هناك نزيل يحضِّر الدكتوراه وثمانية في الماجستير وآخرون في المراحل الدراسية المختلفة
مدير الإصلاحية المركزية بالأمانة العميد محمد الماخذي لـ ” الثورة “:وضع الإصلاحية صار أفضل من وضعها قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر بفضل توجيهات قائد الثورة
الرعاية الصحية تقدم للنزلاء ولا يتم إخراجهم إلى المستشفيات إلا في حال الأمراض المستعصية أو العمليات الكبيرة
أبرز الإشكاليات التي تواجهنا وضع المصحة النفسية وكذلك عدم تجاوب بعض الجهات المعنية
نتمنى على القضاء والنيابة العامة الإسراع في سير إجراءات التقاضي حتى لا يظل النزيل حبيس الإصلاحية
أكد مدير الإصلاحية المركزية بالأمانة -العميد محمد الماخذي- ان وضع الإصلاحية المركزية وبقية الإصلاحيات صار أفضل بكثير من وضعها في السابق بفضل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بالاهتمام بالسجون والسجناء .
وأوضح العميد الماخدي في لقاء مع ” الثورة ” ان هناك العديد من البرامج التي تنفذ داخل الإصلاحية المركزية من اجل تهذيب وإصلاح النزلاء وعودتهم إلى المجتمع كأفراد صالحين .
وأشار العميد الماخذي إلى وجود إشكاليات تواجه الإصلاحية وأهمها عدم سرعة البت في القضايا وإجراءات سير التقاضي من قبل القضاء والنيابة العامة .. إضافة إلى عدم تجاوب بعض الجهات المعنية لتحسين وضع المصحة النفسية في الإصلاحية -وفقاً لقانون السجون ولائحته التنفيذية- وتنصلها عن القيام بمسؤوليتها تجاه النزلاء والإصلاحيات .. وإليكم تفاصيل الحوار:
الثورة / محمد الروحاني
في البداية ترحب بكم صحيفة الثورة وتتمنى لكم التوفيق والنجاح في أعمالكم .. كيف تقيمون وضع الإصلاحية المركزية بالأمانة مقارنة بوضعها قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر ؟
-أولاً نرحب بصحيفة الثورة في هذا اللقاء .. ونحب أن نؤكد أن هناك تطوراً كبيراً وملموساً على أرض الواقع في الإصلاحية المركزية بالأمانة بعد قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر مقارنة بوضعها قبل قيام هذه الثورة المباركة.. حيث سعت ولازالت تسعى الإصلاحية المركزية للقيام بواجباتها وفقا لقانون السجون ولائحته التنفيذية وأداء الرسالة السامية المتمثلة في تهذيب النزلاء وإصلاحهم حتى يتمكنوا من العودة الى المجتمع أفراداً صالحين يشاركون في بناء الوطن والدفاع عنه من خلال اكتسابهم المهارات الحرفية المتاحة داخل الإصلاحية مثل النجارة و الحدادة وصناعة البلك والصناعات الجلدية حيث يوجد لدينا معمل للخياطة يلتحق به أكثر من ثمانين نزيلاً ، وكذلك معمل الجلديات يلتحق به اكثر من ستة وأربعين نزيلاً ، وكذلك ورشة النجارة مفعلة وبداً النزلاء في صناعة الأبواب وغرف النوم وغيرها.
وإيماناً بأن التعليم حق لكل اليمنيين فلابد أن يحصل السجين على هذا الحق من التعليم ولذلك تم تفعيل مدرسة الميثاق بالإصلاحية التي تعتبر من المدراس الرسمية التابعة لمكتب التربية بأمانة العاصمة ، وملتحق بها عدد كبير من نزلاء الإصلاحية في المراحل الأساسية والثانوية ، وكذلك الالتحاق بالدراسة في جامعة صنعاء والبالغ عددهم 104 نزلاء في مختلف الكليات، ويوجد لدينا عدد ثمانية نزلاء ملتحقين في الدراسات العليا ماجستير وأحد النزلاء يحضر رسالة الدكتوراه .
كذلك هناك أعمال تربوية وثقافية وأنشطة رياضية تقام بين أوساط النزلاء بصورة منتظمة، ومتابعة ذلك من خلال السجلات والجداول الموجودة في أقسام الإصلاحية المركزية وذلك لتنمية الجوانب الإيجابية لدى النزلاء ولتعزيز الجوانب الإيمانية لديهم والتي تساعدهم على سرعة الاندماج في المجتمع بعد قضاء العقوبة المحكوم بها عليهم.
