فيما اضاع الشلهوب ضربة جزاء للسعودية 

استاد الوحدة الدولي بأبين وذلك في الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الأولى ضمن منافسات كأس دورة الخليج العربي العشرين التي تستضيفها محافظتا عدن وأبين وتستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل.

إجمالاٍ التعادل كان عادلاٍ حيث اقتسم المنتخبان الكويتي والسعودي شوطي المباراة والنتيجة .. ففي الشوط الأول ظهر الأزرق الكويتي بأفضيلة نسبية.. فيما سجل المنتخب السعودي عودته القوية في الشوط الثاني وعلى وجه الخصوص في الثلاثين الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.. حيث فرض سيطرته الشبه كاملة.. مهدراٍ من خلالها ضربة جزاء كفيلة بخروج الأخضر بنقاط المباراة الثلاث لو استغلت بشكل أفضل.

شوط اول.. سلبي

ضربة البداية جاءت باقدام المنتخب الكويتي الذي سجل أفضلية نسبية في الشوط الأول.. حيث لم يقدم المنتخبان ما هو مطلوب منهما في الحصة الأولى من المباراة.. حيث غلب اللعب في وسط الملعب ..دون أن يخضع حارسا المرميين إلى اختبار حقيقي.

إجمالاٍ شهدت الخمس الدقائق الأولى حالة من الحذر بين المنتخبين إلا أن المنتخب الكويتي خرج من حالة التقوقع في منطقته وبدأ بتهديد المرمى السعودي من خلال بعض المحاولات الهجومية عبر فهد العنزي الذي شكل قلقاٍ دائما للدفاع السعودي وكذا حمد العنزي ويوسف ناصر..لكن المد الهجومي الكويتي لم يستمر كثيراٍ.. عندما استشعر الأخضر السعودي بخطورة الموقف فنشط بعض الشيء عبر صانع الالعاب وما يستروا الوسط محمد الشلهوب وكذا عبداللطيف الغنام وسلطان النمري.

وفي الدقيقة (8) وجه مدفعي الكرة السعودية اسامة المولد كرة تحذيرية للمنتخب الكويتي عندما سدد كرة صاروخية مرت بجانب القائم الأيسر للحارس الكويتي اشعل بها المدرجات رافعا رتم المباراة وفي الدقيقة 15 يتوغل الكويتي يوسف ناصر داخل منطقة الجزاء للمنتخب السعودي تعرض على إثرها لعرقلة واضحة.

طالب من خلالها حكم المباراة بضربة جزاء لكن حكم اللقاء أمر بمواصلة اللعب وفي الدقيقة (19) ينطلق فهد العنزي من الجهة اليمنى وينجح في تجاوز الظهير الأيسر للمنتخب السعودي والتوغل داخل منطقة الجزاء.. يرسل كرة زاحفة ضعيفة تنتهي بين أقدام المدفعي اسامة المولد الذي اسهم بشكل كبير في ابطال كل المحاولات الكويتية.. يواصل بعدها الأزرق الكويتي فرض هيمنته خلال النصف الساعة الأولى من الشوط الأول.. عبر فهد العنزي وحمد العنزي ويوسف ناصر ووليد جمعة وعامر معتوق.. وحملت الدقيقة (30) أخطر كرات المنتخب الكويتي في الشوط الأول عندما أرسل وليد جمعة كرة ولا أجمل منها إلى حمد العنزي الذي افتقد لقليل من التركيز واضعاٍ كرته في احضان حارس المرمى السعودي مهدراٍ هدفاٍ محققاٍ كان سيمنح فيه أفضليه التقدم للازرق الكويتي.

ومع مرور دقائق الشوط الأول ووسط المد الهجومي للازرق.. ظهر جلياٍ انكماش المد الهجومي السعودي الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه في الشوط الأول.

وفي الدقيقة 43 يجتهد المتألق فهد العنزي وينجح في تجاوز عدد من المدافعين مقدماٍ كرة مقشرة إلى أقدام يوسف ناصر غير المراقب معها والذي لم يتعامل معها بجدية مسدداٍ الكرة أرضية سهلة تصل إلى احضان الحارس السعودي عساف القرني.

يعقبها بعض المحاولات الكويتية غير المجدية .. ثم يعلن بعدها حكم اللقاء الياباني امجايا كنجي صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي بدون أهداف.

تحسن نسبي في الأداء وضياع ضربة جزاء

في الشوط الثاني تحسن بعض الشيء الأداء وظهرت جلية رغبة الفريقان في الحصول على نقاط المباراة الثلاث ولكن ليس كما يشتهيه المنتخبان تأتي به الرياح فقد ظل التعادل السلبي هو سيد الموقف حتى إعلان صافرة النهاية.

