المهدي: أهمية إحياء يوم القدس العالمي لتبقى قضية فلسطين حية في نفوس المسلمين

في يوم القدس العالمي القضية الفلسطينية هي قضية ومسؤولية كل إنسان ينتمي إلى هذه الأمة

 

أبو طالب : هو يوم لكشف مخططات العدو ولتهيئة الأمة لمواجهته

اللساني: يوم القدس العالمي هو يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية.

السراجي: هذا اليوم كشف عن الأقنعة الزائفة لمن تباكوا على القضية الفلسطينية والقدس وبرروا التطبيع

الثورة / رجاء عاطف
تحتفل اليمن “بيوم القدس العالمي” كما يحتفل به كثيرون في أرجاء العالمين العربي والإسلامي كل عام، وهو اليوم الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، والذي دعا للاحتفال بهذا اليوم الإمام الخميني اعتباره يوما عالميا للقدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين.
“الثورة” ألتقت بخطباء مساجد تحدثوا عن أهمية إحياء أبناء الشعب اليمني ليوم القدس العالمي وكشف مخططات العدو الصهيوني الذي يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني، فإلى الحصيلة:
في البداية يقول حسين السراجي – خطيب الجامع الكبير في الروضة: إن يوم القدس الذي يصادف آخر جمعة من رمضان هو يوم عظيم يذكرنا بقضيتنا الأساسية التي غيبتها أنظمة الهوان العربية بعد أن تاجرت بها أكثر من نصف قرن خذلان وخيانة وانحطاط .
وأضاف بأن يوم القدس العالمي ليس يوماً شيعياً كما تحاول الوهابية تسويقه، إنه يوم عالمي يذكرنا بالقدس التي باعتها أنظمة الخزي وخذلتها زعامات الهوان العربي، وهو يوم تأريخي يجب أن يتوقف عنده جميع المسلمين وأحرار العالم لأنه يحكي مظلومية شعب وقضية أمة ما تزال تعاني حتى اللحظة بينما يقف أبطالها ورجالها في ميدان المواجهة لإبطال تحركات الاحتلال ومفاعيل الخيانات والتآمرات العربية.

ظهور من يبررون الطبيع
وقال السراجي يوم القدس حدث إسلامي عالمي يخرج فيه المسلمون والأحرار لتأكيد أن فلسطين والقدس قضية عالمية وإسلامية بالأساس، وفي هذا اليوم تظهر الحقائق ويتكشف الزيف الذي حاول تدجين وعي الأمة بكل أشكاله ومسمياته الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية .
كما تتضح الصورة الحقيقية والأقنعة الزائفة لمن تباكوا على القضية الفلسطينية والقدس وتاجروا بها واستدروا الأموال باسمها ثم ارتهنوا للاستكبار ودخلوا تحت عباءة الصهيونية في زمن كشف الحقائق .
وأكد الخطيب السراجي: أن القضية الفلسطينية كانت المختبر الذي كشف المستور الذي ظل مختبئاً ومدثراً منذ العام 1948م عام النكبة والاحتلال، حيث كنا نعتقد أن الأنظمة العربية خانعة وذليلة والوهابية صادقة في تسولها وبكائها وحين ظهر المستور تبين عمالة الجميع وارتهانهم وتخليهم عن القضية والقدس وهرولوا جميعاً نحو التطبيع بعد أن هجَّنوا وعي الشعوب ودجَّنوها .
فغاب رجالات البكاء والتباكي وظهر العديد منهم يبررون التطبيع ويشرعنوه وتلك كارثة على الإسلام الذي تدثروا بعباءته واستخفوا بعقول البسطاء كفرعون الذي قال الله عنه «فاستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطاعوهُ إِنَّهُم كانوا قَومًا فاسِقينَ» الزخرف 54 .

