رداً على جرائم العدو بحق المدنيين في القدس وقطاع غزة
صواريخ المقاومة الفلسطينية تمطر تل أبيب بـ 130 صاروخاً في ضربة هي الأكبر في تاريخ الصراع وتشل حركة الكيان الصهيوني
مئات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال في القدس وغزة والاحتلال يقصف بشكل هستيري المنازل والمعالم المدنية
الثورة / حمدي دوبلة / سبأ / وكالات
وجهت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – ضربة صاروخية هي الأكبر في تاريخ الصراع، حيث أطلقت أكثر من 130 صاروخاً ثقيلاً على مدن ومغتصبات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قوله: كتائب القسام وجهت ضربةً صاروخيةً كبيرةً لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً ثقيلاً، ونقول للعدو: “وإن عدتم عدنا”.
وكان أبو عبيدة قد هدد في وقت سابق، العدو الإسرائيلي بضرب مدينة “تل أبيب” بضربة صاروخية قاسية، حال تمادى بقصف الأبراج المدنية.
وقال في تغريدة له عبر موقع التليجرام: “إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن “تل أبيب” ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان”.
من جهته توعد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، بقصف مدينة تل أبيب في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس.
وقال أبو حمزة في تغريدة له عبر موقع التليجرام: “رداً على استهداف الأبراج السكنية والمدنيين موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب بتاسعة البهاء والمقاومة”.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بوجود عدة إصابات خطيرة في حولون وتضرر واحتراق حافلة وسيارات، وإصابات أخرى طفيفة في “تل أبيب” وبثت العديد من الحرائق.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قد دمرت مساء أمس، برجا سكنيا غرب مدينة غزة بشكل كامل.. فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 28 شهيداً من بينهم 10 أطفال وسيدة و152 إصابة نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة. فيما تسطر المقاومة الفلسطينية ملاحم بطولية ردا على هذه الاعتداءات الوحشية وتمكنت – بحسب متابعين – من شل حركة الكيان الصهيوني وإرباك حساباته
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أن طائرات الاحتلال استهدفت برج “هنادي” غرب مدينة غزة بعدد كبير من صواريخ الاستطلاع، ليعاود الطيران الحربي استهداف البرج مجدداً وتدميره بشكل كامل.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في وقت سابق أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 28 شهيداً من بينهم 10 أطفال وسيدة و152 إصابة نتيجة عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
ويواصل الكيان الصهيوني المحتل حتى كتابة هذا الخبر عدوانه على سكان قطاع غزة ما تسبب حتى الآن باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء، وسط استمرار رد المقاومة الفلسطينية على جرائم وإرهاب هذا الكيان الغاصب في مدينة القدس المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية فقد دخلت المعركة العسكرية بين المقاومة وقوات الاحتلال مرحلة جديدة، حينما ربطت المقاومة وقف قصف المستوطنات الصهيونية بانسحاب شرطة الاحتلال من باحات المسجد الأقصى والإفراج عن المعتقلين والمرابطين المقدسيين.
يأتي ذلك بعد أن أصيب مئات المواطنين المقدسيين، مساء الاثنين، خلال مواجهات عنيفة جرت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك ومحيط البلدة القديمة، منذ ساعات الصباح وتصاعدت بعد صلاة التراويح.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة أكثر من 700 مقدسي بالرصاص الحي والاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقدس المحتلة وضواحيها، التي قمعت الشبان بقوة السلاح، عبر إطلاق الرصاص وقنابل الغاز الخانق والصوت.
وتوعدت كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الكيان الغاصب برد مؤلم يفوق توقعاته إذا أقدم على قصف منشآت مدنية أو منازل في غزة.
وقالت الغرفة المشتركة للمقاومة إنها تحذر الاحتلال من التمادي في عدوانه، وإنه آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 25 شهيدًا بينهم 9 أطفال وأكثر من 115 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل لليوم الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة: إن ارتفاع أعداد الإصابات جاء بعد ارتقاء 3 شهداء بينهم امرأة مسنة ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة في قصف العدو لمنزل مكون من شقتين بمنطقة السوسي غرب غزة.
