وبعد سبعة اشهر كانت ليليان مستعدة لتقديم نشرتها الأولى.
وقبل الوصول الى قناة العربية قدمت ليليان تنوري برنامج «Extreme Sport» على قناة «MBC» وهو برنامج متخصص بالرياضات الصعبة والغريبة والمثيرة فهي كما تقول تحب المغامرة ..ولذلك اعتبرت مجيئها لليمن أكثر من مغامرة حسب ما كانت تروجه بعض وسائل الإعلام عن اليمن.
ولم تكن ليليان اخبرت عائلتها بأنها سوف تسافر إلى اليمن لأن من المحال أن يسمحوا لها بالسفر إلى بلد يروج له الإعلام الكاذب أنه غير آمن ولا مستقر إلى أن طالعتهم على الهواء مباشرة عبر الشاشة وهي تقول أنا هنا معكم من اليمن ..اليمن بلد جميل وشعب كريم ولا خوف ولا قلق.
«ملحق الثورة الرياضي» وكما عودكم بالتفرد إلتقى أشهر مقدمة برامج رياضية في قناة العربية المذيعة اللبنانية الرائعة ليليان تنوري على هامش تغطيتها لفعاليات بطولة خليجي عشرين إليكم تفاصيل هذا اللقاء…..
> الاستاذة ليليان تنوري كيف وجدت البطولة في اليمن ¿
– بصراحة البطولة ناجحة بكل المقاييس لسببين مهمين اول شيء الحضور الجماهيري الكبير والثاني الحضور النسائي الكبير والذي ضرب أرقاماٍ قياسية في تاريخ دورات الخليج بالاضافة الى نجاح التنظيم . بصراحة انا ماكنت متوقعة أن شعب اليمن طيب وكريم ومضياف .
بالاضافة الى الحضور الاعلامي المكثف في البطولة والمتابعة الإعلامية من العدد الكبير من الإعلاميين اليمنيين بالتحديد والمراكز الإعلامية المجهزة بأفضل التجهيزات التقنية والفنية.
> هل سبق لك حضور أي من بطولات الخليج السابقة ¿
-لا .. بطولات خليجية من قبل ما حضرت لكن هناك منافسات رياضية كبيرة اخرى حضرتها وستكون هذه البطولة في بالي لأنها الأولى طبعا في دورات كأس الخليج.
> علاقتك بالإعلام الرياضي من اين ابتدأت ¿
– أنا من النوع (اللي) يحب الرياضية بشكل كبير ومارستها وأنا صغيرة منذ كان عمري 13 سنة وأنا أتمرن على العديد من الرياضات بالاضافة إلى اني أخذت دورات تحكيم وتدريب في كرة السلة .
أما بالنسبة لدخولي مجال الاعلام الرياضي فأنا لست خريجة إعلام رياضي ولكن ابتدأ الشغل في التدريب الرياضي في كرة السلة وبعد ذلك في الكرة الشاطئية ثم ذهبت الى دبي والتحقت بتلفزيون الـmbc ومن ثم إنتقلت إلى قناة العربية يعني مشواري منذ كان عمري 13 سنة والرياضة في حياتي وهذا قد يكون السبب الرئيسي في دخولي مجال الإعلام الرياضي.
> ليليان رأيك بصراحة عن مستوى البطولة فنياٍ ¿
– المستوى الفني بشكل عام جيد وفوجئت بمستوى بعض المنتخبات مثلاٍ منتخب الإمارات كان جيدا والإماراتيون انفسهم قبل المجيء لليمن ما كانوا متوقعين الوصول الى نصف النهائي ولكنهم فعلوها بل وتصدروا مجموعتهم رغم انهم لعبوا بمنتخب رديف و بشكل عام المستوى الفني لبطولة الخليج كان جيدا رغم الظروف التي أحاطت بالبطولة قبل إنطلاقها.
بس هناك شيء واحد كان ينقص هذه البطولة وهو عدد الأهداف المسجلة والتي نسبتها رقميا أقل من الدورات السابقة وآخرها خليجي 19 في عمان أما من بقية النواحي تعتبر جيدة جدا.
> برأيك من المرشح الأبرز للقب¿
– أنت تعرف أن الترشيحات صعبة في كرة القدم لأن أرض الملعب تغير المقاييس كلها وكل مباراة تحكمها مجموعة من الظروف لكن برأيي إن المنتخب السعودي يقدم كرة حلوة وجميلة بالرغم من بعض التغييرات التي يقوم بها المدرب من مباراة إلى أخرى والتي أقلقت جماهير الكرة السعودية ولكن في النهاية المنتخب تأهل للنهائي.
> يعني أنت من محبي الأخضر السعودي¿
– أنا أحب الكرة الجميلة واللعب الحلو بعيدا عن التعصب لمنتخب دون آخر وميولي للمنتخب السعودي بسبب متابعتي الدقيقة لمجريات الدوري السعودي وبشكل مكثف وبحكم شغلي كمعدة ومقدمة للأخبار الرياضيه فأنا أتابع كل الدوريات العربية ولكن الدوري السعودي تركيزي فيه أكثر لأن الجميع يعرف أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات في الوطن العربي وتقريبا أعرف كل اللاعبين ومستوياتهم وبشكل دقيق والكرة السعودية ولادة وما في خوف عليها.
