تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد
نجاحات ملموسة في مسيرة تحول نشاط صندوق التوفير البريدي إلى المشاريع التنموية وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية
الثورة / ابراهيم الاشموري
أكد مسؤولو الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بأن صندوق التوفير البريدي يعمل حالياً لإنجاز أكثر من 30 مشروعا تنمويا بالتنسيق والشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع العام ناهيك عن مشاريع تنموية سيضطلع بها بمفرده، وذلك ضمن الترجمة العملية لتوجيهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالتحول والانتقال الكلي في مجالات استثمار أموال المودعين في الصندوق إلى المجالات التنموية والأنشطة والمشاريع الاستثمارية الناجحة.
وقال الأخ فائز سيف البنا- مدير عام التوفير البريدي- أن التوجيهات الحكيمة والدعم والمساندة المستمرة من قبل القيادة الثورية والسياسية كان لها الفضل بعد الله عز وجل في تحقيق الهيئة لإنجازات ونجاحات، لافتة والتي تجلّت بوضوح من خلال نتائج ومؤشرات صندوق التوفير البريدي للعام المالي 2021 على الرغم من الظروف الصعبة وغير المستقرة التي تعيشها اليمن في ظل العدوان والحصار المتواصلين منذ أكثر من 7سنوات وتداعياتهما السلبية على أداء المؤسسات المالية في البلد ومنها بطبيعة الحال صندوق التوفير البريدي.
كمجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ومجال الخدمات المالية الإلكترونية، والتي تهدف إلى التوقف والخروج النهائي من أي استثمارات ربوية مضرة بالاقتصاد الوطني والتنمية والتي لم ولن تحقق الاستثمار المستدام والآمن لأموال المودعين في صندوق التوفير البريدي.
وكانت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي قد أعلنت مؤخرا نسبة صافي الأرباح المعلنة لصندوق التوفير البريدي للعام 2021بنسبة 13.50% ، وفق أحكام إسلامية وبدون فوائد ربوية. . والذي يُعد بحسب المختصين نجاحا كبيرا لصندوق التوفير البريدي وسياسة إدارة أموال المودعين فيه واسثمارها.
وأضاف البنا في حديثه لـ” الثورة” بأن سياسة الصندوق للانتقال الكلي بمجالات استثمار أموال المودعين في الصندوق إلى المجالات التنموية والأنشطة والمشاريع الاستثمارية الناجحة كمجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ومجال الخدمات المالية الإلكترونية وغيرها من المجالات التنموية كان هدفها الأول التوقّف والخروج النهائي من أي استثمارات ربوية مضرة بالاقتصاد الوطني والتنمية حيث وهذه الاستثمارات المخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية لم ولن تحقق الاستثمار المستدام والآمن لأموال المودعين في صندوق التوفير البريدي.
ويوضح مدير عام صندوق التوفير البريدي فائز سيف البنا بأن البريد اليمني يسعى وبشكل مستمر ورغم الصعوبات الناجمة عن تأثيرات العدوان والحصار إلى تنمية وتعظيم استثمارات أموال الصندوق من خلال البحث والمساهمة في مشاريع تنموية جديدة واعدة تخدم المجتمع والمواطن وتسهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.. مشيرا إلى أن صافي أرباح صندوق التوفير البريدي للعام 2021 التي أقرها مجلس الإدارة بنسبة 13.50% ، وبمبلغ إجمالي (5,182,249.944) ريالاً تم ضخها وتوزيعها إلى حسابات عملاء صندوق التوفير البريدي. .مؤكدا حرص الصندوق على استمراريته في تقديم نسبة عالية ومتوزانة لعملاء الصندوق رغم كل التقلبات الاقتصادية المتعددة .
نجاحات وتسهيلات
وأكد البنا بأن العام الماضي شهد إدخال العديد من الخدمات الإضافية والمجانية لعملاء صندوق التوفير كخدمة الرسائل النصية القصيرة sms لإشعار العميل بأي عملية مالية وإدارية تتم على حسابة بما فيها رسائل البلاغات المختلفة ومنها إضافة الأرباح ، إضافة إلى ربط العملاء بخدمة ivr التي تمكن العميل بواسطة الاتصال لمعرفة رصيد حسابه وبجميع العمليات التي تمت في حسابه لفترة محدودة ، إلى جانب تطوير الأنظمة الخاصة بالتوفير البريدي بما يلبي متطلبات العمليات الادخارية والاستثمارية والرقابية، موضحا الحرص على التطوير المستمر والعمل لكل ما يصب في تعزيز ثقة العمـلاء .
