فعل مستتر مبني على الخيانة، محله اتحاد الشطرنج، أعادت صياغته مواقع التواصل الاجتماعي، حتى صار مفعولاً به ملعوناً معلوماً بكل اللغات.. مصدره رئيس الاتحاد العام للشطرنج، بطل المواجهة التطبيعية الرياضية أمام اللاعب الصهيوني في بطولة العالم للشطرنج.. الذي حذا حذو اللاعبة السعودية تهاني القحطاني، وانهزم منه بنتيجة مخزية للاعب بلغة الأرقام محرجة بلغة الشطرنج كش يمن.. مهينة وعار بلغة الدين.. معيبة عيبا اسود بلغة العُرف والقبيلة والعروبة.. ما سمعته عن سيرة وشخصية رئيس الاتحاد الطيبة الذكر وضعني في حيرة وتردد غير منطقي، يحول بيني وبين تناول ومناقشة هذه القضية، لأسباب قوية أهمها أن شخصية رئيس الاتحاد مشهود لها بالاتزان والنقاء والتألق والإخلاص.. لكن وكما يقال لكل جواد كبوة.. ما قام به رئيس الاتحاد يجب أن يكون محل نقاش وتحليل لأنه يمس الدين والوطن ويترك أثرا سيئاً تتناقله الأجيال، وقد تتقمصه وتسير على أثره.. التطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني المغتصب والمحتل للأراضي الفلسطينية خيانة لدماء وأرواح شهداء القضية الإسلامية العربية الفلسطينية.. رغم أن أغلبية أصحاب القضية من الفلسطينيين قد باعوها وتعايشوا مع محتلهم وتكيف البعض معها.. قضية الصراع العربي الإسرائيلي سار لها أكثر من سبعين عاماً وهي تدور في رحى التفاوض وعلى صفحات من ورق ممزق السطور وإذاعات بتردد مشوش الأصوات نشاز الحلول، وعبر قنوات بث باهتة الصور والملامح، أبطالها دبلوماسيون وسياسيون متسلقين متملقون يبحثون عن المناصب والكراسي والأموال المدنسة على حساب قضية تمس الدين والعرض والأرض احد أطرافها “اليهود” من قال فيهم المولى عز وجل ” وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ” صدق الله العظيم.
التطبيع الرياضي.. يُطبّع بمعنى يُسوّي وتطبيع العلاقات “الرياضية” مصطلح سياسي يشير إلى «جعل العلاقات طبيعية» بعد فترة من التوتر أو القطيعة لأي سبب كان، حيث تعود العلاقة طبيعية وكأن لم يكن هناك خلاف أو قطيعة سابقة، أما التطبيع في علم الاجتماع أو التطبيع الاجتماعي؛ فهي العملية التي يتم من خلالها اعتبار الأفكار والسلوكيات التي قد تقع خارج الأعراف الاجتماعية على أنها “طبيعية”.. وهنا تقع الكارثة الكبرى والمصيبة التي لا يمكن أن تُغفر أو يُغفر لفاعلها.. أن تجعل كل سلوك مخالف للدين والعادات والأعراف والأخلاق أمر طبيعياً وعادياً.. كل ما يقوم به كيان العدو الصهيوني من أفعال وسلوكياتاً بدءا بالاحتلال وانتهاء بانتهاكات حقوق الإنسان وإشاعة الفاحشة والفجور في أوساط العرب والمسلمين وبالأخص في الأراضي المحتلة أفعال غير قابلة للتطبيع..
وكما أقف إجلالاً واحتراماً لأصحاب الرايات البيضاء من الرياضيين الرافضين للتطبيع أمثال اللاعب اليمني على خصروف واللاعب الجزائري فتحي نورين وغيرهم من الرياضيين الشرفاء الذين كان لهم مواقف مشرفة تجاه المواجهة والتنافس والنزال الرياضي أمام أي لاعب يمثل العدو الصهيوني المحتل، وتسجيلهم موقفاً بارزاً وتاريخياً لرفض التطبيع الرياضي مع الكيان المغتصب المحتل للأراضي المقدسة.. يجب أيضا أن يكون لنا موقف جاد وصادق في ردع وإيقاف أي لاعب يمني أو عربي تسول له نفسه أو يوسوس له شيطانه بمصافحة ومنازلة أي لاعب صهيوني، من باب نصرة الدين أولا، ثم من باب الحفاظ على الأجيال القادمة وعدم تسهيل وصول الرذيلة والانحلال الديني والأخلاقي إليهم، وحفاظا عليهم من السير في مسار السلوكيات المخلة للآداب، باعتبار أن كل فاحشة وكل عمل لا أخلاقي هو ثقافة صهيونية يهودية، والسير في التطبيع يعني اعتبارها أموراً طبيعية، وموافقة مبطنة على أخطر اتفاقية مخالفة لنصوص القرآن “اتفاقية سيداو- القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة”.. وثالثا من باب الوقوف مع المستضعفين وتحديد الموقف من الصراع العربي الإسلامي مع الكيان المحتل الصهيوني، وإيصال رسالة صادقة وواضحة للعالم وللمنخرطين في موجة التطبيع: إن مسرى الرسول صلى الله عليه وآله سلم لا يعني الفلسطينيين فقط بل يعني كل مسلم عربي حر، وأن المسجد الأقصى لا يمكن أن يدنس بأقدام الصهاينة.. وعلى حكام الدول العربية المذكورة أدناه.. المطبعة مع “إسرائيل” أن تعي تماما أن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة وأنهم دائما ما ينقضون عهودهم واتفاقياتهم.. “التطبيع المصري الصهيوني منذ 1977م- التطبيع اللبناني الصهيوني منذ 1983م – التطبيع الفلسطيني الصهيوني منذ 1993م – التطبيع الأردني الصهيوني منذ 1994م – التطبيع الإماراتي الصهيوني 2020 م – التطبيع المغربي الصهيوني منذ 2020م – التطبيع السوداني الصهيوني منذ 2020م- التطبيع البحريني الصهيوني منذ 2020م”.