ماذا عن الرعاية الصحية وكذلك تعاون الجهات المعنية معكم؟
– بالنسبة للرعاية الصحية يوجد لدينا في الإصلاحية المركزية المستوصف ويوجد به الأشعة السينية وجهاز الأشعة التلفزيونية، وعناية مركزة لاستقبال جميع الأمراض من نزلاء الإصلاحية المركزية، وفي حال الأمراض المستعصية أو العمليات الكبيرة يتم إخراجهم إلى المستشفيات الحكومية، ونحن هنا نبذل كل ما نستطيع لتقديم ما يوجد لدينا للنزلاء بحسب الإمكانيات المتاحة.
وهذا الاهتمام الكبير يأتي ترجمة لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بتحسين أوضاع السجون والسجناء ، كما أنه وتنفيذا لذلك فإننا نلمس الاهتمام الكبير من معالي وزير الداخلية في توفير الاحتياجات الضرورية للإصلاحيات وكذلك من قبل رئاسة المصلحة ، ومن قبل المعنيين ، ونتمنى على جميع الوزارات ذات العلاقة بالسجون التي خصها قانون تنظيم السجون ، مثل وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة العدل وغيرها من الجهات التي حددها القانون ، ان تقدم خدماتها للإصلاحيات المركزية بحسب ما نص عليه قانون السجون فمسؤولية السجون هي مسؤولية جماعية يتطلب لتحقيق الهدف منها تضافر جهود جميع الجهات لتحقيق الرسالة والغاية من السجون لاسيما وبلادنا تعاني من ويلات العدوان الغاشم من قوى الظلم والاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل ودول تحالف الشر الذي فرض الحصار الجائر على بلادنا .
وحتى نكون منصفين فإن الاهتمام الكبير الذي نلمسه تجاه الإصلاحيات المركزية والذي يمثل العون الكبير لنا في مهامنا الإنسانية والأمنية هو من معالي وزير الداخلية السيد اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي ، وكذلك ما نلمسه من تعاون محدود من قبل وزارة التربية والتعليم ومن قبل التعليم العالي و جامعة صنعاء ، اما بقية الوزارات فهي لا تقدم شيئاً يذكر في سبيل الإصلاحيات المركزية .
ذكرتم ان لديكم نزلاء يحضرون للدراسات العليا .. بما ان وزارة التعليم العالي لا تتكفل بدفع ما على النزلاء من رسوم وغيرها .. كيف يتم تسديد الرسوم والمستحقات لدراسة هؤلاء ؟
– نحن نقوم برفع مذكرة رسمية إلى رئاسة المصلحة ومن ثم إلى وزارة التعليم العالي ، بقبول الطلاب من النزلاء بالالتحاق بالدراسة بالجامعات، منهم من يقوم بدفع جزء بسيط من المبالغ المطلوبة عليه ، والأغلب تتكفل إدارة الإصلاحية أو عن طريق أشخاص فاعلي خير يدفعون الرسوم المقررة عليهم في جامعة صنعاء .
فيما يخص النزيلات ماهي البرامج التي تقدمونها هنا في الإصلاحية لإعادة تأهيلهن ؟
– النزيلات لديهن معمل خياطة ومعمل لجميع الأعمال اليدوية مثل الاكسسوارات والبخور والعطور والجلديات والحقائب ، كذلك تقام البرامج الثقافية والدينية بين أوساط النزيلات ، كذلك تولت مؤسسة بنيان تسويق كل منتجات النزيلات..
وبالنسبة للتعليم ما الذي يُقدم للنزيلات ؟
– توجد لدينا نزيلات ملتحقات بالتعليم الأساسي والثانوي ومحو الأمية وكذلك التعليم الجامعي
أثناء نزولنا لزيارة الإصلاحية أخبرونا انكم تقومون بالعمل على إعادة معمل ” البلك هل كان هذا المعمل متوقفا؟
– نعم وتوقفه كان بسبب عدم الصيانة ونحن ومنذ أسابيع نعمل على صيانته وإعادته للعمل من أجل تفعيل اليد العاملة من النزلاء وسيكون عائد الإنتاج أجور يومية للنزلاء الذين يقومون بالأعمال فيه كغيره من المصانع خارج الإصلاحية.
