تشهد شواطئ وحدائق ومنتزهات محافظة الحديدة إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين القاطنين في مركز المحافظة وعموم المديريات والزوار القادمين إليها من مختلف المحافظات لقضاء إجازة عيد الأضحى للاستمتاع بأجوائها الرائعة.
“الثورة” رصدت أجواء العيد في منتزهات وشواطئ المحافظة والتي كانت بمثابة قبلة للمواطنين والزوار في مشهد يبعث على مشاعر الأمان والاطمئنان والاستقرار وأن الحديدة تظل مدينة السلام وقبلة كل الزائرين مهما كانت ضراوة العدوان ووحشية من يقفون وراءه وإليكم حصيلة ما جاء فيه:
الثورة / أحمد كنفاني
بداية.. أكد عدد من المواطنين والزوار في رابع أيام العيد، أنه رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة التي يمر بها اليمنيون جراء العدوان الأمريكي السعودي ، إلا أنهم يسعون لأن يكون عيد الأضحى فرصة أخرى للخروج من هذه الهموم ومحاولة نسيانها، والبحث عن فسحة للسعادة والفرح الذي طالما افتقدوه، فجميع هذه الظروف الصعبة، لم تستطع سرقة جو عيد الأضحى المبارك، والذي يتميز بطابع خاص لديهم، بعاداته وطقوسه وأجوائه، خاصة لدى الأطفال منهم.
وقد عبروا في أحاديثهم لـ”الثورة” عن فرحتهم بقضاء هذه الإجازة في مدينة الحديدة التي تتمتع هذه الأيام بجو غائم وممطر.
المتنفسات والمعالم التاريخية
يشير صادق راشد من محافظة تعز إلى أن مدينة الحديدة خلال فصل الصيف يكون جوها حاراً جداً، وهذا ما جعله يحجم عن زيارتها لولا أن الجو اعتدل فيها خلال هذه الأيام بحسب أخبار أقاربه القاطنين فيها.. مضيفا أنه زار خلال الإجازة المعالم التاريخية والأثرية والمتنفسات السياحية والشواطئ التي تمتاز بجمالها ورمالها الذهبية .. متمنياً زيارة المزيد منها وتشديد الرقابة على المحلات والفنادق التي ترفع الأسعار.
استقرار أمني وطمأنينة
أمهات الأطفال عبدالله الوقدي ومحسن قاسم ونبيل محسن من محافظات المحويت وإب وصنعاء أكدن أنهن شعرن هذا العام باستقرار أمني وطمأنينة عند زيارتهن الحديدة ، ونوهن بما تتميز به الحديدة يُلبي متطلبات الكبار والأطفال الذين يقضون أوقاتاً جميلة في الشواطئ والحدائق والمتنفسات والأماكن العامة.
سواحل وشواطئ جذابة
إلى ذلك عبرت العديد من الأسر الوافدة إلى الحديدة والتي التقيناها في شاطئ الكورنيش عن سعادتها بزيارة الحديدة وبقضاء إجازة عيد الأضحى فيها .. لافتة إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى وأنها تسعى كل عام لقضاء الإجازة في هذه المدينة لما تتميز به من جمال وروعة سواحلها وشواطئها إلى جانب طيبة وبساطة أهلها وحفاوة استقبالهم والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وزيارة أسواقها الشعبية القديمة ومعالمها التاريخية.
ودعت الأسر المسؤولين في المحافظة إلى الاهتمام بها وبمقوماتها السياحية والتاريخية والترويج لها خاصة وأنها جاذبة للسياحة.
ظروف العدوان وإغلاق المنافذ
مجموعة من الشباب وجدناهم على شاطئ الكورنيش، وهم يتصفحون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لمباركة العيد لأصدقائهم بحلول العيد وتعلو ضحكاتهم بين الحين والآخر نكاية في الحرمان، وسخرية من قضاء وقتهم في مكان واحد.
البعض منهم أكد بالقول : بالنسبة لنا، لا نشعر بالعيد لأن ما كنا نحلم به يختلف تماماً عن واقعنا الآن، ظروف الحصار حرمتنا من تحقيق أحلامنا، إغلاق المنافذ من قبل العدوان الغاشم، وصعوبة السفر والتكاليف المادية وانعدام فرص العمل، كل هذا حرمنا من تحقيق حلمنا بالسفر والبحث عن فرصة عمل في الخارج.
تهيئة المناخ واستقبال الزوار
وقال مدير مكتب السياحة بالمحافظة عبدالإله الأهدل لـ”الثورة” مدينة الحديدة “ثغر اليمن الباسم” ما زالت تستقبل زوارها حتى اليوم الرابع من إجازة العيد وصلوا إليها من مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف: مدينة الحديدة انفردت هذا العام عن غيرها من محافظات الجمهورية السياحية والساحلية باستقبال الوافدين واكتظاظ الفنادق بهم وافتراشهم رمال الشواطئ خلال فترة الإجازة.
وأشار إلى أن هذا النجاح الذي حققته الحديدة في استقبال زوارها كان متوقعا لتهيؤ كافة المناخات إلى جانب تكاتف الجهد الرسمي والشعبي من قبل السلطة المحلية والمواطنين في تقديم كافة الخدمات للزائرين إلى جانب تنظيم وإقامة الفعاليات الثقافية والفنية والأنشطة المتنوعة التي تدخل في إطار بهجة العيد للقاطنين فيها والوافدين إليها.
وأوضح الأهدل أن جميع الوافدين استمتعوا بقضاء إجازة ممتعة واستجمام طبيعي في شواطئ مدينة الحديدة في جو طبيعي يسوده الأمن والاستقرار والسكنية العامة.
استعدادات السلطة المحلية والمكاتب الخدمية
وكانت السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة محمد عياش قحيم والمكتب الإشرافي بإدارة مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة، وضعت خططاً قبيل حلول هذه المناسبة الدينية العظيمة تمكن زائريها من قضاء إجازة سعيدة، حيث شرعت إدارة شرطة المحافظة والمرور في تنفيذ خطة تمثلت في تثبيت الأمن والاستقرار ومنع أي اختلالات قد تعكر صفو هذه الإجازة وتم تنفيذها بنجاح، فيما نفذ مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمحافظة خطة تمثلت في توزيع الكادر الطبي على المراكز والمستشفيات الطبية والعمل على مدار الساعة طيلة إجازة العيد إلى جانب انزال فرق طبية إلى أماكن تجمع الزوار لتقديم الخدمات الطبية لهم.
فيما سخر صندوق النظافة ومكتب الأشغال العامة والطرق في مدينة الحديدة كل إمكاناتهما لتقديم خدمات أفضل للزوار الوافدين من خارج المحافظة ليقضوا الإجازة في ظل أفراح العيد وبهجته ووفرت لهم كافة المتطلبات لقضاء أجواء ممتعة لهم ولأسرهم.
كما تباشر فرق التفتيش التموينية التابعة لمكتب وزارة الصناعة والتجارة بالحديدة تحت إشراف مدير عام المكتب محمد عبدالواحد الحطامي، نزولها الميداني لمراقبة أسعار المواد الغذائية واللحوم والمخابز والأفران والمطاعم في أسواق مدينة الحديدة ، وتقوم فرق فنية من الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة بالمحافظة بنزول ميداني إلى شواطئ الحديدة لتفقد أحوال مرتاديها وتزويدهم بالإرشادات اللازمة وتقديم كافة التسهيلات الخدماتية لهم وتأمين أدوات السلامة المهنية والإرشاد الوقائي للحد من السباحة في عمق البحر وتوزيع الملصقات التوعوية والإرشادية.