لكل فعل ردة فعل ,وهذا ماتعلمناه بل ولاحظناه من خلال التجربة ولكن ما اثر الأحداث السياسية على أطفالنا¿ الطفل لين سهل التشكيل سهل التعامل , ونحن نعي ان الطفل يتأثر بسلوك من حوله سواء كان السلوك سلبيا ام ايجابيا والدليل ماجاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة,فأبواه يهودانه او يمجسانه…..) فالتأثر قائم لا محالة ولكن على أولياء الأمور ان يختارا المدخلات الى عقل الطفل فليس كل شيئ صالح . مثلا الأحداث السياسية الراهنة عكست اثرها على الأطفال بصورة ملحوظة ونتج عن ذالك الانعكاس شخصيات متخلخلة لا تملك القدرة على ادراك الحدث السياسي وتصطدم مع الاخلاقيات التي اخذتها من الاسرة والمدرسة. مثلا: القتل حرام , هذا ماتربى عليه المجتمع المسلم ولكن الواقع غير ذالك وكذلك العبث بالسلاح ويشاهد الطفل الجميع يحملون السلاح بعدما يشاهد الطفل كل هذا مع مايسمع ممن حوله بعكس ماشاهده فأكيد سيتولد لديه الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي اذا لم تجب بشكل صحيح ومدروس فأنها ستصبح بمرور الوقت اضطرابات وتشتتا قد لا يخدم هذا الطفل بل يزعزعه داخليا وينتج عنه طفل غير سوي. وكذالك التعدد الحزبي له اثرة ودوره على الطفل ….كيف¿ جميعنا يعلم ان التعددات الحزبية نعمة اذا حسن استخدامها ,ولكن هناك من الأسر (حدث ولاحرج)اتخذت هذا التعدد بالحمية وجعلوا شعارهم ( اذا لم تكن معي فأنت ضدي ) بل وربوا أولادهم على الحقد والكره للأحزاب التي لاينتمون إليها وهذه هي العصبية المنبوذة شرعا . وهذا العمل قد يراه الكثير من الآباء انه أمر عادي ولكنة خطر محدق بمستقبل الطفل. ولو استمعت لكلام الأطفال الذين لآبائهم تعصبات حزبية لسمعت من الكلام المسموم ماهو كفيل بتدمير مستقبل هذا الطفل . ايها الأبآء ايتها الأمهات لا تخاطروا بأبنائكم أتركوهم يعيشون طفولتهم كما عشتوها , لاتقحموهم بمشاكل اكبر من قدراتهم وأثقل من طاقاتهم , لاتزرعوا الأحقاد والكره بداخلهم ضد طرف من الأطراف بل علموهم على فن التعايش علموهم المرونة في الأخذ والعطاء علموهم الإيثار وحب الغير لكي ينهضوا بكم وبأنفسهم بل بأمة كاملة نحو الحياة الكريمة .