القوات المسلحة تواصل التقدم باتجاه المدينة

المليشيات الإخوانية لا تسعى إلى تجنيب “مارب” الحرب

 

 

سقوط الهيمنة
وفشل الرهانات الغبية لتحالف العدوان ومرتزقته

واصلت القوات المسلحة مسنودة برجال القبائل واللجان الشعبية أمس الاثنين تقدمها في ضواحي مدينة مارب ، وأحكمت السيطرة على مناطق ومواقع جديدة باتجاه معسكر ماس الاستراتيجي ، في طريقها باتجاه مدينة مارب عاصمة المحافظة التي تخضع لسيطرة المرتزقة والعملاء التابعين للعدوان السعودي.
ونقل مصدر ميداني لـ”الثورة” إن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ، حرروا أمس قرن زمين في محور العلمان , فيما سيطروا على وادي الرخيم في جبهة الكسارة , في وقت واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية التقدم في جبهات مديرية مدغل ، وتمكنت من تطهير جيوب المرتزقة وأوكارهم في جبهة مدغل والضيق وقرية الحيفة والطريف وشرق مركز مديرية مدغل والقف ، وأكد محافظ مارب طعيمان تمكنها من قطع طرق الإمداد الشرقية لمعسكر ماس مع تقدم ملحوظ في جبهة ماهلية جنوب مارب.
وبعد سيطرة الجيش على طريق الإمداد الشرقي لمعسكر ماس- وبعد توسيع مسافة الأمان غرب الطريق، من المتوقع أن تتجه قوات الجيش للسيطرة على الطريق الثاني الموازي من حيث الأهمية العسكرية وهو الطريق الشمالي الشرقي ، كما أكد ذلك استمرار التقدم في العلم والصبايغ والريان مع تحرير كامل الجدافر شرق شمال منطقة رغوان ومحيطها.