وبالنسبة للتغذية التي تقدمونها للنزلاء ؟
– التغذية تصرف من رئاسة المصلحة بصورة منتظمة ومستمرة وكافية لجميع الإصلاحيات المركزية.
وفي سبيل تحسين الغذاء حرصنا على إعادة تأهيل المطبخ وتحسين جودة مأكل النزلاء ومشربهم كما أنه يتم استطلاع أراء النزلاء عن جودة الأكل هل هو حسن أم سيئ والعمل على تلافي الملاحظات بما يكفل تقديم الأكل الصحي والمفيد والكافي للنزلاء، كما نعمل على تأهيل فرن الإصلاحية لإنتاج الكدم بجودة عالية والإشراف اليومي على مستوى النظافة لا سيما في ظل انتشار الأوبئة والتي تمثل تهديداً حقيقياً على حياة الجميع في حال الإهمال في هذا الجانب.
بالنسبة لتفاعل المنظمات مع الإصلاحية هل هناك تفاعل من قبل هذه المنظمات ؟
– أولا نحن لا يحق لنا التخاطب مع المنظمات نهائياً إلا عبر الاطر الرسمية.. وحقيقة الأمر أن دور المنظمات سواء كانت محلية أو دولية ضعيف جدا تجاه، لم نلمس أي دعم ، واكبر ما تقدمه المنظمات سواءً كانت محلية أو خارجية وعبر الأطر الرسمية عبارة عن أدوات نظافة وغسيل وغيرها ولم نلمس شيئاً كبيراً يقدم للإصلاحيات المركزية كحاجة مستدامة للنزلاء وانما أشياء مستهلكة.
بالنسبة لخططكم المستقبلية والبرامج التي تنوون القيام بها ؟
– هناك خطة سنوية تنزل من رئاسة المصلحة مبنية على خطط من الإصلاحيات بالاحتياجات والإمكانيات اللازمة للعمل المستقبلي. وهناك تجاوب كبير من رئاسة المصلحة في هذا المجال .
ونحن نسعى من خلال رئاسة المصلحة وقيادة وزارة الداخلية إلى تأهيل المعامل المختلفة الموجودة داخل الإصلاحية المركزية لتكون كافية لإدراج كل النزلاء في الأعمال التي تتناسب مع قدراتهم بحيث تكون فترة بقاءهم في الإصلاحية فترة تأهيل حقيقي وفرصة لتعلم مهارات جديدة تعينهم على إعالة أنفسهم وأسرهم بطرق مشروعة وتشجعهم على الابتعاد عن الجريمة.
كما نسعى إلى التنسيق مع الجهات المعنية -عبر رئاسة المصلحة وقيادة وزارة الداخلية- لإنشاء دور الرعاية للسجينات المفرج عنهن واللاتي لا يأتي أحد من أهاليهن لاستلامهن حسب القانون وهذا بالمناسبة هو ما حرص عليه ووجه به السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
كما نأمل تفعيل دور اللجنة العليا للسجون التي هي برئاسة وزير الداخلية وفقا لقانون تنظم السجون ولائحته التنفيذية والتي من خلالها ستضطلع كل جهة بمسؤوليتها تجاه السجون والسجناء لأداء رسالة السجون تجاه السجناء خاصة والمجتمع بشكل عام.
كما نطمح لتفعيل كل الأنشطة لنزلاء الإصلاحية وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه ترجمة لتوجيهات السيد القائد يحفظه الله .
ماهي أبرز المعوقات والإشكاليات التي تواجهكم هنا في الإصلاحية المركزية ؟
– هناك العديد من الإشكاليات والمعوقات التي نواجهها وتكون سبباً في عدم الوصول إلى الرضى الكامل عن ما يمكن أن نقدمه للإصلاحية وللنزلاء ولعل أهم تلك المعوقات هي التأخير من قبل المحاكم والنيابات في سير إجراءات التقاضي بمراحلها المختلفة .
لذلك نتمنى على الاخوة في القضاء والنيابة العامة البت في قضايا النزلاء المتعثرة وكذلك سرعة السير في إجراءات التقاضي بجميع مراحلها ، حتى لا يظل النزيل حبيس الإصلاحية على رهن المحاكمة الابتدائية والاستئنافية ، والعليا مدة طويلة .. ومن المعلوم أن السجين – قبل ثورة 21 سبتمبر -كان يظل عشرين سنة إلى خمس وعشرين سنة وهو محبوس رهن سير إجراءات في جميع مراحلها وهذا لا يجوز إطلاقاً ..
