تنمية لمواهب وقدرات أبنائنا واحتوائهم بدلاً عن ضياع أوقاتهم فيما لا ينفع
المراكزُ الصيفية النسوية.. منهجية تتصدى لمؤامرات الأعداء التي تحاك لضرب الأُمَّــة
الثورة / ..
بمنهجية ثقافية قرآنية، تسعى مراكز الدورات الصيفية للفتيات لرفد طالباتها بعلمٍ متسلح بمنهجية نساء آل البيت الأطهار، في حين تسير في دربهن طالبات المجتمع اليمني الإيماني للتصدي لتحديات حاكها أعداء الأُمَّــة لحرف المسار؛ بغية التضليل ونشر التخبُّط اللاواعي، فكانت العودة للثقافة القرآنية ودحض الثقافات المغلوطة سبيلاً للارتقاء بالروح والفكر، وحماية المجتمع نساءً ورجالاً من كُـلّ هجمات التحريف والانحراف التي يشنها الأعداءُ لضرب الأُمَّــة.
وفي هذا الصدد، جولةٌ ميدانيةٌ لاستطلاع آراء عدد من المعلمات والقائمات بالمراكز الصيفية للفتيات، للوقوف عند مستوى الإقبال، وسير العملية التثقيفية في ظل الظروف العصيبة المحيطة بالبلد ككل، فكانت هذه الحصيلة:
تؤكّـد الأُستاذة حنان العزي -عضو اللجنة التنفيذية للمدارس الصيفية–أهميّة صون الأجيال من حملات التضليل والتحريف المعادية التي تشنها قوى الاستكبار لإركاع الشعوب.
وتقول العزي: “لا بد من تنمية مواهب وقدرات أبنائنا واحتوائهم بدلاً عن ضياع أوقاتهم فيما لا ينفع، بل أغلبها يضر بوعيهم وبالتالي مستقبلهم”.
وتشير إلى أن المدراس “حريصة على تقديم مختلف الأنشطة الداعمة لفكر الطالب والطالبة بعيداً عن تأثرهم بالمسلسلات وبما تقدمه بعض الفضائيات من مشاهد تهدم الدين والأخلاق والقيم بمنهجية تخدم أعداء الله وتمهد لاختراقنا”.
وتنوّه إلى أن المراكز الصيفية تنهي في مجتمعاتنا كُـلّ مخطّطات الأعداء الثقافية والمجتمعية والعسكرية، مضيفةً “نحن حريصون على تثقيف الطالبات بمنهجية قرآنية واعية على خطى نساء آل البيت الأطهار”.
زخمٌ داخل المراكز
من جهتها، تسلط الأُستاذة أُمَّـة السلام القاسمي –عضو اللجنة التنفيذية للمدارس الصيفية– على الإقبال الكبير من قبل الفتيات وطالبات العلم، وهو ما ينم عن وعي كبير في صفوف الآباء والأُمهات، وحرص واضح على تحصين الأبناء والبنات من الحملات التثقيفية المعادية.
وتقول القاسمي في حديثها للصحيفة: “الحمد لله الإقبال كبير على المدارس الصيفية وهذه تعد نعمة عظيمة للمجتمع اليمني”.
وتؤكّـد أن الٌقبال على المراكز الصيفية يعد مؤشراً لقياس مستوى الإدراك والفهم الذي تعيشه الأسرة اليمنية الأصلية التي حرصت على الدفع بأبنائها لهذه المدارس؛ مِن أجلِ تحصينهم وحمايتهم من آفات العصر ومغرياته المضللة التي يستخدمها الأعداء لحرف مسار المجتمعات باستهداف الأجيال”.
من جانبها، تشيد الأُستاذة هناء العلوي –وكيلُ قطاع المرأة في وزارة الشباب والرياضة– بالإقبال المشرف للالتحاق بالدورات الصيفية بعموم المديريات، مؤكّـدةً أن “المرأة اليمنية جسّدت أولوياتِ المرحلة في ضرورة تسلُّحِ بناتنا بالعلم”، مثمنةً الجهود التي أفضت إلى التنوع في الطرح والأنشطة المقدمة للطالبات التي تفتح مداركهن في مجالات كثيرة.
فيما تحدثت مديرة مدرسة رقية بمديرية مذبح، الأُستاذة أُمَّـة اللطيف الهادي، أن الدورات الصيفية حريصة على تنشئة جيل مستقيم يتخلق بأخلاقيات عالية مستمدة من أخلاقيات القرآن الكريم.
منوهة بأن الثقافة المتسلحة بالإيمان وَالوعي والبصيرة تربي أجيالنا على قيم وثوابت يصعب اختراقها.