الثورة / عبدالقادر عبدالله

وكان المحافظ طعيمان قد أفاد في تصريح صحفي بأن قواتنا المسلحة الباسلة تقترب من تحرير كامل مدينة مارب بعد سيطرتها على 12 مديرية، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية تسير وفق خطط استراتيجية للحيلولة دون إقدام “العدو” على ارتكاب حماقات تجاه المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة.
مليشيات العدوان “الإصلاح”
تخسر معركتها الأخيرة
فيما تواصل مليشيات الإصلاح “الإخوان” ، رفضها لحلول ومقترحات ومبادرات وطنية لتجنيب مدينة مارب الحرب ، كونها لا تريد أن تخسر ثروة هائلة من عائدات النفط والغاز فقد تحول قادة المليشيات إلى تجار وأباطرة أموال ومستثمرين ورجال أعمال ، يتاجرون في العقارات والنفط والسلاح مستخدمين نفوذهم وسطوتهم الأمنية والعسكرية على مارب في نهب أراضي ومزارع وممتلكات المواطنين وإذلال القبائل ، مسنودين بدعم مملكة العدوان السعودي التي ترى في الإخوان أداة ممكنة لتحقيق سيطرته على ثروات مارب وتحقيق أحلامه التوسعية ، وهو ما لا يجده في أبناء قبائل مارب الذين بالتأكيد يرفضون ذلك.
ومع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مدينة مارب ، تعود أعداد كبيرة من القيادات الحزبية الإخوانية “حزب الإصلاح” إلى صنعاء تباعا ضمن مساعي لجنة المصالحة الوطنية واستقبال العائدين من المغرر بهم ، بعد إقامة سنوات في مدينة مارب التي حوّلها الإصلاح إلى ثكنة عسكرية وسياسية وإعلامية وتحشيدية حزبية خاصة بنشاطاته الإرهابية التي استهدف من خلالها مختلف القوى الوطنية بما في ذلك أبناء مارب أنفسهم ، وإمبراطورية استثمارية وتجارية لقياداته الذين تحولوا إلى مستثمرين وتجار وأباطرة عقارات ، جالبا إليها كوادره وعناصره من كل محافظات الشمال والجنوب ، مستغلا ثروة مارب في إنشاء المعسكرات والتجمعات السكنية ، وخلال السنوات الخمس الماضية خلق حركة تجارية واستثمارية نشطة خاصة بالقيادات العليا في الحزب ، إذ عمد “الاصلاح” إلى نهب الأراضي وتوزيعها على القيادات الإخوانية ، وبناء فنادق ولوكندات ومطاعم ومجمعات سكنية لتأجيرها ، وفتح استثمارات تجارية تدر أرباحا هائلة لحساباته الخاصة وحسابات قياداته العليا.
علاوة على استئثار الإخوان بالثروات النفطية والغازية ، فقد لجأت القيادات الإخوانية إلى الاستيلاء على أراض شاسعة في المدينة ، بعد انتزاعها ونهبها من أبناء المحافظة بالقوة العسكرية والأمنية ، حيث زجت مليشيات الإخوان بأعداد كبيرة من أبناء مارب في السجون ، مستخدمة الترهيب والتنكيل كأساليب للإخضاع والسيطرة والسطو على أراضي الماربيين وحقوقهم.
كما سبق وأن نفذت مليشيات الإخوان في المحافظة – عمليات عسكرية ضد قبائل الأشراف على خلفية رفضهم منح قيادات إخوانية بينهم القيادي الإصلاحي محمد الحزمي، المتهم بالاستيلاء على أراض وعقارات يمتلكها مواطنون من أبناء مارب ، مستغلا نفوذ الحزب المتحكم في الأمن والذي يفرض قبضة أمنية حديدية على أبناء المحافظة.
وأكدت مصادر محلية في مارب أن قيادات عسكرية وإخوانية من محافظات عدة باتت تمتلك عقارات كبيرة وتعرضها للبيع بعد أن استولت عليها بفعل النفوذ أو عن طريق قيادات إخوانية من مارب ، مشيرا إلى قيام الحزب بقتل وزج العشرات من أبناء مارب في السجون السرية، على خلفية رفضهم لما وصفوه “الاستيطان الإخواني للمحافظة”.
وأظهرت وثائق وتوجيهات من وزير الدفاع في حكومة المرتزقة محمد علي المقدشي المحسوب على علي محسن الأحمر ، بمنح أتباعه وأقاربه من أبناء ذمار أراضي شاسعة ، وتشير معلومات إلى أن مارب أصبحت تجمعا للكوادر الإصلاحية الإخوانية المستجلبة من كل المحافظات والتي قامت ببناء منازل ومحلات تجارية لحسابها ، مضيفة أن العرادة لم يبد أي اعتراض لكونه لا يجرؤ على اعتراض القيادات الإخوانية ، فهو يخشى بأن يجد نفسه خارج قصر السلطة المحلية في مارب.
لربما اعتقد أبناء ومشائخ مارب أن يجدوا لأنفسهم مواقع رسمية عليا في قيادة الجيش والأمن ضمن تشكيلات سلطات المرتزقة التابعة للفار هادي، لكنهم وجدوا أنفسهم خارج المعادلة المحلية في محافظتهم التي باتت إقطاعية إخوانية خاصة بالحزب وقياداته وكوادره المستجلبين من كل المحافظات، وعلاوة على عمليات نهب الأسلحة والاستئثار بها ولربما بيعها ، قامت قيادات حزبية إصلاحية بالإتجار في المشتقات النفطية في محافظات عدة ، ما جعل أبناء مارب خارج المعادلة بعد أن أصبحت محافظتهم في قبضة الإخوان وعناصره، وبدعم سعودي وبإشراف السعوديين أنفسهم.
