استمرار الحصار سيُشعل السعودية برمَّتها وتسع منشآت نفطية كبرى وضعتها القوات المسلحة كأهداف لتدميرها كلياً

السعودية تحت قصف الصواريخ والمسيّرات اليمنية.. عمليات {كسر الحصار} وانعكاساتها على تحالف العدوان

“كسر الحصار” الثانية كأطول العمليات العسكرية اليمنية وأوسعها وأعنفها تكرس حقائق جديدة عن تطورات الحرب

• الصواريخ الباليستية ذراع اليمن الطولى.. والمسيّرات السلاح الفعال والمؤثر..اليمن تتفوق على دول المنطقة

الثورة / تقرير عبدالرحمن عبدالله
تكرس عملية كسر الحصار الثانية على سعة أهدافها وتوسع ميدانها من الرياض إلى ينبع وسامطة وجيزان وظهران الجنوب، وعلى كثافة صواريخها المجنحة والباليستية، وتنوع أهدافها النفطية والمياه والكهرباء والغاز وغيرها، معادلة حربية مفادها أن استمرار الحصار السعودي الأمريكي على اليمن يعني اشتعال السعودية بأكملها.
وقد جاءت عملية كسر الحصار الثانية التي نفذتها القوات المسلحة ليلة أمس الأول الأحد كأوسع عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية على مملكة العدوان السعودية، وكأعنف عملية يمنية استهدفت المعتدين على اليمن، لتضع ما عناه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بقوله «لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار الحصار» موضع الفعل الناجز، ولتكرس معنى زئير الشعب اليمني الذي لم يسمع صوته وصرخاته العالم برمته كما أشار الرئيس المشاط في خطاب ألقاه السبت في لقاء جمع حكومة الإنقاذ ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

أكبر عملية وأطول العمليات العسكرية
احترقت محطة تحلية المياه في الشقيق بجيزان وأظهرت الصور التي نشرها الإعلام السعودي المنشآة وهي مدمرة بعد قصف القوات المسلحة اليمنية للمنشأة بالصواريخ الباليسيتية والمجنحة ضمن عملية كسر الحصار الثانية التي نفذت على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى استهدفت منشآت أرامكو في الرياض وينبع، والثانية استهدفت محطة تحلية المياه في جيزان ومحطات كهرباء ومنشآت غازية سعودية، وأهدافاً أخرى في سامطة وظهران وجيزان، واستمرت العملية التي نفذت بعشرات الصواريخ الباليستيىة والمجنحة منذ مساء السبت، حتى مساء الأحد، فيما تواصلت العملية مساء أمس الأحد على أهداف أخرى داخل مملكة العدوان السعودية.
وأطلقت القوات المسلحة المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار على اليمن، مساء أمس الأحد واستهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافا حيوية في جيزان بدفعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة طراز قدس2، ونشرت فيديوهات في وسائل الإعلام تظهر احتراق منشآت أرامكو يوم أمس في الضربات الصاروخية.
وألقى المتحدث العسكري للقوات المسلحة بيانين للعملية الأكبر والأوسع والأعنف عملية كسر الحصار الثانية، حيث ألقى في الحادية عشرة صباح الأحد بيان رقم 1 للمرحلتين الأولى والثانية، ومساء أمس التاسعة ليلا ألقى العميد يحيى سريع البيان رقم 2، للعملية نفسها، لنصبح أمام عملية هي الأطول من حيث المدة والأعنف من ناحية الفعل، والأوسع من ناحية الأهداف التي شملتها.
منشآت أرامكو السعودية تحت النار ما دام الحصار على اليمن مستمرا، منشآت المياه والكهرباء والغاز والمطارات وكل شيء في السعودية سيدخل ضمن قائمة الأهداف لعمليات كسر الحصار التي لن تتوقف بحسب مصدر خاص للثورة إلا بإعلان السعودية رفع الحصار عن اليمن وإطلاق السفن المحجوزة ورفع الحظر عن مطار صنعاء.
من العاصمة الرياض إلى جدة وينبع، إلى جيزان، إلى سامطة، إلى ظهران الجنوب، إلى أبها، عدة مدن سعودية بما فيها عاصمتها الرياض كانت تحت ضربات كسر الحصار الثانية بالأمس، احترقت عدة منشآت واحدة تلو الأخرى جراء الهجوم الصاروخي والجوي الذي نفذته القوات المسلحة والذي وُصف بأنه الأكبر ضد تحالف العدوان السعودي الأمريكي، حيث شملت الضربات الصاروخية المكثفة التي استمرت لنحو 24 ساعة، منشآت نفطية وغازية ومحطات مياه وكهرباء ومواقع عسكرية حساسة مختلفة، فماذا وراء عمليات كسر الحصار التي تنفذها القوات المسلحة؟

