ضمن فعاليات المهرجان البحري الأول لانطلاق موسم صيد الجمبري
تدشين المبادرة المجتمعية “حماية بحارنا مسؤوليتنا”
“حماية بحارنا”.. مسؤولية جماعية متعاظمة للحفاظ على الموارد والثروات البحرية
الزبيري : لجنة الرقابة والتفتيش البحري ستعزز حماية الأحياء البحرية وتنظيم الاصطياد
قحيم: مثل هذه المبادرات تشجع المشاركة المجتمعية للإسهام في مجالات التنمية
المداني : مبادرة ذاتية وتحفيز من مؤسسة بنيان بهدف الحد من الاصطياد العشوائي
المداني : مبادرة ذاتية وتحفيز من مؤسسة بنيان بهدف الحد من الاصطياد العشوائي
الوادعي: المبادرة المجتمعية في الرقابة الساحلية هي أهم رافد للحفاظ على الثروة السمكية
الدانعي: سيتم إشراك المجتمع في جوانب الرقابة والتفتيش البحري
تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة الصيد العشوائي والجائر للأسماك من قبل الصيادين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في ظل العدوان والحصار الغاشم على بلادنا، إذ تشكل هذه الظاهرة تهديدا مباشرا للحياة البحرية والمخزون السمكي للبلاد.
وتتويجا للجهود التي تبذلها اللجنة الزراعية والسمكية العليا للحفاظ على الموارد والثروات البحرية دشنت اللجنة الفنية المجتمعية وغرفة الصيادين للطوارئ والتنمية في محافظة الحديدة أمس، مبادرتها المجتمعية تحت شعار “حماية بحارنا مسؤوليتنا” بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة بنيان التنموية، وقوات البحرية والدفاع الساحلي والهيئة العامة للمصائد السمكية وخفر السواحل في البحر الأحمر.
“الثورة” واكبت احتفالية التدشين التي جاءت متزامنة مع إحياء المهرجان البحري الأول لافتتاح موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر للعام 2020-2021م. وسلطت الضوء حول أهمية واهداف المبادرة وإطلاقها في ظل الظروف الراهنة وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة /ماجد الكحلاني
•في البداية تحدث وزير الثروة السمكية محمد محمد الزبيري فقال ” نسعى إلى أن يشارك المجتمع بكل أطيافه في تنمية البلد، وليست الحكومة فحسب معنية بالبرامج والبناء، وإنما التنمية المجتمعية هي الأساس.. مشيدا بدور غرفة الصيادين للطوارئ والتنمية بمحافظة الحديدة في تبني وإشهار مبادرة “حماية بحارنا مسؤوليتنا” بمشاركة مجتمعية واسعة.
وأكد أن سواحل محافظة الحديدة تعد مركزاً رئيسياً لنشاط الاصطياد والثروة في البحر الأحمر.. مشددا على ضرورة الحفاظ على أسماك الجمبري من الاستنزاف والصيد الجائر والحفاظ عليها باعتبارها ثروة وطنية يجب استثمارها بشكل يكفل ديمومتها وتكاثرها.. معتبراً أن وجود لجنة للرقابة والتفتيش البحري سيعزز حماية الأحياء البحرية ويحد من الممارسات الخاطئة للصيد .
مبادرات تخدم الأمة
•القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم قال “يكتسب الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر أهمية كبيرة لاشتماله على موانئ ومنافذ بحرية عدة ابتداء من ميدي حتى باب المندب”.. مضيفا ” الثروة السمكية حق لكل الأجيال القادمة، واي صياد يمارس الصيد العشوائي والجائر لن يمنح مشروعية الاصطياد”.
وأضاف المحافظ قحيم “مثل هذه المبادرات تشجع للمشاركة المجتمعية التي تخدم الأمة، بعيدا عن تفضل المنظمات الأجنبية”.