سعت مليشيات الإخوان إلى تطويع قبائل مارب وإخضاعها بالقوة وبالتفكيك وأحيانا ضربها ببعضها ، فقد سبق استهداف قبائل عبيدة التي تمتد في مساحة وادي مارب والتي تعد المصالح النفطية في صافر ضمن نطاقها الجغرافي، وكذلك استهداف الاشراف، والأشراف داعيهم القبلي عبيدة، ولم يكن الاستهداف الإخواني لآل جلال وآل مثنى الذي استمر ضمن مخطط النظام السعودي الذي تنفذه مليشيات الإخوان لتفكيك القبائل وإزالة عوامل قوتها، فالسعوديون يرون في بقاء القبائل متماسكة عقبة أمام تمرير مخططاتهم التوسعية والاحتلالية ، بينما يرى علي محسن الأحمر وقادة مليشيات الإخوان أن عبيدة بالتحديد تمثل طرفا وازنا في المعادلة القبلية ، وبحكم جغرافيا القبيلة التي تدخل في نطاقها منشآت النفط يرى علي محسن الأحمر أن ذلك يشكل خطرا على مصالحه في نهب نفط صافر الذي يباع لصالحه ولصالح قيادات إخوانية آخرين، وعليه فإنه يتعامل مع عبيدة كخطر يجب إزاحته وتحييده عن النفط.
ولعل أقذر وسائل الإخوان المستخدمة في هذه الحرب على عبيدة هي لجوء الإخوان إلى إحداث صراعات وعداوات بين المكونات القبلية في مارب ، من خلال تأليب القبائل ضد بعضها ، كما عمد حزب الإصلاح إلى توزيع قوة القبائل وإشغالها بمحاور قتالية لإضعافها حيث ذهبت مرارا نحو جبهات البيضاء والجدعان في نهم وجهم في صرواح والزج بها في محارق خاسرة لصالحه ، بينما يتفرغ الإخوان لإضعاف وإخضاع عبيدة كقبيلة ذات ثقل كبير وتاريخي ، ومؤخراً عمدت دولة الإخوان إلى إثارة نزاعات على الحد القبلي بين القبائل والأملاك، حيث منحت الأشراف، على سبيل المثال، تمليكاً بأرض محل نزاع مع آل جهم منذ سنوات، وذلك لمزيد من إشعال الصراعات بين المكونات القبلية في المحافظة.
يقف خلف السعي السعودي لتمكين الإخوان من مارب ، طمع سعودي في المحافظة نفسها التي تعد محط أطماعه التوسعية ، حيث تنظر السعودية إلى القبائل على أنهم لن يمكنوها مما تريده ، فلديهم موقف أصيل رافض للاحتلال الأجنبي ، لكنها تجد في الإخوان بغية سهلة وحصان طروادة لوضع اليد والسيطرة على مارب وثرواتها وغازها ونفطها.
انهيارات متلاحقة بعد سنوات
من السطوة الأمنية والعسكرية
تسيطر مليشيات “حزب الإصلاح” على مارب منذ العام 2015م ، وفي معادلة تقاسم الجغرافيا النفطية بين أطراف تحالف العدوان ، تعد مارب من حصة النظام السعودي بعد انسحاب الإمارات منها قبل عام ، كما أنها محط أطماع سعودية توسعية قديمة ، وهدف مغر للنظام السعودي لما تتمتع به من مخزون نفطي وغازي كبير ، والتي لا تخفي سعيها للسيطرة عليها ، إضافة إلى الجوف والربع الخالي والمهرة بهدف التهام الجغرافيا النفطية في المحافظات الشمالية والشرقية .
قبيل وصول المبعوث غريفيث إلى مارب ، أطلقت لجنة المصالحة الوطنية المشكلة بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مبادرة تتضمن عدة بنود تقضي بإعادة تشغيل محطة مارب الكهربائية ، وإعادة فتح الطريق الرابط بينها وبين صنعاء ، والسماح بتدفق الغاز والنفط لوصول الغاز المنزلي الذي ينتج من منشأة صافر إلى مختلف المحافظات ، وإضافة إلى اعتماد مخصص قبائل محافظة مارب من النفط والغاز وفقا لمقررات المؤتمر الوطني للحوار ، فقد أشارت معلومات إلى أن القيادة في صنعاء وافقت على بنود المبادرة الأممية التي تضمنت في تفاصيلها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة، من خلال تحويل واردات النفط والغاز إلى حساب المرتبات، وتضاف إلى واردات ميناء الحديدة، لصرف المرتبات، تحت رقابة وإشراف مباشر من قبل اللجنة الأممية.
بينما رأى مشائخ محافظة مارب أن المبادرة عادلة ومنصفة، بينما قوبلت المبادرتين برفض إصلاحي قاطع ، بحجة أنه لا يريد التفاوض حول مارب ، وواضحٌ من رد فعل الإخوان على زيارة المبعوث لمارب ، ولإعلان المبادرة الوطنية من صنعاء ، أنهم في حالة استماتة متشنجة على مارب ، وعلى استعداد لتعريض مارب للحرب فهم غير مستعدين لخسارة سلطتهم التي تشكّلت خلال العدوان على محافظة مارب ، وغير مستعدين لأن تذهب الإيرادات في صرف مرتبات الموظفين وفي مصالح أبناء مارب وفق ما تنص عليه وثيقة الحوار الوطني ، هم غير مستعدين لإيقاف المعركة لكونها مصدر تمويل وإثراء ، وعلاوة على أن مارب وفرت لهم أموالا واستثمارات هائلة يفتقدونها في أي حل يقضي بذهاب الإيرادات للمرتبات والخدمات ولصالح الحافظة ، فإن استمرار المعركة يمنح الإخوان دعما وإسنادا وأموالا سعودية مستمرة.. إذ يتعامل علي محسن والمقدشي وقيادات الإخوان مع الحرب على أنها مصدر إثراء وافر.
