الثورة نت|
حذر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، من مخاطر خطط قادمة لتحالفات عسكرية ذات أهداف مشبوهة، تحت مسمى المناورات البحرية للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
ونبه وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من مغبة انزلاق المنطقة إلى ساحة صراع وتحالفات عسكرية دولية جديدة بذريعة مقاومة الإرهاب والقرصنة وتعزيز أمن المنطقة، بينما حقيقة الأمر وجود أجندات وأهداف مشبوهة لتحويل منطقة البحر الأحمر وبحر العرب إلى ساحة صراع مباشر وبالوكالة .
وأكد أن شعوب ودول المنطقة هي المتضرر الأول من مثل تلك الترتيبات العسكرية، التي تدعو إليها تل أبيب وواشنطن، بل ستكون وقوداً لها والمتضرر الرئيسي في أي حروب ستنشأ عنها.
وقال وزير الخارجية “إن ما أعلنه الكيان الصهيوني والقيادة المركزية الأمريكية بشأن المناورات البحرية في المنطقة لا يعدو كونه عرضاً مستفزاً للقوة العسكرية البحرية، وتحاول إسرائيل من خلالها تأكيد رسائل هيمنة وتهديد لدول منطقة الجزيرة العربية والبحر الأحمر والخليج أملا في تعزيز التوجه نحو مزيد من التطبيع والتبعية والتهويل لقدراتها العسكرية أمام دول المنطقة غير المنضوية تحت لوائها”.
وأوضح أن المناورات المزمع إجراءها خلال الفترة القادمة يأتي في وقت تتحدث فيه واشنطن عن ضرورة خلق أجواء استقرار وسلام في البحار والممرات البحرية الدولية.. مؤكدا عدم صحة تلك الادعاءات والتوجهات نحو السلام مع وجود توجه أمريكي إسرائيلي واضح لعرض القوة والقيام باستفزازات مقصود بها روسيا والصين وعدد من الدول التي لا تقع في دائرة التأثير الأمريكي بالمنطقة.
وشدد، على أهمية الرصد المستمر للتحركات الإسرائيلية الجديدة المدعومة من واشنطن وبمشاركة عدة دول تسير في ركبها وتُقاد بشكل أعمى إلى أنشطة عسكرية معادية ظاهرها المحافظة على سلامة الملاحة البحرية والتعاون العسكري التقليدي، بينما يجرى التخطيط في غرف مغلقة لأهداف غير معلنة لإسرائيل لمزيد من التغلغل في المنطقة، ولتوريط تلك الدول في خوض صراعات قادمة ضد دول أخرى ترى في المناورات تهديداً لتحركاتها ولمصالحها في منطقة البحر الأحمر وعلاقاتها بدول على ضفتي الشريط الساحلي للبحر الأحمر وبحر العرب ومنها اليمن.
ودعا وزير الخارجية، الكيان الصهيوني ومجموعة التطبيع المشاركة في المناورات، إلى تجنب محاولة القيام بأي حماقات تصعيد أو استفزاز أو تحركات غير محسوبة العواقب على طول السواحل اليمنية، مستغلة وضع وتركيبة هذا التشكيل العسكري البحري الذي يضم مواليي الرياض، باستخدام صفة الجمهورية اليمنية كدولة مشاركة في هذه المناورات كما تشير المعلومات الأولية.
ولفت إلى أن اليمن ليس شريكاً في أي تحالف أو مناورات يشارك فيها الكيان الصهيوني، وأن قوات صنعاء الدفاعية لن تتوانى عن التعامل مع أي تجاوزات لأساطيل أو طائرات الدخلاء في المنطقة البحرية التي تقع في نطاق سيادتها ونيرانها.. مؤكداً أن الدخلاء يظلون دخلاء ولابد للجميع أن يدرك بأن “معظم النار من مستصغر الشرر”.
ووجه وزير الخارجية رسالة للأصدقاء في الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية والأشقاء في إيران بضرورة جدية التعامل مع هذه التحركات المشبوهة التي تأتي في وقت تتأزم فيه الأوضاع على الحدود الروسية – الأوكرانية ومع التوتر والخلافات القائمة بشأن تايوان واستمرار عدوان التحالف السعودي الإماراتي على اليمن للعام السابع بدعم من واشنطن والكيان الصهيوني.
وجدد الوزير شرف في ختام تصريحه، التأكيد على أن صنعاء ترى في هذه المناورات ترتيبات وبدايات لأحداث تصعيد وتنفيذ مخططات ستؤدي في حال تنفيذها إلى عسكرة منطقة البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وخدمة أهداف خبيثة عدة للكيان الصهيوني على رأسها الدفع نحو التطبيع معه.