محافظ محافظة البيضاء اللواء علي المنصوري لـ “االثورة “: وأد فتنة ردمان وتحرير قانية انتصارات محورية تحققت بفضل الله والمواطنين الشرفاء
تنعم بالاستقرار وتشهد تنفيذ مصفوفة من المشاريع التنموية
مناقصة لـ 22 مشروعاً في كافة مديريات المحافظة بمبلغ وقدره (178.180.000) ريال يمني
أشاد محافظ محافظة البيضاء اللواء علي المنصوري بمستوى التفاعل الشعبي الكبير من قبائل البيضاء خصوصاً في مديرية ردمان وتعاونهم مع الدولة والجيش واللجان الشعبية في مسار إرساء الأمن والاستقرار وإعادة تطبيع الحياة العامة في مديريتي ردمان وقانية بعد الانتصار على الفتنة التي أشعلها ياسر العواضي بدعم من تحالف العدوان..
وأكد المنصوري – في حوار خص به الثورة- أن المحافظة تشهد تنفيذ مصفوفة من المشاريع التنموية والخدمية على المستوى المركزي والمحلي ضمن برنامج التعافي الاقتصادي وخطة المرحلة الأولى من تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.. متطرقا إلى مختلف القضايا ذات الصلة بالأمن والتنمية وجهود المحافظة في النهوض بواقع الزراعة وكذا التحديات الماثلة أمام عجلة البناء.. إلى التفاصيل:الثورة / محمد إبراهيم
بداية سعادة اللواء علي المنصوري محافظ محافظة البيضاء.. هلاَّ حدثتمونا عن الواقع الأمني في المحافظة.. خصوصا عقب تطبيع الأوضاع في المناطق التي شهدت مشكلات أمنية .. ؟
– الواقع الأمني للمحافظة ليس بخاف على أحد، فرغم وجود ثمان جبهات في حدود المحافظة إلا أن المحافظة مستقرة والحمد لله.. وما حدث عبارة عن محاولة عبثية وفاشلة لدول العدوان، حيث حاولت عبر مرتزقتها فتح جبهات جديده لزعزعة أمن واستقرار المحافظة في بعض المديريات الآمنة ومنها ما حدث من قبل المرتزق ياسر العواضي من فتنة في مديرية ردمان، ولكن بفضل الله حُسمت المعركة في زمن قياسي على أيدي رجال الرجال الجيش واللجان الشعبية وقبائل المحافظة الأوفياء..
ماذا عن جهود السلطة المحلية والأطر الاجتماعية في التفاعل والتعاون مع سلطة الدولة ؟
– جهود قيادة السلطة المحلية في المحافظة والمواطنين الشرفاء تميزت بحضورها بقوة سواء في مسار التعاون مع الدولة لإنهاء فتنة ردمان وتحرير مديرية قانية وإعادة تطبيع الحياة فيهما، أو في مسار التفاعل المستمر لرفد الجبهات بالرجال والمال وكذا القيام بتكثيف حملات التوعية لمواجهة المرتزقة ومحاولتهم زرع الفتن بين أوساط المجتمع .. الشعب يواجه تلك الدعوات بصمود وثبات ونشر التوعية لمواجهتهم.
نظرة فخر واعتزاز
تزامن مع انتصار الجيش واللجان الشعبية نجاح عملية توازن الردع الرابعة.. فكيف تنظرون إلى هذه العملية ؟
– بلا شك أننا ككل يمني شريف مقاوم للعدوان السعودي الأمريكي ننظر لهذه العملية والتي جاءت بعد انتصارات ميدانية على الأرض تمثلت بوأد وإخماد فتنة ردمان التي قام بها الخائن ياسر العواضي وتحرير قانية واغتنام أسلحة وعتاد العدو الحديث، نتظر إلى هذه العملية نظرة الفخر والاعتزاز والإيمان بالنصر المؤزر لشعبنا اليمني ممثلا بجيشه ولجانه الشعبية.
ماذا تعني هذه العملية بالنسبة للعدو وبالنسبة للمسار العسكري اليمني والصمود اليمني.. ؟
– عملية توازن الردع الرابعة بالنسبة للعدو تعني إنذاره بما هو أشد وأقسى عليه في الفترة القادمة إن هو استمر في غيه، وعلى تحالف العدوان أن يتعاطى مع ذلك بجدية، وهو ما أكدته القوات المسلحة في بيانها أنها ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال..