ورغم مبادرة صنعاء ومشروع الحل الذي يضمن لمارب تجنيبها الحرب ويضمن للقبائل حقوقهم وللموظفين مرتباتهم ويضمن عودة مارب لأبنائها ، يرفض النظام السعودي ذلك ، إذ أن الأدوات التي ستحقق أطماعه في المحافظة ترتبط ببقاء الإخوان متحكمين بكل تفاصيل مارب وحاكمين أمنيا وعسكريا وسياسيا وماليا.
تحرير مارب رهن الإنجاز
فتحت عمليتا “البنيان المرصوص” و”فأمكن منهم” التي تمكن بهما مجاهدو الجيش واللجان الشعبية من تحرير نهم بالكامل وصولا إلى آخر مديريات الجوف وبعض مديريات مارب بداية العام الحالي، تطورات دراماتيكية في مسار المعركة الاستراتيجية ، إذ اقتربت قوات الجيش واللجان الشعبية من مداخل المدينة حيث سيطرت على نقاط حاكمة من جهة الشمال والجنوب والغرب ، وبالتزامن مع تطورات جبهة قانية في البيضاء وتقدم أبطال القوات المسلحة في ماهلية والعبدية والتي تعد بوابة جنوب غرب مدينة مارب ، حقّقت القوات المسلحة خلال الأيّام الماضية انتصارات عسكرية كبيرة في المعارك التي تشهدها مناطق جنوب غرب مارب مع تحالف العدوان ومرتزقته.
إضافة إلى الانعكاس الميداني لتحرير نهم في أواخر يناير الماضي إذ يعد تقدّماً عسكرياً كبيراً، لكون نهم سلسلة جبال تقع على بعد 40 كم شرق العاصمة صنعاء، وهي مدخل الطريق نحو المحافظتين الشرقيتين الجوف ومارب وكانت قوات المرتزقة قد استولت على هذه الجبال في أغسطس 2016م ، وأعقب هذا النصر للجيش واللجان الشعبية تقدم آخر مهم نحو محافظة الجوف واستعادة عاصمتها الحزم، ما يمكّنهم من محاصرة محافظة مارب من كل الاتجاهات فمن شمال محافظة مارب تتواجد قوات الجيش في محافظة الجوف، ومن الجنوب في محافظة البيضاء.
كذلك حقق الجيش تقدما مهما في الجنوب الغربي من المحافظة إذ تعد بوابة لمارب من الغرب الجنوبي ، كما أن الجيش يسيطر بشكل متقدم على خارطة كبيرة ضمن المحافظة وهي صرواح، وأخيراً في الغرب من جبال نهم.
نفذت قوات الجيش في وقت سابق عمليات عسكرية واسعة تمكنت من السيطرة الكاملة على مناطق استراتيجية في مديريتي ماهلية والعبدية جنوب غرب محافظة مارب تمكّنت من تطهير منطقة الخليقة بمديرية العبدية محافظة مارب، بعد يوم واحد من سيطرتها على سلسلة جبال الفالق في مديرية ماهلية بمحافظة مارب ، وقائع التقدم الجديد بدأت مطلع الشهر المنصرم ، مع تقدم كبير على منطقة نجد العتيق في مديرية صرواح غربي مدينة مارب، أعقب ذلك تنفيذ الجيش عملية التفاف تمكّنت من خلالها إسقاط مشروع حلحلان جنوب شرق منطقة الجفرة الاستراتيجية، والتي تتبع جغرافياً مركز المحافظة، كما تمكّنت من السيطرة على طريق مارب – الجوف الدولي، قاطعةً بهذا جميع خطوط إمدَادات المرتزقة من شمال غرب المدينة.
ولاحقاً استطاعت قوات الجيش واللجان الشعبيّة، رغم كثافة الغارات الجوية التي شنتها طائرات العدوان، السيطرة على مناطق كنب الجفرة وطلعة مية والباطن ووادي حلحلان وحزم الراعي، كما تابعت تقدمها نحو معسكر الماس الواقع جنوب شرق مدينة مارب من أكثر من اتّجاه.. ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد سيطرت قوات الجيش واللجان على منطقة طلعة إقبال القريبة من المعسكر، وخاضت مواجهات عنيفة مع المرتزِقة في نقطة الشرطة غربه، وفي منطقة آل عايض المحاذية له.
استعادة مارب.. تحول استراتيجي يقضي على أهم جبهات العدوان على اليمن
لما تمثله مارب من أهمية سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين حزب الإصلاح ، فإن استعادتها من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية ستؤدي تلقائيا إلى القضاء على آخر معقل للمرتزقة المنتمين للإخوان المسلمين، الذي يتمركزون فيه لإدارة كل جبهاتهم شمالا وجنوبا ، ما قد يطيح بدور الإصلاح في أي تسوية سياسية أو مفاوضات لاحقة ، كما أنها آخر معاقل حكومة المرتزقة بعد سيطرة الجيش واللجان الشعبية على الجوف والبيضاء بالكامل، ثم سيطرة الانتقالي على عدن، كما أنها –أي مارب- آخر ملجأ للإخوان المسلمين ، والأهم من ذلك هو الثروة النفطية التي تتمتع بها المحافظة والتي يستفيد منها الإخوان في تمويل حروبهم، فمارب فيها حقول غاز ونفط يصل إنتاجها إلى عشرين ألف برميل يومياً نصفها للإنتاج المحلي، كما تضم مصفاة صافر، إحدى مصفاتَي النفط في اليمن.

قد يعجبك ايضا