القدس المحتلة /
تظاهر آلاف الإسرائيليين احتجاجاً على سياسة الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية وقضايا الفساد التي تلاحق رئيسها بنيامين نتنياهو.
واحتج الآلاف أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة، فيما تظاهر المئات بالقرب من منزله، حيث رفع المحتجون لافتات تصف نتنياهو بالفاسد وتتهمه بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا.
وقد شهدت الاحتجاجات صدامات مع قوات الشرطة التي اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وكان نتنياهو قد وصف الاحتجاجات بالمحاولة للدوس على الديمقراطية، متهما الإعلام الإسرائيلي بالتحريض ضده.
وقال “أرى محاولة للدوس على الديمقراطية باسم الديمقراطية، ففي هذه التظاهرات هناك تشويه لجميع القواعد، إنها حاضنة لكورونا، لم يحاول أحد الحدّ من ذلك، في المقابل تشعل هذه التظاهرات تعبئة إعلامية لا مثيل لها”.
كما أشار نتنياهو إلى أنّ كل مظاهر التحريض والكراهية في تظاهرات من وصفهم باليسار، إضافة إلى الدعوة إلى القتل “لن توقفه من العمل لأجل إسرائيل”، وفق تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يأمل نتنياهو أن يستطيع “وقف مظاهر الكراهية والتحريض والعودة للتركيز على مواجهة فيروس كورونا وإنقاذ الأرواح ومعيشة المستوطنين”.
وحذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من ارتفاع منسوب العنف خلال التظاهرات، وقالت إن “التحدي هو احتمال دخول دراماتيكي لمجموعات همجية من مشجعي كرة القدم قد تؤدي إلى حرب أهلية على شاكلة ما شهدته يوغوسلافيا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر إسرائيلية إن رئيس الموساد يوسي كوهين سيتوجهُ إلى الإمارات للقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لبلورة تفاصيل اتفاقية السلام بين البلدين.