ورداً على العدوان الصهيوني الغاشم وتماديه، أمطرت المقاومة الفلسطينية في غزة برشقات الصواريخ مستوطنات الصهاينة في الداخل الفلسطيني المحتل، ما أدى إلى شل حركة الحياة فيها بشكل كامل، وهو ما لم يحسب الكيان المحتل حسابه.
واعترفت وسائل إعلام عبرية بإطلاق 300 صاروخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات منذ الليلة الماضية، فيما سمع دوي صافرات الإنذار صباح أمس الثلاثاء في “تل أبيب” عسقلان وناحل عوز المحتلة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر أمس، رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، فجر أمس، توجيه ضربة صاروخية كبيرة صوب مدينة عسقلان المحتلة، ردا على استهداف منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقالت الكتائب في تصريح مقتضب: “نوجه الآن ضربةً صاروخيةً كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة، رداً على استهداف البيت الآمن على رؤوس ساكنيه غرب مدينة غزة، وإذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل عسقلان جحيماً”.
بالإضافة إلى إطلاقها رشقة صاروخية تجاه مغتصبة ياد مرخاي الصهيونية.. ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وسديروت وكرم أبو سالم وفي نتيفوت.
فيما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن استهداف عدد من المدن المحتلة أبرزها مدينتي “تل أبيب وعسقلان” بعشرات الرشقات الصاروخية وصاروخ بدر3 رداً على الجرائم الصهيونية المستمرة في المسجد الأقصى المبارك.
كما أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن استهداف جيب قيادة للعدو شرق بيت حانون شمال قطاع غزة بصاروخ موجه كورنيت.. مؤكدةً إصابة الجيب بشكل مباشر واحتراقه بالكامل، وذلك رداً على الجرائم المستمرة في المسجد الأقصى.. وكشفت أن جيب قيادة العدو الذي استهدفته يضم وفداً عسكرياً يرأسه مسؤول وحدة المعلومات في فرقة غزة.
صواريخ المقاومة الفلسطينية شلت الحياة لدى الكيان الصهيوني المحتل بشكل كامل أمس الثلاثاء، حيث أجلت الدراسة وأبقت على ملايين المستوطنين في الملاجئ خشية الصواريخ، بالإضافة إلى قرار وقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع ويشمل محطات سديروت نتيفوت واوفاكيم.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد بدأ جيش العدو “الإسرائيلي” بنشر بطاريات مدفعية في غلاف غزة صباح أمس.
وذكرت القناة 11 العبرية أن الجبهة الداخلية لدى العدو قررت تعليق العملية التعليمية للمتواجدين على بعد 40 كم من حدود قطاع غزة، بتعليمات من قيادة الجبهة الداخلية.
وعقب أعمال احتجاج اندلعت في جميع أنحاء الكيان الصهيوني طوال الليل الماضية، قررت سلطات الاحتلال التجنيد الفوري لـ8 سرايا من شرطة حرس الحدود في الاحتياط لغرض تعزيز “شرطة الاحتلال” وقوات حرس الحدود في جميع أنحاء الكيان.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت تحويل حركة الطائرات من مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط)، كما أعلن وزير دفاع الكيان المحتل فرض “وضع خاص” على كل البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة في دائرة قطرها 80 كيلومترا.
وأعلن جيش الاحتلال إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هذه الخطوة تأتي تحسبا لإطلاق صاروخ مضاد للدروع من القطاع على سيارات إسرائيلية.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس الثلاثاء، بارتفاع أعداد الإصابات من المستوطنين نتيجة القصف الصاروخي على عسقلان من غزة إلى “31 “مصابا.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فجر أمس شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني الإجرامي في غزة والداخل المحتل، وأكدت أن الدماء الطاهرة التي نزفت ستظل لعنة تطارد المحتل وقادته وأذنابهم.