وأشاد قحيم بإنشاء هذه المبادرة المجتمعية التي تعكس التوجه لدى أبناء المحافظة بأهمية المشاركة المجتمعية التي تخدم المجتمع وتحقق المصلحة العامة.. مؤكدا أن الثروة السمكية حق لكل الأجيال القادمة ما يحتم ضرورة الحد من هذه الظاهرة المضرة بالبيئة البحرية والمخزون السمكي في البحر الأحمر.
يد تحمي ويد تبني
•مشرف الحديدة وكيل أول بمحافظة الحديدة أحمد البشري قال: الوقت وقت بناء وتحرك وعمل على أرقى المستويات، وذلك تجسيدا لما أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني ” وأكد أن الشباب اليوم هم اليد التي ستحمي، واليد التي ستبني، ونحن حاضرون للبناء والتحرر، والجهاد ، والشباب هم من سيأسسون مشاريع مستقبلية.
وأضاف: هؤلاء أبناء الصليف هم البحارة، أصحاب البحر، من سيتحركون في كل الميادين ، وسيشاركون في الدفاع عن الموارد المائية والبحرية في البحر الأحمر، ومواجهة العدوان الذي قتل النساء والأطفال وقتل أكثر من 250 صيادا.
وشدد على ضرورة التحرك إلى جبهات الدفاع عن الوطن وجبهات البناء والتعمير وإلى البحار، وأن يكون ذلك نهجنا ودأبنا جميعا تحت راية قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.. مؤكدا أن أول بشارة من بشارات نجاح هذه المبادرة والتوجه هو الحضور الكبير الذي تخلل حفل تدشين موسم الاصطياد وإطلاق المبادرة تحت شعار “حماية بحارنا مسؤوليتنا”.
وأشار الوكيل البشري إلى أن الممارسات السيئة، والصيد الجائر، وغير المنظم يؤثر على البيئة البحرية، وعلى سبل العيش القائمة على الصيد، وأن ذلك قد يتسبب في تناقص المصيد وزيادة تكاليف الصيد، وقد يجد العديد من الصيادين صعوبة في إبقاء عملياتهم مربحة.
وأشاد في ختا م حديثه بتفاعل الصيادين وجهود اللجنة الزراعية والسمكية العليا وكذا دور الهيئة العامة للمصائد السمكية في تنفيذ هذه الخطوة التي تبشر بنجاحات كبيرة في جانب الأحياء البحرية والثروة السمكية.
لا بد من حماية وتنظيم الصيد
•أما المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد حسن المداني فقد تحدث من جانبه فقال: أتينا إلى هنا في مديرية الصليف لنشارك في الكرنفال البحري الأول لانطلاق موسم اصطياد الجمبري، بالتزامن مع تدشين مبادرة مهمة جدا خاصة بحماية المصائد السمكية.. مشيرا إلى أنها شهدت في الفترة الماضية تدهورا كبيرا نتيجة للصيد العشوائي.
وأضاف: المبادرة جاءت ذاتية بتحرك المجتمع وتحفيز مؤسسة بنيان التنموية، حيث عملت السنة الماضية على توعية الصيادين حول مدى خطورة الصيد العشوائي، وحماية نسبية للصيد ما أدى إلى زيادته لافتا إلى أن كافة مؤسسات الدولة المعنية “الهيئة العامة للمصائد السمكية ووزارة الثروة السمكية ومصلحة خفر السواحل والبحرية” تجمعت بإسناد اللجنة الزراعية والسمكية العليا مع غرفة الصيادين للطوارئ واتفقت على تأسيس لجنة مجتمعية لحماية المصائد والحد من ظاهرة الصيد العشوائي والجائر.
وأكد مدير مؤسسة بنيان التنموية أن الأيام القادمة القريبة ستشهد حماية المصائد السمكية وضبط الصيادين الذين لم يلتزموا بالأنظمة، كما تم تفعيل العرف البحري لضبط المجتمعات بالقانون والعرف البحري وإعادة المصائد إلى ما كانت عليه وأفضل.. مشيرا إلى أن مصائد البحر الأحمر تشهد نزوحاً كبيراً ولا بد من حمايتها وتنظيم الصيد فيها بمشاركة المتطوعين.. لافتا إلى مساهمة الجهات الرسمية المتمثلة في توفير بعض القوارب والوقود وغيرها.
