الجهاد: انتفاضة الضفة والشتات رسالة للاحتلال بأن "الفلسطينيين درع القدس" وبايدن شريك في العدوان على غزة
حماس: العدو تورّط في المعركة ويتلقى ضربات مركزة في عمقه ومراكزه الحساسة لم يكن يتوقعها
الثورة / وكالات
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، أن المقاومة استطاعت في هذه الجولة أن تثبت معادلة مفادها “القصف بالقصف والمدينة بالمدينة والصاروخ بالصاروخ”.
وقال برهوم – في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء – “عندما خاضت المقاومة هذه المعركة مع الكيان الصهيوني كانت تعرف حدودها وآلية إدارتها، وأنه ليس من الجديد على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تستمر هذه المعركة مدة أطول”.
وأضاف: “لكن هذا الأمر جديد على الكيان الصهيوني الذي تلقى ضربات قاصمة ونوعية لم يعهدها منذ تأسيسه، ومن بينها أن تتلقى عاصمته السياسية “تل أبيب” قصفاً بـ150 صاروخا في غضون 3 دقائق”.
وتابع: إن “العدو ظن أن هذه جولة محدودة وستنتهي، لذا بدأ بشن حرب نفسية مفادها أن أمد المعركة قد يطول، لكننا مستعدون وجاهزون لخوض هذه المعركة لأبعد مدى”.
وشدد القيادي في (حماس) على أن العدو تورط في هذه المعركة بعد أن استخف بالمقاومة، لكن المعادلة الآن ثبتت، فقصف غزة سيقابله قصف تل أبيب، وهدم المنازل سيقابل بنفس الشيء.
وتنبأ برهوم بأن العدو سيفشل في تحقيق أيٍ من أهدافه، وسينتهي به المطاف في إرسال الوسطاء لكي يستجدوا الهدنة، كما فعلوا في حرب العام 2012 و 2014م.
وأكد : “الاحتلال الإسرائيلي اليوم أمام مشهد لم يحسب له أي حساب، وهو ضربات مركزة في عمقه ومراكزه الحساسة، ونحن نمتلك ما نؤلم به عدونا، وفي حال أقدم على التوغل برياً لقطاع غزة، فهي فرصة حقيقية للمقاومة بأن تنكل في جيش العدو، وفي النهاية على المحتل أن يدرك أن المعادلة اليوم تغيرت، فأي طفل فلسطيني يعتدى عليه من رفح إلى القدس، سيكون للمقاومة ردها”.
من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، أن انتفاضة الجماهير في الضفة الصامدة وفلسطينيي الشتات تعني الكثير في هذه المواجهة التي تحمل عنوان القدس، رسالة قوية للاحتلال بأن “الفلسطينيين جميعاً هم سيف القدس ودرعها، وهذه الجماهير الباسلة هي شريكة في الانتصار القريب بعون الله”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي لوكالة “فلسطين اليوم: ” مهما بلغ حجم القمع والإرهاب الصهيوني لأهلنا في الداخل المحتل وفي الضفة الباسلة، ومهما ارتكب من جرائم في غزة، فلن “تتزحزح عزائم الفلسطينيين ولن يتراجع إصرارهم على مواصلة نهج المواجهة والمقاومة حتى تحرير كل شبر من هذه الأرض المقدسة من دنس الصهاينة المعتدين”.
إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي “إنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن كشف أنه شريك في العدوان على غزة، وأنه يعطي الضوء الأخضر لجيش العدو لتوسيع عدوانه، واستهداف البيوت الآمنة”.
وأضاف الهندي في تغريدة: “لكل من راهن على بايدن، ها هو مرة يعتبر إسرائيل في حالة دفاع عن النفس، وأن المقاومة معتدية وتستهدف المدنيين؛ فيما يتناسى بايدن أصل العدوان بالاعتداء على الأقصى، ومرة بمنع وتأجيل نقاش مجلس الأمن للعدوان الصهيوني”.
وأكد أن “التصعيد الصهيوني في الساعات الأخيرة على شمال قطاع غزة، هو الترجمة العملية لتصريحات بايدن يا عرب أمريكا”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال: “إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام غزة”.
وكان د. محمد الهندي ، قال أمس الأول، إن دولة الاحتلال متوترة ومرتبكة ومشلولة، قادتها وإعلامها يكذبون ويتبادلون الاتهامات، جيشها يتحدث عن بنك أهداف للمقاومة فيما هو يقصف عشوائياً الأطفال في البيوت ويقصف الشوارع والبنى التحتية.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الهندي، قوله: إن “معنويات شعبنا في السماء وهو يرى صور صواريخه تغطي سماء كل الوطن السليب، ويرى شعبنا على قلب رجل واحد في القدس وفي أراضينا ومدننا المحتلة عام 48 وفي ضفة الشموخ وغزة المقاومة وفي الشتات وهي تهتف للأقصى وللمقاومة”.
وأضاف: “نوجه التهنئة للشعب الفلسطيني المرابط الصابر رغم الجراح، ونبشره أن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا، نحن ندافع عن القدس وشرف الأمة ومستقبل شعبنا وأمنه، فالقدس بوصلتنا وتحريرها واجبنا وتكليفنا، معركتنا معركة إيمان وإرادة قبل أن تكون معركة وسائل ومعدات”.
وتابع: “بعض قادة الاحتلال يلوحون باجتياح بري لغزة، وهذا ما تنتظره المقاومة.. غطرسة القوة تعمي أبصارهم، وصبر شعبنا وإعداد مجاهدينا يمنحنا الثقة ويفاجئ المنطقة والعالم”.
وأشار الهندي، إلى أن زعيمهم يحاول أن يرسم صورة النصر باغتيال الشهيد باسم عيسى، وهو لا يعي أن عشرات القادة من السرايا والقسام، مستعدون للشهادة.