عملية كسر الحصار الأولى
خلال الأشهر الأخيرة أمعن تحالف العدوان في تشديد الحصار الإجرامي على الشعب اليمني، ومنع كل سفن الوقود والغاز والأدوية والأغذية من بلوغ اليمن عبر موانئ الحديدة، فيما ذهب إلى تعقيد استيراد الوقود عبر المنافذ البحرية الخاضعة تحت سيطرة مليشياته في عدن والمكلا وغيرهما، وقام بتنفيذ خطة لتعقيد الاستيراد وإنشاء شبكة واسعة من السماسرة وتجار النفط حتى لا تصل الكميات الضيئلة إلى المحافظات الحرة إلا بسعر مرتفع جدا، وفي نفس الوقت بكميات قليلة تجعل الأزمة مستمرة ومتواصلة، متبعا بذلك أسلوب الخنق والتضييق ضمن استراتيجية إخضاع يتبعها تحالف العدوان ويشرف على تنفيذها السفير البريطاني، حسب المعلومات.
ومع بلوغ أزمة المشتقات النفطية ذروتها وبالشكل الذي جعل كل المؤسسات الخدمية مهددة بالتوقف، أرسلت صنعاء رسائل إلى مملكة العدوان السعودية بضرورة رفع الحصار مالم فإن صنعاء ستعتبر ذلك عدوانا يستدعي الرد العسكري وبشكل غير مسبوق، تغافل قادة العدو السعودي التحذيرات والرسائل.
يوم الجمعة قبل الماضية 11 مارس نفذت القوات المسلحة عملية كسر الحصار الأولى بتسع طائرات مسيرة استهدفت أهدافا متعددة في الرياض وجيزان وأبها وغيرها، وكان العملية رسالة عملانية تحذيرية بطبيعة الحال نظرا لأنها اقتصرت على استخدام الطائرات المسيرة، ولكونها اقتصرت على أهداف نفطية محددة، وقد تسببت العملية باحتراق خزانات وقود ومحطات تابعة لأرامكو حينها، كما أعلنت السعودية.
بعد العملية بيومين أطلق قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيرا هو الأول من نوعه، خلال لقائه بجمع قبلي من أبناء محافظة البيضاء وقال «لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار الحصار»، والأمر واضح بأن الحصار الذي أصبح يهدد اليمنيين بالموت جوعا سيقابله فعل عسكري مختلف وواسع، ثم بدا أن الرئيس المشاط الذي تحدث يوم السبت لدى ترؤسه اجتماعا لحكومة الإنقاذ حضره رئيس هيئة الأركان العامة، يعيد نفس المضامين التي اختصرها قائد الثورة في عبارة واحدة، وذهب لتوسيعها بتحذير متكرر لدول العدوان، وقال: أتعهد لشعبنا بأنا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار الحصار الإجرامي الظالم، وعلى العالم أن يسمع أصوات الشعب اليمني وصراخاته قبل أن يسمع زئيره وسيسمع زئيره إذا استمر الحصار، وبعد مرور أربع ساعات من بث الخطاب بدأت القوات المسلحة بتنفيذ عملية كسر الحصار الثانية التي تعد هي الأطول من بين العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.