تعاظم المشاركة المجتمعية
•أما رئيس الهية العامة للمصائد السمكية عبدالقادر الوادعي فقد تحدث من جانبه فقال: هناك مبادرة مجتمعية في الرقابة الساحلية وهي أهم رافد للحفاظ على الثروة السمكية، فالرقابة المجتمعية معينة للهيئة والمصائد السمكية للحفاظ على الثروة السمكية.
واكد الوادعي : المبادرة ستسهم في حماية المياه الإقليمية اليمنية وتنظيم عملية الصيد بهدف تطوير مدخلات الثروة السمكية كأهم روافد الاقتصاد الوطني.. مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية تتعاظم من أجل الثروة السمكية أهم مورد اقتصادي لتنمية مجتمعية مستدامة.
واختتم رئيس الهيئة العامة لمصائد السمكية حديثه: إن الصيد الجائر يقضي على التنوّع الحيوي للبيئة، ويتم باستعمال طرق عشوائية في صيد الأحياء البحرية، ما يتطلب تعزيز دور الرقابة والتفتيش البحري لمنع استغلال المخزون السمكي بشكل أكبر من القدرة اللازمة.
تفعيل التفتيش والرقابة البحرية
•مسؤول القطاع السمكي في اللجنة الزراعية والسمكية العليا المهندس هاشم الدانعي أكد أن المبادرة المجتمعية تهدف إلى تنظيم الصيد وتوفير الحماية الواجبة للصيادين وحماية المياه الإقليمية اليمنية من الصيد الجائر ضمن سلسلة من الرؤى الاقتصادية لتطوير مدخلات القطاع السمكي الذي يعتبر من أهم روافد دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف: سيتم تطبيق وتفعيل الرقابة والتفتيش البحري بإشراك المجتمع والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتفعيل قوارب الرقابة البحرية والإشراف الميداني من قبل البحرية والدفاع الساحلي والجهة الإشراقية في المديرية، إضافة إلى تنفيذ حملة توعية للصيادين عبر غرفة طوارئ الصيادين بمساندة مؤسسة بنيان التنموية وإشراف اللجنة السمكية العليا، والعمل على حصر شباك الصيد وتحديد المخالف منها.
5 قوارب للرقابة والتفتيش
•واكد الدانعي أنه سيتم تفعيل خمسة قوارب للقيام بالتفتيش البحري والرقابة الكاملة عبر البحرية، وقارب رقابة وتفتيش بحري آخر عبر الهيئة العامة للمصائد.
واستطرد “كان من المناسب إعلان المهرجان البحري الأول بافتتاح موسم صيد الجمبري لإعطاء دفعة معنوية لمجتمعات الصيادين، وكذا تعزيز مبدأ الحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية وما الجمبري إلا نوع واحد من الأسماك الاقتصادية التي تتعرض للصيد الجائر والعشوائي على طول سواحلنا ومياهنا الإقليمية، لافتا إلى أن الصليف تعتبر المركز الرئيسي لصيد الجمبري لذلك كان من المناسب إطلاق المبادرة بالتزامن مع المهرجان في الصليف زمانيا ومكانيا.
واختتم حديثه: المبادرة المجتمعية هي مبادرة شبابية تنموية الهدف منها حماية البحار كمسؤولية في غاية الأهمية تحتم على المجتمع القيام بها في ظل الظروف والأوضاع الحالية.. مشيدا بدور قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومديرية والصليف والجهات الأمنية والعسكرية في المديرية، وكذا القوات البحرية وخفر السواحل وهيئة المصائد ومؤسسة بنيان التنموية واللجنة الفنية المجتمعية وغرفة الصيادين وأبناء الصليف على تفاعلهم لإنجاح المهرجان والمبادرة.