وقالت الشعبية في بيان لها:” إن المقاومة الفلسطينية أوصلت رسالتها الواضحة للعدو بأن المساس بشعبنا ومقدساته خط أحمر وإذا فكر بارتكاب المزيد من الحماقات سيدفع الثمن غالياً، وهذا تأكيد منها على أنها ستواصل معركتها البطولية حتى رضوخ العدو لشروط المقاومة والكف عن ارتكاب الجرائم”.
وأضافت: “إن القدس درة التاج الفلسطيني والمقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى لن تتركها وحدها وستعمل ليل نهار من أجل نصرتها والدفاع عنها، وهنا رسالة لشعبنا في كل أماكن تواجده علينا أن نواصل النضال موحدين في الميدان ونصعد الاشتباك مع العدو في كافة الساحات ولتكن انتفاضة عارمة في وجه الكيان المجرم”.
وحيت الشعبية الأبطال في غزة العزة وضفة الصمود وقدس الإباء وفي الداخل المحتل الذي أثبت أنه الأقوى بإرادته الصلبة وعزيمته الفولاذية أمام بطش الاحتلال وعدوانه المستمر.
من جهته أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن الجهود السياسية لوقف إطلاق النار لا معنى لها إن لم يتوقف العدوان الصهيوني على مدينة القدس المحتلة.
وقال النخالة في تصريح صحفي نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية:” العدو بدأ العدوان على القدس وإذا لم يتوقف العدوان على القدس فلا معنى للجهود السياسية لوقف إطلاق النار”.
بدوره أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، فجر أمس الثلاثاء، أن حركته قررت الاستمرار في جولة التصعيد الحالية إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال هنية، في بيان: “نحن قررنا أن نستمر في جولة التصعيد ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وتابع: “لقد رسخت القدس ميزان قوة جديد سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر”.. موضحاً أن “معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء”.
كما أكدت الحركة في بيان لها، أمس، أنه لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف التي تفرضها المقاومة بكل قوة مع العدو الإسرائيلي.. بحسب وكالة “شهاب”.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: “إن تعمد استهداف الاحتلال للبيوت الآمنة ولأطفال غزة ونسائها وقتلهم يكشف حجم جرائمه ووحشيته، الذي أخذ على عاتقه نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعدما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تعاملت بكل مسؤولية وواجب وطني في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه”.
وحيا برهوم، صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني في كل الساحات والمواقع وخطوط التماس المشتبكة مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما حيا المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي مقدمتها كتائب القسام التي أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني، والرد القوي والمباشر على انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أهلنا في القدس والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، واستهدافه المدنيين والأطفال ومواقع المقاومة في غزة.
وختم برهوم قائلا: “ستبقى المقاومة الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني، وستستمر في صد العدوان وبكل قوة مهما بلغت التضحيات، وعلى العدو الإسرائيلي أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيدا”.
هذا وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن إطلاق عملية عسكرية على غزة تحت اسم (حارس الأسوار)، ويأتي هذا التطور بعد غارات أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وهددت برد أقوى.
ويأتي هذا الإعلان عن العملية العسكرية بعد تهديد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن الكيان سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدفع ثمنا باهظا.
وبالتوازي مع الغارات الجوية، قصفت زوارق حربية إسرائيلية شاطئ منطقة السودانية شمالي قطاع غزة.
وعقب إطلاق صواريخ المقاومة أصدر قائد شرطة القدس أمرا بوقف مسيرة المستوطنين فورا بعد دوي صفارات الإنذار في المدينة، وأظهرت لقطات فيديو تفرق المستوطنين المشاركين في المسيرة عند سماعهم الصفارات.
الجدير ذكره أن مدينة القدس تشهد منذ بداية شهر رمضان المبارك، اعتداءات تقوم بها شرطة الاحتلال والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى، ولكنها قوبلت بمقاومة كبيرة من قبل أهل القدس والمرابطين بالأقصى وهو ما لم يحسب الكيان المحتل حسابه، في ظل تخاذل بعض الأنظمة العربية وخصوصاً أنظمة التطبيع.