وفي ربع الساعة الأولى من عمر الشوط الثاني ظهر المنتخب الكويتي بأفضلية واضحة داخل المستطيل الأخضر حيث نوع من هجماته تارة من الأطراف وتارة أخرى من العمق عبر الرباعي فهد العنزي وحمد العنزي ويوسف ناصر ووليد جمعة إلا أن الرد السعودي كان سريعا ففي الدقيقة السادسة يرسل مشعل السعيد كرة قوية ترفض الدخول في المرمى الكويتي تمر بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات.

في الدقيقة «10» تتهيأ كرة خطرة للاعب أحمد عباس غير المراقب من على قوسي المرمى الكويتي يرسلها فوق العارضة مهدراٍ بذلك هدفاٍ محققا لو تعامل معها بشكل أفضل.

وفي الدقيقة «14» يجري المدرب السعودي خوسية سبيرو أول تغيير له عندما دفع باللاعب عبدالعزيز الدوسري الذي نشط الجبهة الهجومية بدلاٍ من سلطان النمري الذي لم يكن في فورمة اللقاء.

وفي الدقيقة «16» يسدد أحمد عباس كرة زاحفة من خارج المربع تصل ضعيفة إلى احضان الحارس.. وفي الدقيقة 21 يكرر نفس اللاعب محاولاته ومن نفس المكان لكنها تمر هذه المرة بجوار القائم.. لتحمل بعدها دقائق الشوط الثاني أفضلية وسيطرة واضحة للمنتخب السعودي الذي كثف من هجماته ونجح في تهديد المرمى الكويتي في كثير من المرات عبر محمد الشلهوب وراشد الرهيب وأحمد عباس وعبداللطيف الفتاح.

وفي الدقيقة 25 يجري مدرب المنتخب الكويتي الصربي جوران توفازيش أول تغييراته بإدخال خلف بدلاٍ عن حمد العنزي والذي اسهم في تفعيل الجبهة الهجومية للمنتخب الكويتي وفي الدقيقة «32» يحصل المنتخب السعودي على فاول من على خط الـ«18» إثر عرقلة واضحة للاعب مشعل السعيد.. لم يستفد منها.

ورغم الضغط السعودي المتواصل وسيطرته على مربعات الملعب إلا أن الدقيقة «40» حملت معها أخطر هجمة في المباراة للمنتخب الكويتي الذي استغل المساحات الواسعة للمنطقة الخلفية للمنتخب السعودي ومن هجمة مرتدة ينفرد البديل الكويتي خالد خلف بالمرمى السعودي مرسلاٍ كرة من فوق الحارس عساف القرني وتعتلي العارضة مهدراٍ هدف الفوز الكويتي.

وبينما كانت الجماهير الغفيرة التي حضرت لمؤازرة المنتخبين الكويتي والسعودي تتأهب لمغادرة الملعب يتحصل المنتخب السعودي على ضربة جزاء صحيحة بعد اعتراض اللاعب محمد راشد للاعب مهند أحمد لم يتردد حكم المباراة في احتسابها ينبري لها المتألق الذي خانته قدمه محمد الشلهوب مرسلاٍ الكرة في الجهة اليمنى للحارس الكويتي نواف الخالدي الذي تألق كثيراٍ في التصدي لها منقذاٍ مرماه من هدف محقق وبنسبة «90%» وبينما المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة يرسل اللاعب عبدالعزيز الدوسري ومن على بعد 30 ياردة آخر كرات المنتخب السعودي تعتلي العارضة يضيف بعدها حكم المباراة خمس دقائق وقت بدل ضائع لكنها لم تأت بجديد.. حيث ظهر واضحاٍ اقتناع الفريقين بنتيجة المباراة وتقاسم نقطتي التعادل السلبي.

تشكيلة المنتخبين

لعب خوسيه سبيرو مدرب المنتخب السعودي بتشكيلة مكونة من عساف القرني في حراسة المرمى وراشد الرهيب ومحمد عبيد واسامة المولد ومشعل السعيد في خط الدفاع وعبداللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وسلطان النمري ومعتز الموسى وأحمد عباس في خط الوسط ومهند عسيري في خط المقدمة.

بينما تشكيلة المنتخب الكويتي التي بدأ بها المدرب الصربي جوران توفازيش في حراسة المرمى نواف الخالدي وفي خط الدفاع عامر معتوق ومحمد راشد وحسين فاضل ومساعد ندى وفي خط الوسط طلال العامر وحمد العنزي وجراح العتيقي ووليد جمعة وفي خط المقدمة فهد العنزي ويوسف ناصر.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من الياباني امجايا كنجي «حكم ساحة» وساعده من مصر شريف صلاح وتامر دري وحمدي شعبان حكماٍ رابعاٍ وراقب المباراة فنياٍ الدكتور عبدالرحمن السيار فيما راقب الحكام الدولي المصري جمال الغندور رئيس لجنة الحكام في البطولة.

انذر حكم المباراة بالكرت الاصفر كلا من راشد الرهيب ومحمد عبيد واسامة المولد من «السعودية» ومحمد راشد وخالد خلف من الكويت.