ويلات وحصار وقتل وتعذيب يومي، وآخرها ما يحدث في المسجد الأقصى من تدنيس أحفاد القردة والخنازير على المصلين بالهراوات، ما يستدعي خروج الأمة عن صمتها والنفير والتحرك لاجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة من الوطن العربي”.
وأكد العلامة شرف الدين، سعي الصهاينة لتهويد القدس، في حين أن القدس إسلامية وستبقى إسلامية وبإذن الله سينتصر المسلمين، لأنه لا معنى لفلسطين بدون القدس، ما يتطلب من الجميع التحرك بكل جهد لمواجهة هذه المخططات والمؤامرات ودسائس العدو الصهيوني.
ولفت إلى أن النظام السعودي ما يزال على موقفه الذي يمنح اليهود الحق في فلسطين، وهو شرط قام عليه النظام السعودي .. مؤكداً أهمية التضامن من الشعب الفلسطيني والشعب اليمني في المقدمة.
وأشار إلى أن محور المقاومة رفعوا شعار الحق وصدقوا مع الله ولم يخادعوا أو يداهنوا أو يبيعوا دينهم بعرض من الدنيا وسيتحقق النصر بإذن الله.
واختتم مفتي الديار اليمنية كلمته بالقول “علينا فقط أن نحسن علاقتنا مع الله تعالى وأن نكون صادقين وأن نتوكل على الله ولا نخشى في الله لومة لائم”.
من جانبه أثنى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على مشاركة الشعب اليمني في إحياء يوم القدس العالمي.
وقال” من بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة نرسل تحياتنا لأهلنا في اليمن، تحياتنا للشعب اليمني المناصر لفلسطين في كل المحطات”.
وأضاف” ترتفع قبضات أهلنا في اليمن اليوم لترسل رسائل سند ودعم للذين يحمون سيادة الأمة في فلسطين، تتعانق قبضاتكم اليوم مع قبضات المجاهدين في فلسطين”.
وقال البطش” نحن من أرض فلسطين سنمضي حاملين السلاح ولا خيار أمامنا سوى المواجهة في المعركة” .. مؤكداً أن ما يجري في القدس اليوم يستدعي من الأمة جمعاء الوقوف خلف القدس والشعب الفلسطيني وإغلاق السفارات الصهيونية.
وأشار إلى أن مشروع المقاومة يرفع سيف القدس وحلف ومحور القدس، الذي يعتبر الشعب اليمني أهم أضلاعه .. وقال” نحن من غزة ومن على تخوم الوطن المحتل نرسل تحياتنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكل مواقفهم تجاه فلسطين ودعم المقاومة”.
وأضاف” تتقاطع اليوم صواريخنا وراجماتنا وسياستنا من أجل تحرير فلسطين، نحن وإياكم على موعد مع النصر وتحرير بيت المقدس وطرد المحتلين الغزاة”.
واعتبر بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية بالعاصمة صنعاء إحياء يوم القدس العالمي، إحياءً للروح الجهادية والتعبئة العامة في أوساط الأمة لتنهض بمسؤوليتها ضد أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم.
وأكد أن فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة ومصيرُها الانتصار، ومصير الكيان الصهيوني إلى زوال وأنه لا يمكن أن يستتب الأمن الاستقرار في المنطقة إلا بزوال الكيان الغاصب.
وأوضح أن الأمة الإسلامية معنيةٌ بالنهوض بمسؤوليتها تجاه فلسطين، ولا عذر لأي دولة إسلامية أو شعب مسلم أن يكون خارج معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي والغرب الاستكباري.
وحث بيان المسيرة الأمة الإسلامية على استشعار المسؤولية تجاه العدو الإسرائيلي والأمريكي الذي يحارب الأمة بكل جهده على مختلف المستويات .. مبيناً أن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة حضارية مفتوحة في كل المجالات.
وأدان البيان واستنكر مظاهر وخطوات التطبيع مع العدو الصهيوني .. معتبراً التطبيع خيانةً كبرى للقضية الفلسطينية وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
وذكر أن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو .. مؤكداً أن الشعب اليمني جزء أساسي من محور المقاومة والجهاد وسيبقى متكاملاً مع كل أحرار الأمة صفا واحدا ضد العدو الصهيوني.
وقال بيان المسيرة الجماهيرية الحاشدة بالعاصمة صنعاء” قضيتنا المحورية الجامعة هي القدس وفلسطين، ونجدد تأييدنا للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد المجاهد حسن نصر الله في أن أي مساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية”.
وجدد البيان التأكيد على أن الشعب اليمني إلى جانب محور المقاومة حاضرٌ للاضطلاع بواجبه في تعزيز هذه المعادلة الجهادية الرادعة.
وأُلقيت في المسيرة الجماهيرية الكبرى بالعاصمة صنعاء، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد بعنوان ” وعد وهذا يومه المعلوم”، أكد فيها أن القدس هي المحور وقبلة أحرار الأمة وفي مقدمتهم أبناء الشعب اليمني حتى تحرير المقدسات الإسلامية من دنس الغزاة والمحتلين.