يد تحمي ويد تبني
تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” ماذا عن تـأثر العمل التنفيذي للمرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة.. ؟!
– قامت المحافظة خلال العام الماضي 2019م بوضع خطتها المرحلية الأولى 2019م – 2020م ورفعها للمكتب التنفيذي للرؤية الوطنية, كما تم الرفع للمكتب التنفيذي بالمبادرات ذات الأهمية الاستراتيجية للمحافظة وتم اعتمادها وإقرارها من السلطات العليا، ونسعى جاهدين لتنفيذها إن شاء الله لأنها ستشكل قفزة للمحافظة لما لها من أهمية كبيرة, وكذا تم الرفع بمصفوفة المشاريع المطلوب تنفيذها للمحافظة التي تم اعتمادها وبدأنا في إجراءات تنفيذها.
مشاريع تنموية
ما هي هذه المشاريع ..؟
– أهم المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة متعددة ومختلفة، فعلى المستوى المركزي في عاصمة المحافظة مدينة البيضاء يقوم الصندوق الاجتماعي للتنمية بتنفيذ (مشروع مياه مدينة البيضاء) بتكلفة 3.5 مليون دولار، وفي جانب الرصف تم رصف أجزاء من حارة حنكة السادة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما قامت السلطة المحلية بإعلان عدد من مشاريع شق وحدات الجوار في المدينة وإصلاح وصيانة معدات صندوق النظافة والتحسين بتمويل محلي وهي في إطار إجراءات المناقصة .
ما مستوى تأثر العمل على المستوى المحلي في مديريات المحافظة..؟
– قمنا في السلطة المحلية بتمويل محلي بنسبة 45 % من الموارد المحلية المعتمدة للمحافظات بإعلان مناقصة لـ 22 مشروعاً في كافة مديريات المحافظة بمبلغ قدره ( 178,180,000) ريال في مجال الشق الترابي لوحدات الجوار والطرق الريفية , ومجال صيانة معدات صندوق النظافة، ولازالت المناقصات في طور الإجراءات للاستكمال والبدء في التنفيذ في الفترة القادمة، كما سيتم الإعلان عن 7 مشاريع جديدة في نفس المجال بمبلغ قدره (145,600,000) ريال .
ما هو واقع شبكة الطرق في المحافظة.. ؟
– شبكة الطرق في المحافظة تعاني بشكل عام، وتحتاج إلى إعادة تأهيل ابتداء بالخط العام ( البيضاء ـــ صنعاء ) الذي أصبح شرياناً رئيسياً ومنفذاً رئيسياً للبلاد (منفذ عفار ) حيث يتحمل الكثير من الضغط ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة فيه ( عفار ـــ رداع )حيث يحتاج إلى صيانة عاجلة، كما تحتاج غالبية الطرق في المحافظة إلى الصيانة المستمرة .
ما هي أهم المشاريع الجديدة في مجال الطرق ومشاريع الصيانة والرصف والتعبيد؟
– أهم المشاريع الجديدة في مجال الطرق هو مشروع (سفلتة وتأهيل مدخل مدينة السوادية) الذي ينفذ بتمويل من صندوق صيانة الطرق، كما تم استكمال رصف بعض الأجزاء في حارة حنكة السادة بمدينة البيضاء ورصف الدائري الشرقي في مدينة رداع وحارة الحدبة بولد ربيع، ولا زال العمل جارياً لرصف مدخل حارة حزيز من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية..
الزراعة وجهود النهوض
حدِّثنا عن مقوامات المحافظة زراعيا.. ؟
– تتميز محافظة البيضاء عن غيرها من المحافظات بوديانها وقيعانها الخصبة كوادي ثاه وقاع رداع ووادي بيحان مسورة ووادي عمد في الشرية وقاع آل مظفر، وهناك أودية ومساحات زراعية واسعة في أغلب مديريات البيضاء على سبيل المثال في مكيراس والصومعة والطفة وذي ناعم ..