أهداف عمليات كسر الحصار
جاءت عمليتا كسر الحصار الأولى والثانية لتضعا منشآت أرامكو النفطية في قائمة الأهداف الرئيسية للعمليات العسكرية، وتضيف أهدافا نوعية أخرى كمحطات التحلية والكهرباء وتوزيع الغاز إليها لأول مرة، ما يضع صورة واضحة لشكل العمليات العسكرية التي تؤكد القوات المسلحة اليمنية بأنها ستستمر وستتسع وبأن لديها قائمة أهداف إضافية مهمة وحساسة، والتي تهدف من خلالها إلى كسر الحصار المفروض على اليمن.
وما تؤكده المعلومات للثورة بأن عمليات كسر الحصار ستطال كافّة مصافي النفط التابعة لشركة أرامكو، وأن القوات المسلحة وضعت تسع مصافي نفط عملاقة تابعة لأرامكو أهدافا رئيسية للعمليات الصاروخية والجوية، وحددت الهدف بتدميرها سواء بالضربة الأولى أو بتكرارها حتى يتم تدميرها نهائيا.
وأهداف الرد اليمنية حددت لتكون من جنس ما يفعله العدوان بالشعب اليمني من حصار مطبق على المشتقات النفطية والذي أدى إلى أزمة في السوق المحلية التي تعاني من أزمات خانقة، والتسعة الأهداف هي مصفاة رأس تنورة التي تنتج 550 ألف برميل يومياً، ومصفاة رابغ التي تنتج 325 ألف برميلٍ يومياً، ومصفاة ينبع سامرف التي تنتج 400 ألف برميلٍ يومياً، ومصفاة الجبيل ساتورب التي تنتج 400 ألف برميلٍ يومياً،، ومصفاة جازان التي تنتج 400 ألف برميلٍ يومياً، ومصفاة الجبيل ياسرف التي تنتج 305 آلاف برميلٍ يومياً، ومصفاة ينبع التي تنتج 240 ألف برميلٍ يومياً، ومن المتوقع أن تكون هذه الأهداف عرضة لتدميرها خلال الأيام المقبلة.
وتضيف المصادر أن عملية كسر الحصار الثانية أطول عمليات الرد العسكري على العدوان السعودي الأمريكي وأوسعها استهدفت أرامكو في جدة وجيزان والرياض وينبع، وتسببت في توقف جزء كبير من انتاج النفط، وشوهدت أعمدة الدخان والحرائق تتصاعد منها، كما أضافت أهدافا أخرى غير نفطية ضمن قائمة الأهداف ما يعني توسع وتنوع الأهداف بنحو غير مسبوق، فيما أكدت القوات المسلحة أنه وفي حال استمر العدوان في احتجازالمشتقات النفطية، وتعمُّد دول العدوان مضاعفة معاناة الشعب اليمني، فإن العمليات المقبلة ستكون أشدّ إيلاماً وعلى أهداف جديدة ونوعية أضافتها لقائمة الأهداف.
أما ما تهدف إليه عمليات كسر الحصار فالهدف واضح ومحدد، رفع تحالف العدوان للحصار عن اليمن وبدون شروط، والانتقال إلى الفعل العسكري لكسر الحصار أتى بعد محاولات سياسية من قبل صنعاء لرفع الحصار، رفضت دول العدوان كل الأطروحات التي قدمت بشأن الملف الإنساني، وفشل المبعوث السابق غريفيث في إقناعها بضرورة رفع الحظر عن اليمن ورفع الحصار، ورغم بيانات الأمم المتحدة ومسؤوليها إلا أن التحالف العدواني أوصد كل الأبواب وتعمد تشديد الحصار محاولا استغلاله في تثوير وتهييج اليمنيين داخل صنعاء والمحافظات الحرة، من خلال الشائعات والأضاليل التي قام بنشرها بكثافة خلال الأشهر الماضية وبشكل يومي.

دلالات عسكرية تحملها كسر الحصار الثانية
أتت عملية كسر الحصار الثانية التي أشعلت المدن السعودية بالنار ووضعت أرامكو ومنشآت حيوية أخرى في عشر مدن سعودية تحت النيران المكثفة خلال 24 ساعة لتكشف عن تطور كبير في ترسانة القوات المسلحة العسكرية التي باتت أقوى من الكثير من الدول بالمنطقة.
استخدمت القوات المسلحة في عملية كسر الحصار الثانية بمراحلها الثلاث طائرات مسيرة وصواريخ باليتسية ومجنحة نوع قدس 2، وطرازات أخرى لم يكشف عنها متحدث القوات المسلحة بعد، في التنفيذ فإن القوات المسلحة باتت تملك قدرة على توجيه الضربات بكميات كثيفة من الصواريخ والمسيرات وإلى أهداف متعددة ومتباعدة في وقت واحد، وباتت قادرة على تنفيذ ضربات مستمرة دون توقف، وهذا يعني أن لديها مئات قواعد الإطلاق الحديثة والمحصنة، أما في الفعل فما أثبتته العملية هو أن القوات المسلحة باتت تملك أسلحة ردع مدمرة وذات قوة تدميرية كبيرة جدا، فمن خلال المشاهد والصور ظهرت الأضرار والنيران الكثيفة تؤكد هذه الحقيقة.
أما من ناحية التقنيات، فإن المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أكد في بيان المرحلة الثالثة لعملية كسر الحصار الثانية بأن عمليات كسر الحصار تجري وفق أهدافها وخططها المرسومة وأنها نجحت في قصف الأهداف المحددة لها بدقة، وبالفعل فكل الأهداف التي رسمتها القوات المسلحة للضربات الصاروخية قصفت يوم أمس، وفشلت أنظمة الباتريوت في اعتراضها.
هذا التطور في ترسانة القوات المسلحة اليمنية التي أظهرته عملية كسر الحصار الثانية على عمق مملكة العدوان السعودية من شأنه ألا يؤثر فقط على كسر الحصار الظالم المفروض على اليمن فحسب، ولكن على مجمل التوازن العسكري والسياسي في المواجهة بين الشعب اليمني وبين تحالف العدوان، كما أنها تكرس اليمن كدولة مقتدرة وقادرة وصاحبة سلاح ردع استراتيجي لا تملكه كل دول المنطقة.

