مهزلة جديدة لمجلس الأمن: مصادرة لإرادة الشعب اليمني لحساب أمراء السعودية
المجلس يبارك مهزلة التشكيلة السعودية “لمجلس رئاسي” يحكم اليمن من فنادق الرياض
الثورة /تقرير
قال عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري، بأن مجلس الأمن يمارس تزييف إرادة الشعب اليمني وينتهك حقه السيادي ويتعامل معه بازدراء، مؤكدا أن الشعب اليمني سيخوض معركة التحرر حتى يستعيد كامل حقوقه وسيادته على كل من يعتقد بأنه سيفرض عليه الوصاية.
وعلق العجري على موقف مجلس الأمن الأخير بشأن تشكيل مجلس المرتزقة في الرياض، وقال “ليس غريبا أن يرحب مجلس الأمن بالنقل السعودي للسلطة من هادي لرشاد العليمي، فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن حتى لو كان مجنونا أو فاقدا للأهلية لرحب به مجلس الأمن، وأضاف “فالشرعية في نظر أعضاء مجلس الأمن منذ ٢٠١١م أمر يقرره الخارج والسعودية تحديدا بصفتها الوصي الشرعي ولا علاقة لها بإرادة اليمنيين.
وقال العجري إن هذا الموقف الذي يحاول مصادرة حقوق الشعب اليمني السيادية، وتزيف إرادته، وازدرائه، لن يقابل من شعبنا الا بالاحتقار له ولأصحابه، وسيخوض مع جيشه ولجانه معركته الوطنية حتى يفرض شرعيته ويستعيد كامل حقوقه السيادية من كل من يعتقد أن له الحق في مصادرتها كائنا من كان.
وجاءت تصريحات العجري ردا على موقف مجلس الأمن الذي رحب أمس بإعلان تشكيل مجلس المرتزقة في الرياض، المشكل بموجب إعلان هزلي تضمن نقل السلطة الشكلية من الفار هادي إلى سبعة أشخاص يرأسهم رشاد العليمي، أطلق عليهم “مجلس القيادة الرئاسي”
وجاء في بيان صدر عن أعضاء مجلس الأمن أمس “يشجع المجلس ما أسماه مجلس القيادة المشكل على مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي حول الأوضاع في اليمن، عن دعمهم الكامل لما أسموه مجلس القيادة الرئاسي لتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب اليمني.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن، عن أملهم وتوقعهم أن يشكل ذلك خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد بدء الهدنة، منوهين بارتياح أعضاء مجلس الأمن لاعتزام مجلس الرياض لقيادة الرئاسي تشكيل فريق تفاوضي للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، مؤكدين دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وأشاروا إلى زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى صنعاء في 11 أبريل للمرة الأولى منذ توليه منصبه، داعين أنصار الله إلى الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل، مشددين على أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة على الأقل تماشيا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني، كما أشار إليه القرار 2624 (2022).
وجدد أعضاء مجلس الأمن، الإعراب عن قلقهم العميق بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وشجعوا المانحين على التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ورحبوا بحزمة الدعم الاقتصادي البالغة 3 مليارات دولار التي أعلنت عنها السعودية والإمارات، وتقديم السعودية التزام إضافي بقيمة 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
الفضيحة الجديدة التي لا تنطوي على واقعية من قبل أعضاء مجلس الأمن بل تكشف مدى الانصياع للمجلس لرغبات ونزوات تحالف العدوان وللسعودية على وجه أخص التي نجحت في التلاعب بعمل مجلس الأمن الدولي في الملف اليمني وعلى مدى سبعة أعوام من العدوان على اليمن تبنى المجلس قرارات ومواقف مكشوفة ومفضوحة، كان آخرها مباركته للمجلس الهزلي الذي تشكل في الرياض.
وانتهج مجلس الأمن منذ بداية العدوان على اليمن قبل سبعة أعوام نهجا تضليليا مفضوحا إلى جانب دول العدوان، وبرزت مواقف من يعتبر نفسه مسؤولاً عن النظام الدولي راعيا لكل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، بل ومشرعا لها، في المقابل وتحت غطاء ما يسمى النظام الدولي، مارس سلوكا مفضوحا تجاه عمليات الجيش واللجان الشعبية من خلال تبنيه مواقف تجّرم أي عمليات دفاعية تنفذها على دول العدوان.
أما جديد فضائحه فمباركة لمهزلة حدثت في الرياض، أعلنت من عاصمة دولة أخرى تصعيد مجلس رئاسي تم اختياره من سبعة مرتزقة فوضهم من لا شرعية له “الفار هادي” بإدارة اليمن، وهو تفويض ممن لا يملك الشرعية ولا النفوذ ولا الوجود، لمن لا يملك الأهلية، وجاء الإعلان من عاصمة مملكة لا أهلية ولا صلاحية لها في فرض وصايتها على شعب عظيم يملك الإرادة والحق والشرعية فيمن يحكمه.
دائما وفي كل محطات الحرب والسلام يبرز مجلس الأمن ليس سوى ذراع عدوانية بشعة ومنصة لتبرير الجرائم وشرعنتها.