كذلك من ضمن الإشكاليات التي تواجهنا تأخر اللجنة الطبية الخاصة بالصحة النفسية في إصدار التقارير الخاصة بنزلاء المصحة النفسية في الإصلاحية المركزية حيث يتم طلب السجناء إلى المحاكم ويتم تأجيل القضايا والتي تصل البعض منها لسنوات إلى جلسات لاحقة وهكذا يظل الحال لعدم إنجاز التقارير رغم نزول اللجنة إلى المصحة وفحص النزلاء بعد إخضاعهم للتقييم والمتابعة ورفع التقارير الخاصة بذلك لمكتب النائب العام بناء على توجيهات النيابات المختصة وبحسب طلب المختصين في مكتب النائب العام.
لذلك فإننا نتمنى على النائب العام توجيه المختصين بالإسراع في إنجاز التقارير الخاصة بنزلاء المصحة وموافاتنا كذلك بكل تقارير الأمراض النفسية من نزلاء الإصلاحية حتى يتم التأشير والقيد في سجلاتنا.. أو تشكيل لجنة طبية للنزول الميداني الى المصحة المركزية.
كما نتمنى على الأخوة في وزارة الصحة تقديم العلاجات المناسبة، بصورة مستمرة ومنتظمة وموافاة الإصلاحية المركزية بكادر طبي مؤهل لمتابعة حالات النزلاء الصحية والنفسية، ومن جانبنا فنحن نقوم بواجبنا كإصلاحية في تقديم ما يمكن تقديمه من علاجات لنزلاء المصحة ، والنظافة والإيواء ، والفرش والبطانيات وغيرها وبحسب الإمكانيات المتاحة.
كان هناك تعاون من قبل مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري لنزلاء المصحة النفسية لكن منذ أكثر من سنة لم نجد ذلك الاهتمام السابق ولا نعلم ماهي الأسباب وماهي الإشكاليات والصعوبات التي واجهتهم حتى يمتنعوا عن تقديم الخدمات الإنسانية لنزلاء المصحة المركزية ، ومن خلال هذا المنبر الإعلامي المرموق نريد ان نسلط الضوء على نزلاء المصحة كونهم الشريحة الأضعف بين أوساط النزلاء برغم ان النزلاء هم الشريحة المستحقة والأضعف في المجتمع وتستحق الدعم ، وتستحق تقديم كل ما أمكن تقديمه من جميع الجهات ، كون نزلاء المصحة لهم وضع خاص فهم فاقدون الوعي بسبب الأمراض التي تصيبهم ، ورسالتنا هي لوزارة الصحة ومعالي وزير الصحة ، بالنظر والتوجيه بصورة استثنائية إلى جميع ، مكاتب الصحة بالمحافظات ، وفي الأمانة بتقديم العلاجات بصورة مستمرة ، للإصلاحيات ، واستقبال النزلاء ، في جميع المستشفيات الحكومية أو الخاصة بتقديم ما أمكن تقديمه لهم .
لو تطرقنا إلى موضوع المعسرين .. كيف لمستم الخطوات التي قامت بها هيئة الزكاة لإطلاق المعسرين خلال الفترة الماضية ؟
– حقيقة لم نسمع بالزكاة الا بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر وانها تصرف في مصارفها الثمانية التي ذُكرت في القران الكريم ، والزكاة لها دور كبير وملموس في الواقع في إخراج المعسرين من النزلاء الذين قضوا عقوبتهم وتجاوزت مدة عقوبتهم بسبب عدم إمكانياتهم أو عدم توفر الديات ، المقررة أو المحكوم عليهم ، وجدنا تفاعلاً كبيراً من الهيئة العامة للزكاة في إخراج المعسرين في جميع الإصلاحيات المركزية وليس في إصلاحية الأمانة فقط، وكذلك تقديم بعض المساعدات العينية والنقدية لنزلاء الإصلاحية، فمثلاً في الأعياد سواءً عيد رمضان أو الأضحى تقدم الهيئة العامة للزكاة جعالة العيد ومبلغاً مالياً لكل نزيل ، كذلك تقدم أضاحي العيد لجميع الإصلاحيات إضافة إلى ما تقدمه رئاسة المصلحة ، وهذا شيء يطيب له النفس عندما تجد ان الزكاة تصرف في مصارفها الثمانية المذكورة في كتاب الله ومن ضمنها الغارمين .
