أمريكا رأس الشيطان تعيد تموضعها اليمن بعد هزيمتها في أفغانستان على يد حركة طالبان، أخلت قواعدها العسكرية وخلفت وراءها حفنة من العملاء والمرتزقة الذين عملوا على خدمتها لأكثر من عقدين من الزمن وتركتهم ضعفاء ولقمة سائغة لحركة طالبان التي دخلت معها في مفاوضات طويلة بالدوحة وشجعت على حوار أفغاني -أفغاني بين الحركة والحكومة التي نصبتها واشنطن أو مدعومة من واشنطن، وتتفاوض على أن يحل محلها “أردوغان أتاتورك” لحماية مطار العاصمة الأفغانية كابول، تريد واشنطن بذلك الخروج الآمن والسلس بعد أن دمرت ذلك البلد وأكثرت فيه الفساد والقتل وإسقاط الكثير من الضحايا المدنيين.
أمريكا رأس الشيطان تعيد تموضعها بعد أن فقدت أفغانستان أهميتها بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية، ووجدت البديل الأهم والأخطر كي تنقل قواعدها ومعداتها وبطارياتها وجنودها إليه، انه اليمن الذي شنت عليه أمريكا عدوانا منذ سبع سنوات عبر تحالف دولي، ليست دول البعران والعربان سوى أدوات تخدم سيدها الأمريكي الإسرائيلي.
تحالف العدوان السعوصهيوأمريكي انكسر على يد أبناء الشعب اليمني المجاهد وتفككت أركانه وتقطعت حباله وحبائله وتمزقت أوصاله وتناحرت فصائله وتلاشت شرعيته المزعومة بفضل الله وصمود الشعب اليمني العزيز الصابر المجاهد المثابر الذي أذاق تحالف العدوان مرارة الهزيمة في كافة الجبهات الداخلية وعلى الحدود وفي عمق العمق لقرني الشيطان السعودية والإمارات ومن لف لفهما من الأدوات والمرتزقة.
وبعد الهزائم النكراء التي منيت بها أدوات البيت الأبيض الأمريكي، بدأ الشيطان الأكبر يظهر ويتواجد في المشهد اليمني مباشرة سواء أثناء معركة مارب ودعم حركاته الإرهابية في البيضاء أو عبر التصريحات الإعلامية، وأخيراً عبر إطلالة رأس الشيطان على الأرض بالتوافد إلى مدينة عدن وقاعدة العند وجزيرتي سقطرى وميون ومحافظتي المهرة وشبوة، بعد أن أدت الأدوات والمرتزقة دورها للتهيئة للتواجد الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي في مختلف المحافظات والجزر اليمنية اعتمادا على حسابات خاطئة، منها انشغال قوات صنعاء بتحرير المحافظات الشمالية كمارب وتعز والحديدة والبيضاء وإشغال الفصائل والأدوات بنفسها بالمحافظات المحتلة والتفرغ لجني ثمار العدوان الذي مولته دولة بني سعود وخسرت بسببه الكثير دون اكتراث واشنطن بما آلت إليه المملكة وأدواتها من هزائم هي بالمحصلة هزيمة لها.
التواجد الأمريكي الإسرائيلي في المحافظات اليمنية المحتلة لن يدوم طويلاً في حسابات اليمنيين الأحرار في صنعاء، رغم أن المرتزقة ابتلعوا ألسنتم ويبلعونها أثناء كل تحرك أمريكي إسرائيلي، فلا تعنيهم السيادة الوطنية والاستقلال والحرية، فهذه مفردات لم تعد في قاموس الخونة الأدوات والمنافقين، فعندهم ولديهم الحوثي هو العدو وإيران هي الأخطر وما عداهما فهو صديق وإن احتل أرضهم ونهب ثروات شعبهم وانتهك أعراضهم واغتصب نساءهم ودنس شرفهم، فهو بالنسبة لهم صديق وكل طلباته أوامر، يأمر فيطاع.
المعادلة اختلفت وإن صمت المرتزقة، فالشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية يدركون كيفية ومتى التعامل مع القوات الأجنبية، فلتنتظر الصين وروسيا ولتنظر لبطولات الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية فهو سيد باب المندب وبحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي وهو مالك ميون وسقطرى وعدن وليس غيره وهو وحده من سيحكم قبضته على طريق الحرير ولن تمر أي مشاريع دولية على حساب الشعب اليمني، مهما كانت الجحافل والبوارج حاضرة في البحر، فلدى القوات المسلحة اليمنية ما يغرقها ويجعل جنودها غذاء للأسماك.
هزيمة الأمريكان في أفغانستان على يد طالبان لم يعتبر منها رأس الشيطان، فها هو يسعى إلى هزيمة نكراء في يمن الحكمة والإيمان، تذكروا أن سحق رؤوس الأمريكان سيكون في اليمن.. و”لن ترى الدنيا على أرضي وصياً”.
عاش اليمن حراً مستقلاً.
اليمن ينتصر.. العدوان ينكسر.
“الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.