الرئيس التركي أردوغان ينظم استقبالاً حافلاً لرئيس العدو الصهيوني في عاصمة الخلافة العثمانية ويعتبرها لحظة تاريخية
المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تستنكر وتدين خيانة أردوغان وتؤكد بأنها محاولة للانقضاض على القضية
الثورة / وكالات
أدانت حركات المقاومة الفلسطينية زيارة رئيس العدو الصهيوني إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، واعتبرت ما قام به أردوغان انحيازا للعدو الصهيوني في مواجهة الشعب الفلسطيني.
ووصل رئيس العدو الصهيوني يتسحاق هرتسوغ أمس الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة ، في زيارة جاءت بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي استقبل المسؤول اليهودي في مطار أتاتورك وسط مظاهر احتفالية نظمها أردوغان وحكومته احتفالا بزيارة رئيس العدو الصهيوني.
والتقى أردوغان واليهودي هرتسوغ بعد وقت قصير من وصول الأخير إلى أنقرة في زيارته التي تمثل الأولى لمسؤول يهودي رفيع المستوى منذ زيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت لتركيا في عام 2008، شهدت بعدها مواقف أطلقها أردوغان ضد الصهاينة سعى من خلالها لكسب تأييد عربي وإسلامي واسع.
ووصل هرتسوغ اليهودي على متن طائرة كُتب عليها كلمات “سلام” و “مستقبل” و “شراكة” بالعبرية والتركية والإنجليزية ، ولدى وصوله قصر أردوغان الذي كان في استقباله مع فرق من حرس الشرف التي عزفت للصهيوني أناشيده العنصرية المعادية للعرب والمسلمين.
قبل لقائه بأردوغان زار اليهودي هرتسوغ ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة التركية ووضع إكليلا من الزهور، وكتب اليهودي بالإنجليزية “إنه لشرف عظيم أن أزور هذا الموقع التاريخي لتخليد صاحب الرؤية العظيم مصطفى كمال أتاتورك”.
وردا على الزيارة قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: إن هذه الزيارة التي تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهلنا في القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني، أما حركة حماس فجددت التأكيد على موقفها المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا، وقالت: نجدّد رفضنا للتواصل مع الكيان الصهيوني المحتل وندعو إلى مزيد من الدَّعم لشعبنا لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية.
وأصدرت حركة حماس بيانا، أمس الأربعاء، أكدت فيه موقفها الرافض لزيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى الدول العربية والإسلامية، وقالت الحركة في بيانها إنها «تابعت بقلقٍ بالغ زيارات مسؤولي وقادة الكيان الصهيوني لعددٍ من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الكيان الصهيوني «يتسحاق هرتسوغ» لعددٍ من دول المنطقة»..
وعبّرت حماس عن أسفها من الزيارات التي يجريها مسؤولون إسرائيليون إلى الدول العربية والإسلامية ودعت إلى «عدم إتاحة الفرصة للكيان الصهيوني لاختراق المنطقة والعبث بمصالح شعوبها»، على حد تعبيرها.
وأكدت الحركة على «موقفها المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا، ويدنّس ويهوّد القدس والأقصى، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزَّة، ويواصل اعتقال الآلاف من الأسرى، ويقتل أطفالنا، ويهدم بيوتنا، ويشرّد شعبن»، وفقا للبيان.
وختمت بالقول: «دعت حماس إلى مزيد من التلاحم والتكاتف مع شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده باعتباره القلعة الأولى في الدّفاع عن قبلة المسلمين الأولى وعن مصالح أمَّتنا، التي تتناقض حتماً مع مصالح الكيان الصهيوني الغاصب»، حسبما جاء في البيان.
من جهتها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية رفضها للزيارات المتبادلة مع الصهاينة، وقالت في بيان أمس، نستنكر زيارة رئيس الكيان الصهيوني المجرم للأراضي التركية التي تأتي في وقت يحاول فيه الأعداء الانقضاض على حقوقنا وقضيتنا، وأضافت نرفض وبشكل قاطع اللقاءات العربية والإسلامية والزيارات المتبادلة مع الاحتلال وقادته المجرمين تحت أي شعار كان.