ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺑﻼﺩ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺸﺮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺎﺛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ “ ﻛﻮﺍﻻﻻﻣﺒﻮﺭ “ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻊ ﻟـ 15 ﺃﻟﻒ ﻣﺼﻞٍّ .
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﻮﻥ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﺮﻭﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ، ﻭﺗُﺼﺪﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻴﺎﻧًﺎ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﻭﻳُﺬﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺭﺷِّﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ فيبدأون ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻭﺗُﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﺓ : ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ، ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀً ﻭﺃﻃﻔﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻳﺘﻢ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭﺭﺵِّ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻢ ﻭﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺗَﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ، ﻭﻳﺘْﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺗﻨﻈِّﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺣﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺗﻮﺯّﻉ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻤﻴﻬﻢ ﺃﻳﻀًﺎ .
ﻭﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻴﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔً ﻋﺎﻣﺔً ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺤﻀﻮﺭﻫﺎ .
ﻭﻳﻔﻄﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻔﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ، ﻓﻜﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺟﺒﺔ “ ﺍﻟﻐﺘﺮﻱ ﻣﻨﺪﻱ “ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻷﺷﻬﺮ، ﻭﻛﺬﻟﻚ “ ﺍﻟﺒﺎﺩﻕ “ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻷﺭﺯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯ ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ .