الثورة/
ما أن يحل شهر رمضان المبارك حتى يتوافد الفلسطينيون من كل حدب وصوب تجاه المسجد الأقصى المبارك من داخل المدينة وخارجها فيرابط في الأقصى أهالي “ثمانية وأربعين” مع أهاليهم في رحلتهم إليه.
أما أهالي الضفة الغربية فيبذلون كل ما يستطيعون للوصول إلى الأقصى المبارك برغم الجدار العازل الذي يطوق المدينة ويمنع وصولهم إليه.
لا تسمح سلطات العدو الصهيوني إلا بعبور من هم دون سن الخمسين عاماً وهو ما يضطر الشباب الفلسطيني إلى خوض رحلة تسلل تحفها المخاطر إلى الأقصى الشريف لينالوا شرف الصلاة فيه.
ورغم تشديدات العدو الصهيوني تتحول ساحات الأقصى المبارك ومصلياته وقبابه خلال شهر رمضان إلى حلقات إيمانية، حيث يحرص الفلسطينيون من داخل القدس وخارجها على الرباط في الأقصى خلال هذا الشهر المبارك، ويشهد الأقصى حضور العدد الأكبر من المصلين خلال هذا العام والذين يتحلقون في جلسات الذكر وقراءة القرآن الكريم محيين جنبات الأقصى بصلاتهم وأصواتهم ودعواتهم.
يبقى المصلون خارج الحرم وداخله في رباطهم يتلون القرآن ويتعبدون طيلة أيام الشهر الفضيل .
وخلال شهر رمضان تعج الأسواق والمتاجر بالمتسوقين من رواد المسجد الأقصى لاسيما المشاركين في رحلة البيارق التي تسير حافلاتها إلى القدس في رمضان من مختلف الأراضي الفلسطينية، حيث يجد الفلسطينيون رمضان فرصة ثمينة للتبضع، يقبلون على دعم أهل القدس اقتصادياً، فتنتعش الأسواق وتنشط التجارة داخل المدينة المقدسة .
على الجانب الآخر يزيد العدو الصهيوني من تضييقه على الفلسطينيين خلال الشهر الكريم وتشهد مدينة القدس وأنحاؤها تواجداً مكثفاً للشرطة الصهيونية، وتنتشر الحواجز على أبواب الأقصى المبارك لمنع الفلسطينيين من الوصول إليه.
ورغم إجراءات العدو المشددة إلا أن المسجد الأقصى خلال هذا الشهر الفضيل يبقى قبلة لكل أبناء فلسطين وساحة رباطهم .