الصواريخ اليمنية اليد الطولى التي تفوق قدرات العديد من دول المنطقة
تمثل الصواريخ الباليستية والمجنحة واحدة من أهم أدوات الردع الاستراتيجية التي امتلكتها اليمن بصناعات محلية وتقنيات وطنية، وهي إحدى أهم وسائل ضرب دول العدوان واستهدافها وتدمير منشآتها بل وهزيمتها بإذن الله.
في يناير لهذا العام شنت القوات المسلحة ضربات نوعية محكمة على دويلة الإمارات ضمن عمليات إعصار اليمن الثلاث التي استهدفت أبو ظبي ودبي بشكل مكثف، كانت الصواريخ الباليستية والمجنحة أحد الأسلحة التي استهدفت قاعدة الظفرة التي يتمركز فيها أمريكيون وفرنسيون، واستهدفت أيضا المصفح الصناعية وقصور إماراتية أخرى، ضربت الصواريخ أهدافاً للطاقة تقع على مسافات بعيدة وصلت إلى أبو ظبي ودبي، قبل ذلك المناطق الشرقية في السعودية والنقاط الأبعد في الحدود السعودية رأس تنورة وينبع وما بعدها، وبما يزيد عن (حوالي 1200 ميل من نقاط الإطلاق) وحيث أصبحت الضربات الصاروخية اليمنية أحداثاً متكررة.
يدل ذلك على وجود قطاع متطوّر لتصنيع الصواريخ بطرازات مختلفة ومتنوعة امتلكها الشعب اليمني، ما يؤكد بزيادات أخرى في مدى الصواريخ وقدراتها وكثافتها وزيادة أعدادها؛ وبما يتيح للقوات المسلحة اليمنية الوصول إلى أهداف جديدة إذا أرادت ذلك – وربما الوصول إلى العدو الصهيوني.
ويمكن ملاحظة أن مدى صواريخ القوات المسلحة تفوق قدرات دول المنطقة كلها، وتنافس قدرات دول كبرى مصنعة للصواريخ الباليستية، خاصة في ضوء الاتفاقيات العالمية التي تنص على منع تصدير الصواريخ الباليستية.

الطائرات المسيرة.. السلاح المؤثر والأقل ثمنا
على الأقل منذ عام 2017، بدأت القوات المسلحة في إطلاق طائرات مسيَّرة متفجرة صناعة محلية، وكثيراً ما استهدفت هذه الضربات قواعد عسكرية وأهدافا عسكرية متحركة وأرتال عسكرية وتجمعات للعدو، وتمكنت من تكبيد العدو خسائر فادحة في صفوف قادته ومرتزقته وقواته أيضاً.
ومع استمرار الضربات المسيرة على العدوان، بدت دول العدوان عاجزة عن التصدي للطائرات المسيرة، وصعب على العدوان مواجهتها بعدما استنفد وسائل عديدة منها ملاحقتها بالطائرات، ولقد شهدت ترسانة القوات المسلحة اليمنية من الطائرات المسيرة تطوراً كمياً وكيفياً، خاصة ما يتعلق بالقدرات التدميرية وزيادة المديات ووصولها إلى مسافات بعيدة تقطعها، علاوة على دقة إصابة أهدافها، وقدرتها على ضرب أهداف عسكرية ثابتة ومتحركة في العمق السعودي، دون رصدها.
ولدى القوات المسلحة طرازات عديدة من الطائرات المسيرة المقاتلة والتجسسية وكلها باتت ضمن برامج صناعات محلية وطنية وبقدرات يمنية أيضا، وبالنظر إلى ما أثبتته فعالية استخدام الطائرات المسيرة فإن القوات المسلحة اليمنية تصبح هي الأولى التي تستخدم هذا النوع من السلاح وبهذه الفعالية والتأثير والقدرة على تدمير الخصوم، وقد تمكنت هيئة التصنيع العسكري اليمنية من تطوير صناعات عسكرية فعالة ونشطة وبإنتاجات يومية ضخمة.
لا ينبغي لدول تحالف العدوان تجاهل هذه المعطيات، لقد باتت اليمن تملك ترسانة عسكرية قوية وفاعلة ومؤثرة، وباتت تملك وفرة في الخيارات العسكرية، فأي ضغط تسعى من خلاله دول العدوان إلى تحقيق أهدافها سيرتد عليها في شكل ضربات استراتيجية ونوعية، لم يعد اليمن ضعيفا بحمد الله بل بات من أقوى دول المنطقة تسليحا وتصنيعا واحترافا وقوة عسكرية مؤثرة.

قد يعجبك ايضا