> ما أكثر شيء شدك خلال بطولة كأس الخليج العربي حاليا¿
– شدني كثيرا متابعة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لمجريات البطوله أولا بأول وبالأخص الروح الرياضية التي يتحلى بها فخامته من خلال قوله لوسائل الإعلام بأن الفوز والخساره واردة في كرة القدم وأن الأهم نجاح هذه التظاهرة الكبرى والتي تقام لأول مرة في اليمن.
> ماذا أعطتك مهنة الإعلام الرياضي إلى الآن ¿
– أعطتني…..(تسكت)برهة ثم تواصل لتقول : أنت تعرف إنك إذا كنت تشتغل أي شيء أوتعمل في أي مجال لازم تحس نفسك ما وصلت أو ما حققت كل ما تتمناه ولا تقف عند نقطه معينة لأن الإنسان إذا امتلك هذا الشعور بالمثالية فأكيد أن مسيرته ستتوقف عند تلك النقطة التي وصل إليها…
وإجمالا أقول إن الشهرة حلوة جدا وما في شخص مايتمناها بس الأكيد أن حب الناس أحلى بكثير وأنا بطبيعتي أحب عملي بشكل كبير وما أشوف نفسي بعيدا عن الرياضه والإنسان عندما يحب الشيء يستطيع يتكلم فيه بشغف وبشكل مضبوط «وتضحك قائلة» وبلكنه لبنانية صرفة ” يعني أنت لما بتحكي على إبنك بتحكي عنه بشكل منيح غير لما تحكي على إبن الجيران “
> هل أضافت اليمن شيئا لبطولات كأس الخليج في ظل ماشاهدتيه خلال وقائع ومجريات البطولة ¿
– يا أخي كأس الخليج في اليمن غير وهي إضافة حقيقية لدورات الخليج أنا أتكلم عن نفسي بأني أحس أني بين أهلي وناسي لأول مرة في بطوله رياضيه ,بالإضافة إلى أنها ذات طابع خاص بالنسبة للاعبين والإعلاميين والمنظمين وكل الحاضرين , في اليمن وتحديدا في عدن وأبين الناس (مهووسه) بشيء اسمه كرة القدم وأنا عشت بالبرازيل سنتين والكل يعرف كيف يحب البرازيليون كرة القدم ولن أكون مبالغة إذا قلت أن الشغف الجماهيري للساحرة المستديرة (كرة القدم) في اليمن لا يقل عنه في البرازيل فمظاهر كرة القدم طاغيه في كل مكان وبصراحة البطوله أعطت إنطباع للعالم أن اليمن شعب مجنون بكرة القدم وهذه أهم إضافة والشيء المهم جدا (واللي) لازم نتكلم فيه إضافة العنصر النسائي للبطولة بالصورة التي شاهدناها وهذا ماسيزيد من حدة التنافس عند الدول المستضيفة للبطولة لاحقا.
> طيب إذا نظمت اليمن مستقبلا بطولة دولية أو إقليمية هلتكوني أول الحاضرين¿
– أكيد وسوف أكون أول من يأتي إلى اليمن السعيد وعندما تنظمون بطوله أخرى ماعليكم إلا توجيه الدعوة وأنا جاهزة.
> هل تتوقعي الإستمرارية لبطولات الخليج أم أنها ستتوقف عند نقطة معينة¿
– لا لا لا بطولة كأس الخليج وجدت لتستمر وكل مسؤولي دول مجلس التعاون واليمن والعراق أكدوا على أهمية إستمرارية الدورة وأنا حضرت إجتماعا على هامش البطولة وتم فيه مناقشة العديد من النقاط الهامة لتطوير الدورة على سبيل المثال موضوع مستوى التحكيم في البطولة والذي دار حوله الكثير من اللغط وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الطموحات والآمال التي يحملها المسؤولون في اتحادات دول المنطقة.
> لوعدنا إلى بداياتك في الظهور على الشاشة ما الذي يمثله لك برنامج EXTREME SBORT¿.
– هذا كان أول برامجي على قناة «mbc» عندما وصلت إلى دبي وأنا بطبعي أحب المغامرة كثيرا والبرنامج أتى في الوقت المناسب وللشخص المناسب وأنا وجدت نفسي من خلال هذا البرنامج الذي يبث باللغة العربية ” التحديات ”
ليس لمجرد أن أكون مذيعة ربط بين فقره وأخرى ولكني كنت أشارك في كل الرياضات الخطره وأستمتع بها, وبالتالي فهذا البرنامج يعني لي الشيء الكثير.
