معارك ضارية في ضواحي العاصمة كييف

روسيا تدمر 90% من القوة الجوية وتدعو لفتح قضية جنائية حول تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا

 

 

الثورة / وكالات
تطوق المعارك بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني محيط العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تبعد عن قلب العاصمة حوالي 20 كم من وسط العاصمة، أي أن الارتال دبابات الجيش الروسي وصلت أطراف وضواحي العاصمة حيث أكدت مصادر إعلامية أن الجيش الروسي دخل عدة مناطق تتبع إداريا للعاصمة كييف.
وفي غضون ذلك لم يلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار في محاولة لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين إلا في بعض المناطق ولعدة ساعات بعدها تصاعدت المعارك من جديد في مناطق الاشتباكات.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير 90% من القوة الجوية الأوكرانية.
من جانبه دعا رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين المحققين إلى فتح قضية جنائية تتعلق بالبيانات المتعلقة بتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخدمة الصحفية للجنة التحقيق قولها اليوم “إن هناك المزيد من المعلومات التي تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا وقد أبلغت وزارة الدفاع الروسية سابقاً عن وجود شبكة في أوكرانيا وعشرات المختبرات البيولوجية التي تم تمويلها من الخارج، كما أكدت الولايات المتحدة وجود مرافق أبحاث بيولوجية في أوكرانيا”.
وأضافت “كل هذا قد يشير إلى انتهاك اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية”.
وتنص أحكام هذه الاتفاقية على التزامات الدول تحت أي ظرف من الظروف بعدم تطوير علم الأحياء الدقيقة أو العوامل البيولوجية أو السموم التي لا يقصد منها أن تكون وقائية أو لأغراض سلمية أخرى.
وكانت الخارجية الروسية أكدت أمس أن البيانات المتعلقة بوجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا تغير تماماً صورة ومزاعم عدم مشاركة واشنطن في التحريض والعمل ضد روسيا معتبرة أن ذلك يمثل أداة تهديد مباشر لموسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن الحقائق التي تم اكتشافها – مؤخرا – تؤكد أن مخاوف روسيا بشأن العمل على برنامج أسلحة بيولوجية لأغراض عسكرية في علاقة بالولايات المتحدة كانت في محلها.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في ندوة صحفية أمس الأربعاء، بأن ما أعلنت عنه موسكو حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا قرب الحدود الروسية، تأكدت كذلك في كلمة نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي أقرت بوجود “منشآت أبحاث بيولوجية”.
وأضافت زاخاروفا أن ما تم اكتشافه في هذه الأيام أكد صحة مخاوفنا التي عبرنا عنها مرارا، فيما يتعلق بتطوير الولايات المتحدة على أراضي أوكرانيا لمواد بيولوجية للأغراض العسكرية وتحت رعاية جهاز الاستخبارات الأمريكية.
كذلك أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن القوات الروسية سيطرت على عدد من المنشآت النووية في أوكرانيا لمنع الاستفزازات، مشيرة إلى موسكو كانت على علم باحتمال حدوث اعتداءات في مواقع نووية بأوكرانيا لإثارة الفوضى واتهام روسيا.
واتهمت زاخاروفا النظام في كييف بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، وقالت: إن مسؤولين في بعض المدن الأوكرانية هددوا بقتل المدنيين الذين يتوجهون إلى روسيا.
وانتقدت سياسة الدول الغربية، مشيرة إلى أن زعماء بعض الدول يدعمون مشاركة مواطني بلادهم في القتال بأوكرانيا.
وحملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، المسؤولين الغربيين مسؤولية مقتل مواطنيهم المشاركين في القتال بأوكرانيا.
و أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند وجود “منشآت أبحاث بيولوجية” في أراضي أوكرانيا .. مشيرة أن بلادها تعمل على منع وقوع هذه المواقع في سيطرة روسيا.
وقالت المسؤولة الأمريكية خلال جلسة استماع في ما يسمى بالكونغرس رداً على سؤال حول ما إذا كانت في أوكرانيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية “تتوفر لدى أوكرانيا منشآت خاصة بالأبحاث البيولوجية، نحن قلقون من أن القوات الروسية يمكن أن تحاول بسط السيطرة عليها”.
وأضافت “لهذا السبب نعمل مع الأوكرانيين على تمكنهم من منع وقوع أي من هذه المواد البحثية في قبضة القوات الروسية حال اقترابها”.
كما أكدت نولاند خلال الجلسة أن الولايات المتحدة ستسعى إلى إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الليلة الماضية، أنه تم إجلاء 723 شخصاً من أوكرانيا عبر طريق مدينة سومي.. كما أعلنت وقفاً جديداً لإطلاق النار في عدد من المدن الأوكرانية ابتداء من الساعة العاشرة صباح أمس الأربعاء بتوقيت موسكو.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في الوزارة ميخائيل ميزينتسيف قوله: “إن إجلاء هؤلاء المدنيين تم بفضل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها القوات المسلحة الروسية”.. مضيفاً: إن الجانب الروسي نفذ جميع التحضيرات لإجلاء المدنيين والمواطنين الأجانب عبر الممرات الآمنة، لكن السلطات في كييف فتحت طريقاً واحداً فقط من أصل 10 ممرات.
ولفت ميزينتسيف إلى أن السلطات الأوكرانية لا تسمح للمدنيين بالعبور إلى روسيا ولا تلفت انتباه المدنيين إلى المعلومات المتعلقة بالممرات الإنسانية التي أنشأتها روسيا.
في سياق آخر أعلن ميزينتسيف أن السلطات الروسية سلمت أوكرانيا 946 طناً من المساعدات الإنسانية ونفذت 132 مهمة إنسانية في مناطق مأهولة بالسكان في مناطق زابوروجي وكييف وخاركوف وخيرسون وتشرنيغوف وكذلك في جمهوريات دونباس حيث تم توزيع 64 طناً من الضروريات الأساسية والأدوية والمواد الغذائية على المدنيين في المناطق المحررة.
كما أعلنت روسيا وقفاً جديداً لإطلاق النار في عدد من المدن الأوكرانية ابتداء من الساعة العاشرة صباح أمس الأربعاء بتوقيت موسكو.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مقر الاستجابة الإنسانية الروسي قوله إن موسكو مستعدة لتوفير ممرات إنسانية من كييف والمناطق السكنية المجاورة إلى روسيا عبر بيلاروس باتجاه الجنوب بالاتفاق مع الجانب الأوكراني.
وكانت وزارة الدفاع الروسية طبقت أمس وقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية في مدن أوكرانية عدة لتمكين المدنيين من الخروج عبر ممرات إنسانية.
وفي وقت سابق حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن النظام في كييف يستخدم تكتيك الإرهابيين بإطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون مغادرة منازلهم للوصول إلى ممرات إنسانية.

قد يعجبك ايضا