الثورة /
رفعت الحشود المليونية الواسعة – التي تدفقت كطوفان بشري على ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء و26ساحة في عموم المحافظات الحرة – شعارات أعلنت فيها رفض اليمنيين قاطبة للإرهاب الأمريكي وكان من أبرز تلك الشعارات واللافتات التي رفعها المحتجون والموجهة للساسة الأمريكيين “أنتم صنعتم الإرهاب” و”أنتم رعاة الإرهاب في كل مكان” و”أمريكا أم الإرهاب” وغيرها من الشعارات التي أكدت حجم الوعي اليمني بالممارسات الإجرامية التي تمارسها أمريكا حول العالم والتي كان لليمن نصيبا وافر منها وخاصة خلال الست السنوات الماضية من خلال العدوان الهمجي الذي تم إعلانه من واشنطن.
ورفعت المسيرات الجماهيرية بصنعاء والمحافظات في “مسيرة الإرهاب والحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية” العديد من الشعارات المنددة بالهمجية الأمريكية الصهيونية.
وأكدت الحشود أن الحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية، وأن أمريكا هي منبع الإرهاب وجذوره وصانعته في العالم وأن القرار الأمريكي الإرهابي ضد اليمن لن يخضع اليمنيين وأن ما عجزت عنه الغارات لن يأتي بالقرارات، وقد أحرقت الجماهير العلمين الأمريكي والإسرائيلي اللذين داستهما بأقدامها وهي تردد صرخات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.
وأكد المشاركون في مسيرات الاثنين الغفيرة أن أهل اليمن هم أصل العروبة وأهل الكرامة والفتوحات والشهامة ، معلنين رفضاً شعبياً لكل أنواع الهيمنة الأمريكية الصهيونية وقراراتها الإرهابية الهادفة إلى تصنيف الشعوب، حسب هواها ومصالحها .
وشددت البيانات الصادرة عن تلك المسيرات الاحتجاجية في عموم المحافظات على أن تمادي دول العدوان في عدوانها وحصارها ضد اليمن وصمت العالم عن هذه الجريمة الكبرى هو الإرهاب بذاته وأن العدوان الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني هو أمريكي بالدرجة الأولى، كونه أعلن من واشنطن في 26 مارس2015م وأمريكا هي التي تقف خلف هذا العدوان وهي التي ترسم مخططاته وتحدد أهدافه وتنفذ الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
مشيرين إلى أن أمريكا هي التي ترتكب جرائم الإبادة الجماعية وتقتل الأطفال والنساء في الأسواق والأفراح والمناسبات بقنابل أمريكية وسلاح أمريكي وهي من توفر الدعم والغطاء السياسي لهذا العدوان، ويجب على أمريكا أن توقف هذا العدوان وتفك الحصار وترفع الغطاء عن الجرائم والانتهاكات الوحشية التي ترتكب يوميا بحق الشعب اليمني بدلا عن قراراتها السخيفة.
كما أن تحالف العدوان الأمريكي على اليمن هو بحق تحالف الإرهابيين، حيث القاعدة وداعش يقاتلون في صفوف معسكر دول العدوان جهارا نهارا براياتهم وأعلامهم في البيضاء ومارب وتعز وغيرها من المحافظات.
واعتبر المحتجون – الذين رسموا صورة رائعة للتلاحم بين الشعب وقيادته – التصنيف الأمريكي بأنه تتويج للمارسات العدوانية على اليمن ويعتبر فشلا ذريعا أمام الصمود اليمني وأن الإرهاب الحقيقي هو ما تقوم به أمريكا في دعم تحالف العدوان ومن حصار جائر، وبارك البيان لأبطال الجيش واللجان الشعبية بطولاتهم العظيمة في مواجهة العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات.
وجاءت مسيرات الاثنين تتويجاً للرفض الشعبي الواسع للتصنيف الأمريكي الذي كان منذ اللحظات الأولى لصدور قرار إدارة الرئيس الأمريكي المعزول وتجسد في فعاليات احتجاجية يومية عمت أرجاء الوطن قبل أن تتوج تلك الفعاليات بحشود مليونية غير مسبوقة في صنعاء والمحافظات في أوضح رد شعبي على الإرهاب والغطرسة الأمريكية.