ويضيف مدير عام التوفير البريدي بأن العام المالي 2021 كان صعبا كون الأطراف ذات العلاقة بتنفيذ توجيهات القيادة بتحويل نشاط الصندوق الادخاري والاستثماري إلى الاقتصاد الحقيقي المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لم تتخذ تلك الجهات التدابير اللازمة لإدارة هذا التحول وتقديم التسهيلات للمؤسسات المالية بحيث تمكنها من التحول دون التعرض لأي خسائر أو صعوبات ومع ذلك اعتمدت قيادة الهيئة العامة للبريد ومجلس الإدارة سياسات نقدية مكنتها من تجاوز تلك الصعوبات واستطاعت مواصلة التميز بتوزيع أعلى نسبة أرباح للمودعين كما استمرت في تقديم التسهيلات لعملاء الصندوق بحيث يمكنهم من السحب الاستثنائي لأي مبالغ من أرصدتهم سواء كانت إيداعات قديمة أو قديمة.. إلى جانب الاحتفاظ بحق المودعين في المناطق ذات السعر المرتفع لأسعار الصرف بإمكانية الإيداع والسحب الجديد من المنطقة ذاتها ، وأما السحب من الأرصدة القديمة يتم من أي محافظة ، كما قام الصندوق كما يقول البنا بإدخال خدمات إضافية متمثلة في الرسائل النصية والخدمة الإلكترونية وكذلك العمل على التطوير في النظام الخاص بالتوفير بما يلبي متطلبات العمليات الادخارية والاستثمارية والرقابية.. وكل هذه النجاحات التي تحققت رغم العدوان والحصار يحسب لقيادة وكوادر البريد اليمني وجهودهم الدؤوبة.
أهم المؤشرات
من أهم المؤشرات لصندوق التوفير البريدي خلال العام المالي 2021كما يوضح مدير عام التوفير البريدي بأن موجودات الصندوق في العام المشار اليه بلغت(97.277831.562)ريالاً بزيادة عن العام الماضي بمبلغ(1.739.729.183)ريالاً وبنسبة 2% كما بلغت أرصدة المودعين (44.142.281.702)ريال بزيادة عن العام 2020 بمبلغ(3.059.452.295)بنسبة7 %وبلغ حجم المسحوبات(6.248.484.927)ريالاً وبرغم التسهيلات الكبيرة المقدمة للعملاء في السحب إلا أنها انخفضت عن العام 2020 نتيجة زيادة الثقة في هذا الوعاء الادخاري. كما بلغ حجم الإيداعات العام الماضي (4.096.374.366)ريالاً وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي أثرت على القدرة الادخارية للمواطنين لتبقى في نفس مستوى إيداعات العام 2020.
ويوضح البنا بأن هناك زيادة في عدد الحسابات الجديدة في العام الماضي حيث بلغ عدد الحسابات (614.229) حساباً بزيادة (2485) حساباً عن العام 2020.وهذه الزيادة تعتبر مؤشرا إيجابيا في ظل الظروف الاستثنائية.
ويضيف مدير عام التوفير البريدي “عملنا على تخفيض نسبة النفقات التشغيلية للعام 2021حرصا على عدم التأثير على نسبة إرباح المودعين، وذلك إلى مبلغ(2.251.491.352)بدلا من مبلغ(4.066.965.458)”فيما بلغت إجمالي الإيرادات للعام الماضي للصندوق مبلغ(8.671.120.623)ريالا وبلغ صافي إرباح المودعين التي تم توزيعها وأضافتها إلى حساباتهم خلال العام 2021 (5.182.249.944)ريالاً.
مشاريع واعدة
ويؤكد مدير عام التوفير البريدي فائز سيف البنا أن لدى الصندوق البريدي أكثر من 30 مشروعاً تنموياً ويعد الدراسات ويتابع باهتمام الدخول فيها ضمن شركاء آخرين من القطاع الخاص والقطاع العام ومشاريع أخرى بمفرده ، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساهمات المقترحة في تلك المشاريع حوالي 65 مليار ريال وبتنفيذها ستنعكس على الأرباح الموزعة للمودعين في السنوات القادمة عند الانتهاء من تشغيل تلك المشروعات.
وعبر البنا في ختام حديثه لـ “الثورة” عن الشكر والتقدير لشركاء هذا النجاح وهم عملاء صندوق التوفير البريدي وما يولونه من ثقة كبيرة لهذا الوعاء الادخاري والاستثماري المتميز في اليمن والذي يحمل على عاتقه مسؤولية تحقيق أهداف إنشائه والمتمثل في تنمية الوعي الادخاري للمواطنين واستثمارها في المشروعات التنموية التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وبما يعود بعائدات مجزية للمودعين وللصندوق وللهيئة، مشيدا بدور وجهود موظفي نقاط الخدمة في المكاتب البريدية وإسهاماتهم المشهودة بالوصول إلى أعلى المستويات الإدارية في الهيئة ومجلس الإدارة.