من جهتها، شدّدت منسقة منطقة مذبح بمديرية معين، خديجة الهادي، على ضرورة الاهتمام بالتحاق أبنائنا وبناتنا بمراكز الدورات الصيفية؛ استجابة لتوجيهات السيد القائد؛ مِن أجلِ بناء جيل يتحمل المسؤولية من خلال تلقيهم العلم النافع.
وتشير إلى أن الحرص على تنشئة الأجيال بشكل بنّاء وواعد يأتي في سبيل مواجهة مخاطر أعداء الأُمَّــة الذين يسعَون لاستهداف أجيالنا بالثقافات المغلوطة وبالحرب الناعمة.
فيما ترى الأُستاذة أُمَّـة الرزاق الصعدي، مدير مدرسة الشيماء للبنات، أن الدورات الصيفية فرصة قوية ونعمة وفضلٌ من الله للمجتمع اليمني، من خلال فتح المجال لاحتضان أبنائنا وبناتنا ورفدهم بما يصلح حالهم ويربي نفوسهم وعقولهم ضد التحديات وأساليب التضليل، وأن المراكز الصيفية من أقوى الوسائل للتصدي.
إلى ذلك، تؤكّـد الأُستاذة منى المضواحي، مديرة مدرسة الجلاء، أن هناك هجمةً من قبل أعداء الأُمَّــة من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لاختراق وعي أجيالنا.
وتنوّه المضواحي إلى أن الدورات الصيفية هي من أقوى الوسائل للتصدي لذلك الاستهداف.
إقبالٌ مجتمعيٌّ من جميع الأطياف
إلى ذلك، تطرقت مديرةُ مدرسة أعلام الهدى، الأُستاذة أُمَّـة الغفار مفضل، إلى زاوية هامة تنُمُّ عن وعي المجتمع المدني، حَيثُ تؤكّـد أن الإقبال على المراكز الصيفية كان متنوعاً وبعيدًا عن الفروقات الحزبية أَو الطائفية التي طالما بثتها الثقافات المغلوطة في إطار استهداف أجيالنا.
وتضيف مفضل: “تجاوزنا بعض الصعوبات التي كانت تحولُ دون التحاق أبناء الحي للمدرسة الصيفية من خلال تقديم مواد دينية وثقافية متنوعة تخللها أنشطة جاذبة للطلاب”.
فيما تؤكّـد ظبية الحمزي، مسؤولة عن إحدى المدارس الصيفية، الحرصَ على تقديم المعلومة بطريقة جاذبة للطالبة لمساعدتهن في تلقي العلم وترسيخه بعيدًا عن الأُسلُـوب الروتيني المعتاد؛ لضمان الاستفادة التي تحرص المدرسة لإيصالها؛ مِن أجلِ صناعة التأثير وبالتالي التغيير في وعي المتلقي.
إلى ذلك، تتحدث الأُستاذة شفيقة العرجلي، مسؤولة المدرسة بحي شعوب، أن المدرسة وضعت ضمن أنشطتها مجالاً للخروج مع الطالبات في رحلة لروضات الشهداء أَو لزيارة قبر الشهيد الصماد وكذا زيارة الجامع الكبير بصنعاء، لما له من قداسة وعظمة في التاريخ اليمني بل والتاريخ الإسلامي.
فيما تقول الأُستاذة آسيا المعلم: “نحن حريصات على استقاء الدروس من وحي القرآن الكريم ومن السيرة النبوية العظيمة، ولا سيما الثقافة السليمة التي تنطلق من الفطرة السليمة وتنسجمُ مع ثقافة آل البيت الأطهار”.
وتشدّدُ على ضرورة “تزويد بناتنا بالوعي للتصدي لمخاطر الحرب الناعمة التي وقعت فريستَها للأسف المجتمعاتُ العربية حين ابتعدت النساء عن الثقافة الصحيحة وقلدن الغربيات في لباسهن وأقوالهن فضاعت القيم والمبادئ بضياع المرأة المؤمنة”.
وفي الختام، تعبر الطالبة -إيمان الريامي- عن امتنانها هي وزميلاتها لهذه الزيارات التي تعتبرُ بادرةً كريمةً لجهود الإدارة العامة للمراكز الصيفية بوزارة الشباب والرياضة ووسائل الإعلام الحرة والوطنية، مضيفةً “تعلمتُ من هذه المدارس أخلاقياتِ الزهراء عليها السلام بنت الرسول الأعظم والتي تعد من أقوى الدروس التي علّمها لنا الإسلام في طريق بناء نساءٍ مؤمناتٍ فاضلاتٍ قادراتٍ على تربية أجيال قوية.