> قلت أنك تحبين المغامره فهل تعتبري مجيئك لليمن كذلك مغامرة أخرى¿
-تضحك وتقول حسب ما سمعت عن المخاوف الأمنية قبل المجيئ لليمن كانت الرحلة إلى هنا مغامرة ومخاطرة كبرى فقد تم إختياري من قبل قناة العربية لأكون ضمن فريق العمل وعندما أخبروني أجبت بدون تردد (أوكي) أنا (رايحه) إلى اليمن وصار البعض يقول لي اليمن كلها حروب وتفجيرات وقتل ومشاكل في كل البلاد لكني صممت على السفر وما كلمت أهلي لأنهم إذا عرفوا أكيد سوف يرفضون سفري بسبب ما يسمعون عن اليمن من خلال القنوات التلفزيونية ولم يعرفوا أني سافرت إلا وأنا أتكلم معاهم على الهواء مباشرة من عدن وتكلمت معهم إني بخير وأن البلاد آمنة ومستوى الأمن فيها كبير وشعبها طيب ومضياف و لا يوجد حرب أو خطف وكل شيئ هنا يخطف الأنظار.
> طيب برأيك هل لبعض وسائل الإعلام الخارجيه سبب رئيسي في تشويه صورة اليمن¿
– أنا بصراحة مستغربة من الإعلام العربي بالذات لماذا يثيرون مثل هذه الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف هذا البلد وأهله ,حتى نحن كإعلام رياضي طالعنا أكثر من خبر وأكثر من إشاعة في بدايه وصولنا إلى عدن مثلما أشيع عن إختطاف حافلة عمانية وتفجير في عدن وأخبار عن أشخاص هنا وهناك وأنا أستغرب مثل هذا الكلام ولماذا يصمم البعض تشويه الصورة الجميلة لهذا البلد وأي أهداف يمكن أن يجنيها من يروجون لمثل هذه الأكاذيب هل هي دوافع الشهرة على حساب الوطن أم أن الظروف الإجتماعية للبعض تدفعه لإختلاق تلك الإشاعات من أجل الحصول على الماده.ة…
> ماذا تقولين لتلك الوسائل الإعلامية¿
– أقول يجب على تلك الوسائل الإعلامية التي صدرت الأكاذيب تقديم الإعتذار لهذا البلد الطيب بأهله وشعبه ,والذي يفيح عبقا بصدق المشاعر من ترحاب وكرم للضيف , أقول لهم تعالوا وستجدون الناس يرحبون بكم في الفنادق أو في الشوارع أوفي أي مكان تطأه قدماك.
> بعيدا عن خليجي عشرين هل تابعت مباراة الكلا سيكو¿
– لاتذكرني بهذا اليوم الأسود والحمد الله أنا ماشفت المباراة كان عندي برنامج على الهواء وماكنت أعرف النتيجه وبعدين أتتني رسائل من كل مكان من دبي ولبنان وحتى من اليمن وكلهم يشمتوا بليليان لأنهم يعرفون أني من محبي الفريق الملكي.
> طيب من سيفوز بالدوري الأسباني¿
– لاليجا سيفوز بها ريال مدريد أكيد.
> ماذا تعرف ليليان عن رياضة اليمن¿
– أنا تابعت منتخب الناشئين ” الأمل ” الذي لعب في كأس العالم وبعد ذلك إنقطعت عن رياضة اليمن .
> رأيك بصراحه عن منتخب اليمن في البطوله¿
– نوعا ما جيد وحظكم كان سيئا بمواجهتكم للمنتخب السعودي في مباراة الإفتتاح والهزيمة بأربعة أهداف إنعكست على اللاعبين في بقية المباريات هناك لاعبون رائعون في الفريق وشخصيا اعجبني اللاعب علي النونو وكذلك اللاعبين رقم 15 ورقم 9 ,,,تقصد أكرم الورافي وعلاء الصاصي,وأطلب من الإعلام الرياضي والجماهير الرياضية أن لا يقسوا على هذا المنتخب لأن هناك فرقا بين الكرة اليمنية وكرة الآخرين .. الموهبة موجودة عندكم وأكيد إذا وجد الإهتمام من خلال إيجاد دوري محترفين قوي وبنية تحتية في كل المحافظات كما في عدن ودوري للفئات العمرية ستختلف الصورة تماما مع هذه الجماهير الرائعة.
وكما سمعت بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وجه بإقامة بطوله كرويه دوليه خلال الأيام قادمة وهذا دليل واضح بأن هناك توجها من أعلى المستويات الرسمية في البلد للنهوض بمستوى الكرة اليمنية.
> كلمه أخيره….
– لكل الجماهير اليمنية سوف أشتاق لكم كثيرا وسوف تظل ذكريات هذا البلد مطبوعة في مخيلتي وشعبها الكريم المضياف الذي يستحق أكثر من أن تقام البطولة على أرضه والشكر لملحق الثورة الرياضي المتميز الذي أحرص على أن أفتتح يومي في اليمن بمطالعته كل صباح. لأنه غني بالمواد المتنوعة التي تحمل الفنون الصحفية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا