كان على مقربة من قضايا الحوار الوطني واستطاع أن يوفق بين وجهات النظر المتباينة
مطلع العام 2011م كانت اليمن تعيش احتقاناٍ سياسياٍ غير مسبوق بين القوى السياسية المختلفة سواء في السلطة أو المعارضة واحتدام الأمر ليشكل الشباب عاملاٍ رئيسيا في إحداث التغيير السلمي للسلطة بعد أن شهدت اليمن انقساما بين معارضين ومؤيدين ليصل ذلك الاحتقان إلى مواجهات مسلحة شهدتها أمانة العامة خصوصا في منطقة الحصبة إلى جانب انقسام الجيش..
وتمترس القوى عند آرائها لتشير إلى اندلاع حرب أهلية وإدخال البلاد في مربع التناحر والاقتتال لولا مواقف الرجال وإخلاصهم لهذا الوطن الذين أثروا على أنفسهم وأرواحهم الغالي والنفيس من أجل أمن اليمن ومصالحه العليا فسارعوا إلى تقريب وجهات النظر والعمل على حقن دماء أبناء الشعب وإنقاذ سفينة الوطن من الغرق برز كل ذلك في الدور الكبير الذي قام به المشير عبدربه منصور هادي حين كان نائبا لرئيس الجمهورية حيث لعب دورا بارزا ومحوريا لا يختلف عليه اثنان وكان رجل المرحلة ورجل التوافق منذ اللحظات الأولى للأزمة السياسية في اليمن فاستطاع بحنكته وسياسته أن يوفق بين أراء ووجهات نظر القوى السياسية المتصارعة فضلا عن قيادته زمام الأمور بعد تفجير مسجد دار الرئاسة وإدارته شؤون البلاد بنجاح إلى حين توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي بدأت أولها بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية بإجماع شعبي وحزبي وذلك في الـ21 فبراير من العام 2012م فكانت اللحظات الأولى لوضع لبنات العملية الانتقالية السلمية للسلطة والتي حظيت بإشادة دولية وإقليمية ومثلت أنموذجا يحتذى به على كل مستوى المنطقة العربية خصوصا الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي.
لم يغفل رئيس الجمهورية عن دور الشباب في إحداث هذا التغيير فكان أول لقاء له بممثلي الشباب في ساحات التغيير الذين أبدوا له تأييدهم له وتأكيدهم لدعمه ومساندته في قيادة الوطن.
ولتسليط الضوء أكثر على ذلك التقت «الثورة» برئيس المنسقية العليا للثورة الشبابية ياسر الرعيني وإلى التفاصيل:
* ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ¿
– ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺃﺗﺖ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﻠﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﺑﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺃﺳﺲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺪﺷﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻠق ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎماٍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﺟﺎﺩاٍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻣﻞ ﺑأﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﻨاها ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
* ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎء ¿
ـ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺩﻻﻻﺕ ﺗﻌﻜﺲ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺑﺪءاٍ ﺑﺎﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎلإﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭلأﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺪمة ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ .
* ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺣﻈﻲ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎ .. ﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﻗﻌﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﻭﻗﺮﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ¿
ـ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻛﺴﺒته ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﻳﻦ ﻟﻼﻟﺘﻘﺎء ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻟﻮﻗﻮﻓﻪ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻧﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻥ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺮﻯ أن ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺪ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ .
* ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺨﺎﺽ ﻋﺴﻴﺮ..ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.. ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ¿ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ¿
ـ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﺪﻯ ﺷﺒﺎﺏ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟـ 11ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺛﻤﺮﺓ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺷﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ.
ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻛﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺣﺜﻴﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺘﺬﻟﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻟﻜﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ وإصرار أعضاء ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺴﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺴﺪ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮين ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
* ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﺗﻮﺩ ﻗﻮﻟﻬﺎ ¿
ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﻐﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﺑﻨﺎء ﻳﻤﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﻣﺰﺩﻫﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ تضافر ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺻﻔﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻓﻜﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﺮﻛﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺷﺮﻛﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺷﺮﻛﺎء ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.