تعليق رحلات الطيران وإغلاق مطارات العدو وصواريخ المجاهدين تطال مواقع شرق حيفا لأول مرة
بدخول طائرات مسيَّرة ومنظومات صاروخية جديدة: المقاومة الفلسطينية تلقِّن الكيان الصهيوني ضربات موجعة في عمقه
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
أصبحت المقاومة الفلسطينية الباسلة تفاجئ العدو الصهيوني على مدار الساعة بمزيد من المفاجآت على صعيد عمليات الردع في عمقه.
ودخلت الطائرات المسيَّرة للمقاومة ومنظومة جديدة من الصواريخ المعركة الحالية، مستهدفة مواقع حساسة وحيوية في قلب عاصمة العدو، ما ضاعف من حالة الهلع والإرباك في صفوفه، وهو ما أسفر أيضا عن توقف الحركة الجوية في كافة مطاراته.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر أمس الخميس دفعات من الصواريخ تجاه أقصى شمال فلسطين المحتلة إلى الشرق من مدينة حيفا وذلك لأول مرة في التاريخ.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بأن صافرات الإنذار دوّت لأول مرة في مدينة “عيمك يزرعيل” جنوب شرق حيفا وقرب سهل مرج بن عامر وعكا ونهاريا و”تل أبيب”، والجليل والناصرة وأم الفحم ويافا وبت يام.
وبهذه الرشقة الصاروخية فإن المقاومة أخذت على عاتقها توسيع دائرة الزيت مع جيش العدو الذي يشن غارات مكثفة ومركزة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستهدفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أهدافا عدة عبر طائرات مسيرة انتحارية من طراز “شهاب”.
وقالت كتائب القسام: “استهدفنا بطائرات مسيَّرة من طراز “شهاب” منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة ظهر الاربعاء الماضي”، مضيفة انه تم استهداف طائرات “شهاب” المسيَّرة تحشيدات عسكرية إسرائيلية على تخوم قطاع غزة”.
وأكدت كتائب القسام أن هذه العمليات تأتي ردا على العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، واغتيال ثلةٍ من قادة ومهندسي القسام، متوعدة العدو الإسرائيلي بالمزيد طالما استمر في عدوانه.
وأعلنت كتائب القسام، أمس، إطلاق صاروخ عياش 250 بمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر نصرة للأقصى وردا على اغتيال القادة.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة “بسم الله وبأمر من قائد هيئة الأركان القسام محمد الضيف، ينطلق الآن تجاه مطار رامون وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، صاروخ عياش 250 بمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وكجزءً من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم”.
وأضاف: “ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله”.
وأشار أبو عبيدة إلى أن قائد الأركان محمد الضيف يدعو شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة.
وفي ذات السياق قصفت كتائب القسام تل أبيب وبئر السبع ونتيفوت وقاعدة تل نوف وقاعدة نيفاتيم برشقات صاروخية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات كبيرة باتجاه الأراضي المحتلة في تل أبيب وسديروت ومستوطنات النقب وبئر السبع وصفارات الإنذار تدوي.
من جهة أخرى أعلن إعلام العدو أن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت في الدقائق الأخيرة باتجاه تل أبيب وبئر السبع ومناطق الجنوب، موضحًا أن العديد من الصواريخ سقطت على تل أبيب وبعضها أصاب أحد المباني بشكل مباشر.
إلى ذلك أعلنت سلطات العدو الإسرائيلي تجميد نقل الرحلات عبر مطار رامون في أم الرشراش المحتلة.
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية، أمس، إن مواقع تتبع حركة الطيران العالمية أظهرت أن سلطات كيان العدو الصهيوني قامت بتحويل جميع الرحلات الجوية من مطار “بن غوروين”، إلى مطار “رامون” في جنوبها.
ووفقاً للقناة الـ “13” العبرية، فإن سلطات العدو قررت إغلاق مطار “بن غوريون” أمام عمليات الهبوط، وسيتم توجيه الطائرات إلى مطار “رامون”، في أعقاب استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
إلى ذلك، قالت صحيفة معاريف إن شركة لوفتهانزا والخطوط النمساوية ألغت جميع الرحلات الجوية من وإلى الأراضي المحتلة بسبب الوضع الأمني.