
الانتخابات إنجاز تاريخي فتح فصلاٍ جديداٍ في التاريخ اليمني الحديث
البرلمان الأوروبي: حجم المشاركة في الانتخابات دليل دعم هائل لعملية الانتقال الديمقراطي
تقرير / زكريا حسان
لقيت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م اهتماما عربيا واقليميا ودوليا حيث توالت الاشادات الاقليمية والدولية تباعا بنجاح الانتخابات الرئاسية ومستوى الاقبال غير المتوقع على مراكز الاقتراع واعتبرتها تعبيرا صادقا عن ارادة شعب يتطلع الى الحرية والتغيير والسير نحو بناء دولته الحديثة فبعثت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وبقية بلدان العالم رسائل التهاني واصدرت بيانات الترحيب والاشادة بما حققته اليمن من منجز تاريخي وانتقال سلس للسلطة وبمستوى المشاركة الشعبية في الانتخابات حيث أعرب مجلس التعاون الخليجي عن ارتياحه للنجاح الذي حققته الانتخابات الرئاسية المبكرة وما شهدته من إقبال كبير من قبل الناخبين معتبرا أن ذلك يبشر بعودة اليمن واحة للأمن والاستقرار
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي :» انه في إطار مهمة وفد مجلس التعاون الخليجي لمراقبة سير الانتخابات الرئاسية بالجمهورية اليمنية الشقيقة والتي تأتي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قام الوفد بزيارة لعدد من مراكز الاقتراع وأبدى ارتياحه إزاء الإقبال الكبير للناخبين للتصويت للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي لمنصب رئيس الجمهورية وان التدافع الذي حصل في الانتخابات من قبل الناس يعكس مدى رغبة الناس في التغيير والبدء بمرحلة جديدة وتأسيس عهد جديد للتداول السلمي للسلطة
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني اشاد بنجاح الانتخابات الرئاسية وبحرص الشعب اليمني على المشاركة فيها والإدلاء بصوته .. معتبرا ان مشاركة الشعب اليمني في الانتخابات تعبير عن ارادته الحرة وادراكاٍ منه لأهميتها البالغة في الانطلاق إلى مرحلة جديدة هدفها تعزيز الأمن والاستقرار ودفع المسيرة التنموية «
يوم تاريخي
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر وصف يوم 21 فبراير بانه يوم تاريخي جنب اليمن خطر الحرب الأهلية وفتح آفاقا لمستقبل جديد ومشاركة سياسية واسعة وتعد مناسبة تاريخية حقيقية لبناء عقد اجتماعي جديد لليمنيين». … مشيرا الى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة وإقبال اليمنيين الواسع على مراكز الاقتراع كانت له دلالة سياسية كبيرة بالنظر إلى ما عاناه اليمنيون خلال الفترة الماضية .. مبينا إنه ليس من حق أي أحد عرقلة الانتخابات أو استخدام العنف لأغراض سياسية وفقا لقرار مجلس الأمن 2014. وأن الحل الأمثل لما عانى منه اليمنيون نقل السلطة سلميا وهو ما سعت إليه كل الأطراف اليمنية والدولية ولإقليمية وتحقق بالانتخابات الرئاسية المبكرة “.
وأعرب بنعمر عن تطلعه إلى انتقال اليمنيين إلى المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية ببدء عملية الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور وإجراء الانتخابات النيابية ..لافتا إلى أن إنعاش الاقتصاد المنهار وإعادة الاعمار وتحقيق الأمن يعد الأولية الأكثر إلحاحا أمام الحكومة اليمنية حاليا .
مجلس الأمن الدولي هنأ الشعب اليمني بنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وبمستوى المشاركة الكبيرة .. مؤكدا أن الانتخابات تمثل «خطوة هامة في تنفيذ الخطة الانتقالية التي وافقت عليها الأطراف السياسية الرئيسة باليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي .. وجدد التزامه القوي بسلامة اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله .. وحث المجلس جميع الأطراف المعنية في اليمن على العمل معا بدعم دولي قوي لمواصلة المرحلة القادمة من العملية الانتقالية لتحقيق الوحدة والأمن بما في ذلك اقامة حوار وطني شامل ومراجعة الدستور وبرنامج الإصلاحات لمعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية العميقة التي تواجه اليمن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر نسبة المشاركة المرتفعة في الانتخابات الرئاسية «تعبيرا واضحا عن رغبة اليمنيين الصادقة في التغيير السلمي وان الهدف يتمثل في تحقيق الوحدة والأمن في اليمن .. مشددا على أهمية أن يكون العمل على حوار وطني كامل دون اقصاء ومراجعة الدستور.
انجاز التغيير
بدوره اكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدها اليمن تفتح فصلاٍ جديداٍ في التاريخ اليمني الحديث وأن الانتخابات الناجحة وما سيعقبها من حوار وطني ومصالحة وعملية إصلاحات دستورية ستمهد الطريق إلى دولة ديمقراطية ومدنية حديثة تلبي بالفعل احتياجات اليمنيين كافة .. مشيرا في بيان اصدره عقب الانتخابات الرئاسية الى ان الانتخابات تشكل إنجازاٍ مهماٍ للعملية الانتقالية باليمن والاقبال الشعبي الكبير يفتح فصلاٍ جديداٍ في تاريخ البلاد وهو فصل يطرح وعداٍ بالتغيير الذي طال انتظاره بالنسبة للشعب اليمني
وندد الاتحاد الأوروبي بمحاولات إعاقة الانتخابات عن طريق العنف…مشددا انه لن يْسمح لمحاولات عرقلة الانتخابات أو أي اعاقة لانتقال يحظى بزخم كبير .
من جانبه اعتبر البرلمان الأوروبي الـ21 من فبراير يوما تاريخيا لليمن وأن حجم المشاركة في الانتخابات أبرز وجود دعم هائل لعملية الانتقال الديمقراطي .. موضحا أن الحكومة اليمنية الجديدة تواجه تحديات عديدة من بينها محاربة الفقر وتعزيز الأمن الداخلي والإرهاب .. ودعا دول جوار اليمن والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية للتصدي لهذه القضايا.
المدن اليمنية شهدت احتفالات كبيرة تم فيها اطلاق الالعاب النارية احتفاء بطي المرحلة القديمية والدخول الى عهد جديد والانتصار التاريخي على ماض اثقل كاهل وطن وكبل حريته لعقود.