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة ؟
– الرسالة التي يمكن ان نوجهها في هذا اللقاء ومن خلال منبر صحيفة الثورة .. أولاً : رسالة شكر إلى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله لاهتمامه بأوضاع السجون والسجناء، فهو دائماً في خطاباته يتطرق إلى ذكر السجون والسجناء ، له منا كل الاحترام والتقدير والثناء والشكر ، باسمي وباسم نزلاء الإصلاحية المركزية بالأمانة ، وكذلك الشكر والتقدير موصول لكل من ينفذ ويترجم توجيهات السيد القائد .
كذلك هي رسالة شكر إلى قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء عبدالكريم الحوثي ، لما يوليه من اهتمام بنزلاء الإصلاحية المركزية بالأمانة ، وجميع الإصلاحيات المركزية ، والتجاوب معنا في كل متطلبات واحتياجات النزلاء ، كما هو الشكر موصول لرئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبدالله الهادي لما يوليه من متابعة مستمرة لمدراء الإصلاحيات وإصلاحية الأمانة بالذات في النزول الميداني للاطلاع على ما يتم تقديمه لنزلاء الإصلاحية ، وتوفير الاحتياجات .
الرسالة الثانية: نوجهها إلى قيادة وزارة العدل والنيابة العامة ومجلس القضاء الأعلى.
نتمنى على قيادة وزارة العدل والنيابة العامة التوجيه إلى المحاكم والنيابات بسرعة البت في القضايا بمراحلها المختلفة.
كما نوجه رسالة لوزير التعليم العالي لتقديم التسهيلات الكافية بصورة استثنائية لنزلاء الإصلاحيات وقبولهم لتحضير رسالة الماجستير والدكتوراه مجاناً لتشجيعهم وتحفيزهم للعودة إلى المجتمع كأفراد صالحين .
الرسالة الأخرى نوجهها إلى السجناء والسجينات حيث نقول لهم: أنتم لستم مختلفين عن غيركم قد ربما يكون فيكم الخير أكثر من الذي في الخارج ولكن جارت الظروف على بعض الناس وأدت به إلى دخول إلى السجن ، فلا تيأسوا في الأمل في ان تكونوا مواطنين صالحين ، ما يتم من إجراءات وما يتم من ترتيب بداخل السجن هو لصالحكم ، والعمل على تأهيلكم حتى تكونوا في المجتمع أناساً صالحين وتكونوا مقبولين عند الجميع، إضافة إلى ذلك نتمنى على الجهات المعنية الموجودة في وزارة الشؤون الاجتماعية ان يعملوا على إيجاد مبنى إيواء للسجينات المفرج عنهن لان هناك إشكالية فيما يتعلق باستلام السجينات بعد الخروج من قبل أولياء أمورهن بعد انقضاء محكوميتهن فبعض الأسر لا تقبل بناتها معتبرين ذلك عيباً، رسالة لوسائل الإعلام ان تسلط الضوء على أهمية دور السجين بعد الخروج للمشاركة في بناء المجتمع والدفاع عنه ضد المتعدين.
وكذلك نوجه رسالة إلى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ونتمنى منه الضغط على منظمات المجتمع سواءً كانت المحلية أو الدولية من أجل إيجاد الدعم اللازم لتنفيذ البرامج التأهيلية بالسجون، والعمل بجدية من أجل مصلحة السجين ، حتى يلمس السجين ذلك بنفسه ، ويكون هناك نوع من المصداقية في هذا العمل بحيث تكون الأشياء التي تقدمها تلك المنظمات وفقاً للاحتياجات المرصودة من داخل الإصلاحية ، وليست كما ترى هذه المنظمات ، فصاحب البيت أعلم بما في منزله ،وماهي احتياجاته ، وبالتالي لا تقدم هذه المنظمات شيئاً مما قد تحتاجه الإصلاحية ، ولا تتحقق الفائدة المرجوة منها في تحسين الوضع في السجون.
وفي الأخير فإننا نؤكد أننا نعمل جاهدين من أجل تأدية هذه الرسالة تنفيذا للواجب الديني ولتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وخدمة للوطن وللمجتمع وخدمة للسجين نفسه.