عيادات الإسعافات الأولية وجهتنا لعلاج أمراض الشتاء
ليست كل المضادات تعالج أمراض البرد وعلى المرضى استشارة الطبيب المختص
يلجأ أرباب الأسر إلى الصيدليات وعيادات الإسعافات الأولية لشراء دواء للتخفيف من حدة المرض الشتوي لهم ولأولادهم دون التفكير حتى في استشارة الطبيب واتخاذ الحيطة والحذر طبقاً لتحذيرات المختصين لتجنب مخاطرة.
بالمقابل يعتبر بعض الصيادلة وأصحاب عيادات الإسعافات الأولية الشتاء موسماً لحصاد المال .الأسرة /خاص
رب الأسرة/ عبدالكريم صالح تحدث قائلاٍ: في حال إصابتي بالزكام أو أي نوع من الأمراض الشتوية أتوجه إلى أقرب صيدلية لأخذ الدواء المناسب وبمجرد وصف نوع مرضي للصيدلي يعطيني الدواء مباشرة وطريقة الاستعمال فهذه الأمراض موسمية ولا تحتاج إلى الذهاب لطبيب مختص.
يتفق معه عبدالله قاسم الذي يؤكد بأنه حال تعرضه هو أو أولاده لأي مرض شتوي كالزكام أو الحمى أو التهاب اللوزتين فإنه يسارع إلى الصيدلية لأخذ العلاج المناسب نظراٍ للحالة المادية السيئة التي تمر بها أسرته من جراء الوضع الاقتصادي السيئ للبلاد بسبب الحصار.
الحاج عبدالسلام يفضل الذهاب إلى عيادات الإسعافات الأولية باعتبارهم -حد قوله- يملكون الخبرة الكافية في القضاء على هذه الأمراض حيث يقومون بإعطائه إبرة شافية ومغذية أبو 1500ريال ليتعافى بعدها تماماً دون الحاجة لطبيب!
الخبرة تكفي
أصحاب عيادات الإسعافات الأولية يعتبرون فصل الشتاء موسم حصاد بالنسبة لهم فزبائنهم في تزايد خصوصاً من يفضلون الإبرة المخلوطة التي تقضي على المرض الشتوي نهائياً سواء من زكام أو التهاب اللوزتين والألم حسب زعمهم.
الممرض عبدالله محمد الذي يعمل في إحدى عيادات الإسعافات الأولية في أمانة العاصمة أكد لنا بأن المرضى الذين يأتون إلى العيادة يأتون وهم متأكدون من الشفاء بعد ضرب الإبرة المهدئة وأخذ بعض المضادات الحيوية لمواجهة الأمراض الشتوية التي ازدادت هذه الأيام خاصة مع دخول البرد بشكل قوي.
وقال : الزبائن جميعهم من المرضى المصابين بالزكام والتهابات الحلق واللوزتين والحمى خصوصاٍ من الأطفال الذين هم الأوفر حظاً في الإصابة بأمراض الشتاء.
ويرى الممرض عبدالله محمد أن هذه الأمراض ليست بحاجة إلى طبيب مختص لأنها أمراض معروفة وعلاجها متعارف عليه لدى أي ممرض أو صيدلي ويمكن صرفها بسهولة ويؤكد أن زبائنه يثقون فيه وفي ما يقدمه لهم من وصفات علاجية وهذا ما يزيد من الإقبال على عيادته أكثر.
اجتهاد ممرض
أما الصيدلي (ايمن) فيقول: إقبال المرضى على الصيدلية ازداد بصورة غير طبيعية هذا العام فمنذ بداية البرد ونحن نصرف أدوية أمراض البرد بشكل يومي وبدون روشتة من الطبيب فالعقاقير والأدوية الخاصة بهذا المرض لا تحتاج إلى طبيب مختص وإنما إلى خبرة من الصيدلي في تحديد نوعية الدواء الذي يقدمه للمريض.
نزلات البرد
من جهته يشير الدكتور قائد أحمد الحداد –استشاري أمراض أطفال- إلى أن أكثر الأمراض انتشاراً في فصل الشتاء نزلات البرد الحادة وهي مرض معدُ يصيب جميع الفئات العمرية .. وتتفاوت الإصابة حسب مناعة جسم الإنسان ..
وتابع : تستمر أعراض العدوى ما بين يومين إلى ثلاثة أيام يرافقها جفاف أو سيلان من الأنف والشعور بالحرقة والاحتقان في الحلق والعطس والسعال وتغيير في الصوت وارتفاع في درجة الحرارة قليلاً بحيث لا تزيد عن 38 درجة مئوية إلى جانب إرهاق وصداع.
وعن أعراض هذه الأمراض يقول: تصيب الأطفال المواليد تحديداً حيث يزداد بكاء الأطفال الشديد والعزوف عن الرضاعة.. أيضا تظهر الإسهالات والسعال وسيلان من الأنف وتستمر هذه الأعراض من (4 – 14) يوماً..
ويلفت الدكتور الحداد إلى أن هناك أكثر من (200) فيروس والفيروس المسبب لنزلات البرد هو فيروس (الرينو) وهو المسئول عن (30 % – 35 %) من نزلات البرد.
الوقاية من المرض
وعن الطرق الوقائية من الإصابة بأمراض الشتاء ينصح الحداد بعدم تعريض الجسم للهواء البارد قدر الإمكان والاهتمام بتناول الغذاء المتوازن والمتنوع إلى جانب المداومة على مزاولة الرياضة والإكثار من تناول البرتقال والموالح وتجنب استعمال أدوات وحاجيات الآخرين كالمناديل والمناشف.
إلى جانب الاهتمام بتجديد هواء المنزل والفصول الدراسية وأخيراٍ تدفئة الجسم وذلك بارتداء الملابس الشتوية المناسبة للوقاية من البرد.
ونبه إلى ضرورة اخذ الدواء المناسب الذي يصرفه الطبيب المختص وعدم الاعتماد على ما تقدمه عيادات الإسعافات الأولية.