يوم يقظة الشعوب وإظهار الحق
ومن جانبه يرى محمد هاشم المهدي- مدرس حلقات بالجامع الكبير في الروضة: أن القضية الفلسطينية هي قضية ومسؤولية كل إنسان ينتمي إلى هذه الأمة والإسلام والعروبة، وهي قضية من ينتمي إلى هذا الدين العظيم بمبادئه وقيمه وأخلاقه، كرجل يحمل في نفسه الاباء والشجاعة والغيرة والكرامة والإنسانية، كرجل يأبى الخضوع لأعدائه، وكقضية تعني الأمة أنها كجزء منها وأرض من أراضيها وشعب من شعوبها وكخطر يمثله أعداؤها عليها الذي يستهدفها في مقدساتها وفي ثقافتها في هويتها وفي أمنها ويسعى للهيمنة عليها في كل المجالات.
وقال المهدي: أصبحت القضية الفلسطينية من أهم الاهتمامات لدى المسلمين فجاء يوم القدس العالمي تلبيه لدعوة الله ورسوله ولرجل عظيم من أعلام الهدى وقادتها (الإمام الخميني) الذي قام بإحياء هذا اليوم لإيجاد ضمائر حية تنهض للاهتمام بقضاياها ومسؤوليتها ولتتأهل لتكون بمستوى المواجهة فهو يوم ليقظة الشعوب وإطلاق كلمة الحق وموقف الحق في وجه الاستكبار العالمي، فهو يوم لخلق حالة الوعي الكبير لدى المسلمين بقضايا أمتهم ومواجهة لحالة التغييب للقضية الفلسطينية من الساحة.
وأشار المهدي إلى قول الشهيد القائد عن يوم القدس هو يوم من أجل أن تبقى قضية فلسطين حية في نفوس المسلمين من أجل أن تبقى مشاعر الجهاد ومشاعر الرفض لإسرائيل حية في نفوس المسلمين، فعندما نجد أحرار أمتنا الإسلامية يهتمون بإحياء هذه المناسبة وفي مقدمتهم الشعب اليمني على الرغم مما يعانيه وخروجه بمظاهرات كبيرة في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كواجب ديني وأخلاقي وإنساني وكعبادة لله سبحانه وتعالى ، وانه اصبح لديها ارتباط بقضاياها ومقدساتها كأمة مسلمة ووعيها بخطورة عدوها التاريخي، فخروجها يمثل رسالة لأعدائها أنها لن تتخلى عن شبر واحد من أرضها ومقدساتها، ففي يوم القدس نجدد ارتباطنا بقضيتنا الأساسية والذي سنترجم حالة العداء، لأعدائنا كمواقف صريحة وصارمة، ونوكد ان محور المقاومة، يد بيد كتفا بكتف، تحت قيادتنا الحكيمة والصادقة والشجاعة سيحرر فلسطين .

يوم فاصل بين الحق والباطل
عبدالمجيد اللساني – خطيب جامع السباعي: تكمن أهمية إحياء يوم القدس العالمي في أن القضية الفلسطينية القضية الأولى والمركزية بالنسبة لكل مسلم حقيقي كونها الفاصل بين الحق والباطل بين المتولين لليهود والنصارى وصدق الله القائل {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} والمسلم الحقيقي يدرك من خلال القرآن خطورة هذه الفئه المُنحرفة والمُحرفة لخط الأنبياء والمرسلين.
وأكد أن إحياء يوم القدس العالمي هو يوم يقظة جميع الشعوب الإسلامية ويوم وحدة الأمة الإسلامية التي ستتوحد لا محالة بتوحدها حول هذه القضية، كما يمثل يوم القدس صرخة وصحوة ضمير للإنسانية أمام ما يعمله اليهود الغاصبون لمهبط الوحي والرسالات والقبلة الأولى لكل المسلمين.
ودعا اللساني كل مسلم ومسلمة للخروج المشرف، الكبير والواسع لإحياء هذا اليوم بكافة وسائل الأحياء والذي لابد أن يتحول إلى خطوات عملية لكافة أبناء عالمنا المسلم، سائلين من الله النصر لإخواننا واخواتنا في فلسطين والعاقبة للمتقين.

كشف مخططات العدو
من جهته قال الخطيب محمد عزالدين أبوطالب – خطيب جامع: إن يوم القدس العالمي هو يوم تعبئة عامة يخرج المسلمين في أرجاء العالم والدول الإسلامية في يوم وشهر مبارك، الشهر الذي انزل الله فيه القرآن الكريم الذي يرجع الناس من خلاله وآياته إلى معرفة عدو الأمة ولمعرفة مسؤولية هذه الأمة ولكشف مخططات ونفسيات العدو ولتهيئة الأمة لتكون بمستوى مواجهة هذا العدو.
وقال: هو يوم من أجل أن تبقى فلسطين حية في مشاعر المسلمين وتذكير الأمة أن فلسطين هي القضية الأساسية للأمه وأن التنازل عن القدس يعني التنازل عن باقي المقدسات، كما هو يوم رفع أعلام فلسطين وحرق أعلام العدو الأمريكي والإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا