اللواء باقري: إيران ستغير نهجها تجاه الإمارات

 

أشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى تطبيع الإمارات للعلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني .. مؤكدا بأن نهج الشعب الإيراني تجاه الإمارات سیتغیر من الأساس وأن نظرة القوات المسلحة الإيرانية تجاه هذا البلد ستكون وفق حسابات أخرى.
وفي تصريحه أمس خلال ندوة عقدت تحت عنوان “تبادل الأفكار والتنسيق بين قادة القوات المسلحة ومدراء الإذاعة والتلفزيون” أشار اللواء باقري إلى أحدث تطورات المنطقة وقال: “للأسف أننا نواجه هذه الأيام مصيبة كبرى متمثلة بإيجاد العلاقات بين نظام الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني القاتل للأطفال وهو الأمر الذي يدعو للكثير من الأسف”.
وأضاف: “اليوم وفي الوقت الذي يعرب فيه جميع أحرار العالم عن الكراهية للعلاقات والصداقة مع الكيان الصهيوني ويبتعدون عنه، أعلن أحد جيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل وقاحة عن إقامة العلاقات مع هذا الكيان القاتل للأطفال وهو ما يبعث على الأسف، ذلك لأن الكيان الصهيوني يتشبث من أجل بقائه ومن دون الالتزام بالمعايير الإسلامية ومعايير دين اليهود لا يتورع عن ارتكاب أي ظلم وجور في العالم الإسلامي وحتى مع مواطنيه وجيرانه”.
وتابع اللواء باقري: “ليس من المقبول إطلاقا بالنسبة لدولة الإمارات كدولة عربية وإسلامية أن تقيم علاقات سياسية واقتصادية وتعلن صراحة عن ذلك مع كيان يتعرض لقبلة المسلمين الأولى ويشرد ويقتل ويعتقل أبناء الشعب الفلسطيني”.
وقال أيضا من المؤكد أن نهج الشعب الإيراني تجاه هذا البلد الجار سيتغير من الأساس وأن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنظر وفق حسابات أخرى لهذا البلد، وفيما لو وقع أي حدث في منطقة الخليج الفارسي وجرى أي مساس بالأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى لو كان صغيرا فإننا نرى الإمارات بـنها هي السبب وراءه ولا نتحمل ذلك”.
وأضاف: “أننا ننصح الإمارات العربية المتحدة بإعادة النظر في قرارها قبل فوات الأوان وأن لا تمضي في مسار يضر أمن المنطقة وهي نفسها، وهو أمر مرفوض”.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر اللواء باقري الاهتمام بقضية الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها النظام البائد في العراق خلال الفترة 1980-1988م) من القضايا المهمة جدا وقال: “أن مرحلة الدفاع المقدس ليست مسالة صغيرة لا تعد منعطفا في تاريخ إيران الإسلامية حيث تمكنا من تحقيق الانتصار في مواجهة النظام البعثي الذي كان يحظى بدعم 30 دولة إضافة إلى الكتلتين الكبريين الشرقية والغربية، وأن لا نسمح حتى باحتلال شبر واحد من أرض البلاد”.
وأضاف: “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت في مرحلة الدفاع المقدس من إثبات المنطق الإسلامي والإنساني أمام أنظار العالم وأن تجعل مستضعفي العالم يشعرون بالأمل بإمكانية الانتصار أمام المستكبرين بقوة الإيمان وأقل الإمكانيات”.
وأشار إلى أن الكثير من أنشطة القوات المسلحة بعيدة عن أنظار المواطنين وقال: إنه من الطبيعي في ظل التعاون بين القوات المسلحة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون يمكن عرض هذه الأنشطة بصورة ذكية مع التزام المبادئ والاعتبارات الأمنية وبالتالي توفير الأرضية لإيجاد الروح والشموخ والهوية الوطنية والإسلامية في المجتمع وتحقيق الأمن والدفاع المستديم في البلاد.

قد يعجبك ايضا