يبدأ خطواته الوثابة باكرا في أزقة وأسواق صنعاء القديمة كفارس سباق متمرس.. وتعتلي هيئته الصنعانية وملبسه التراثي مهابة الأصالة وعبق التراث اليماني ووقار رجل يمتشق حارة الطواشي وفروه باب شعوب كوردة فواحة العطر.. متفتحة الأزهار بعبق حبه للبس التراث من نعومة أظافره بل منذ “80” عاما إنه لعم عبدالله حسين جابر الوشاح البالغ من العمر ثمانين عاما وأحد أبناء حارة الطوشي صنعاء القديمة.
الحديث عن العم عبدالله حسين جابر المتيم بلبس التراث عن حب خالص لا تكفيه هذه الزاوية بل إنه متحف للبس التراث الصنعاني يصحو باكرا ويلبس الحذاء الصنعاني القديم المصنوع من الجلد ويلبس ثوب ” الممتاز ” القديم وكذلك العمامة الصنعانية الجميلة ويتأبط بين جنبيه ” أجبة” وهو زنبيل- لوضع المقاضي المصنوع من الخزف- ذو صبغة بيئية..
الثورة السياحي التقى العم عبدالله حسين جابر الوشاح حيث قال: أحب لبس التراث الصنعاني المعبر عن هوية اليمن الحضارية منذ صغري وعمري الآن أكثر من ثمانين عاما ولكني متيم بالتراث ولا أحب هذه المظاهر المزعجة والمستوردة ويواصل العم الوشاح حديثة بالقول: لن أترك لبس التراث الصنعاني ما دام ذقني منزل أي ما دمت على قيد الحياة.. وهنا نقول لكل محبي التراث ولقيادة صنعاء القديمة فتشوا عن مثل هذه الشخصيات وكرموهم أحياء واجعلوا منهم قدوة للشباب وللأجيال المقبلة قبل فوات الأوان.