وتتميز أودية وقيعان البيضاء بخصوبة تربتها التي تحتفظ بالمياه لفترة طويلة.. ومن اهم محاصيل المحافظة، الذرة الرفيعة البيضاء، القمح الشعير، البرسيم، التين الرومي الطماط، البطاط، الكوسة، “البسباس”.. وتساهم هذه المحاصيل في رفد المحافظة والاكتفاء الذاتي وأحيانا يتم تصدير الفائض إلى المحافظات المجاورة وبالتالي الناتج المحلي لهذه المحاصيل يعمل على رفد الناتج القومي من المحاصيل الزراعية.
ما هي جهود قيادة المحافظة بخصوص النهوض بواقع الزراعة في المحافظة.. ؟
– قيادة المحافظة تبذل جهوداً كبيرة وحثيثة للنهوض بالزراعة في المحافظة، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار والتوسع في القطاع الزراعي وخاصة المحاصيل النقدية غير القات، ورغم إنتاج المحاصيل والحبوب (ذرة ـ قمح ـ شعير ـ وغيرها) من خلال دعم المزارعين المبرزين وبهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى إنشاء وتفعيل وترميم المراكز الإرشادية في المديريات ونشر استخدام التقنية الحديثة في الزراعة لكي نضمن تقديم الخدمات الزراعية على جميع المزارعين.
بالإضافة إلى متابعة تجار المبيدات وتطبيق آلية صارمة ضد الاستخدام السيئ للمبيدات الحشرية التي تؤثر على جودة المحصل وكذلك على صحة الإنسان.. وتشجيع الدراسات الخاصة بمحصول التين الرومي لما لهذا المحصول من خصوصية تتمثل في جودة هذا المحصول والعمل على إكثاره وتوزيعه للمزارعين بهدف المحافظة عليه وزيادة دخل الأسر الزراعية.
المنظمات التنموية والمدنية
ما هو واقع عمل المنظمات في المحافظة خصوصا المنظمات التنموية والمندية الدولية والمحلية.. ؟
– بالنسبة للواقع الميداني لتدخلات المنظمات الدولية والمحلية يتم تنفيذ تدخلات تنموية ودعم إنساني من بعض المنظمات المحلية والدولية في مجال الصحة والمياه والإصحاح البيئي وجانب المساعدات الغذائية والإيوائية، إلا أنها لا تلبي الاحتياجات الضرورية الطارئة المتزايدة بصورة مرتفعة جداً جراء حصار دول العدوان وتفشي الأوبئة والأمراض ومواجهة وباء كورونا المستجد، حيث لا تتجاوز نسبة التدخل (30%) من الاحتياج الضروري الطارئ في المحافظة، ففي الجانب الصحي مثلا استهدف تدخل المنظمات (35) مرفقاً صحياً موزعة ما بين مستشفى عام وريفي ومرافق صحية وبقية البرنامج الصحية والتغذوية من خلال إجراء (التدخلات في أعمال الترميم والتأهيل) وتوفير بعض المستلزمات الطبية وإنشاء غرف عمليات ومراكز رقود، ودعم الكوادر الصحية بالحوافز الشهرية، وفي مجال الجانب المياه والإصحاح البيئي تدخلت المنظمات لإعادة تأهيل وتشغيل (8) مشاريع مياه متعثرة وتزويدها بمنظومة الطاقة الشمسية.
كما تم حفر بئر ارتوازية ويجري العمل لإعداد بئرين ارتوازيتين تابعتين لمؤسسة المياه.
أما في مجال المساعدات الغذائية والايوائية للأسر النازحة والمتضررة من العدوان ـ وحصاره.. فتم إيواء النازحين في مدارس وتم توفير الخمدمات الممكنة والمتاحة وكذلك تقديم مساعدات غذائية شهرية لعدد (48,779) أسرة مستحقة، وهذا لا يغطي (30 %) من نسبة الاحتياج المتزايد جراء الحصار وانعدام مصادر الدخل.
ماذا عن تعامل الجهات المعنية والمنظمات في مجال مساعدة النازحين وكذلك مراكز الحجر الصحي لمواجهة كورونا.. ؟
– فيما يتصل بالنازحين تم تقديم مساعدات نقدية للأسر النازحة على دفعتين لـ(1552) أسرة نازحة، كما تمت المساهمة في تجهيز وتوفير المواد الإيوائية لمراكز الحجر الصحي لمكافحة وباء الكورونا بعدد (28) مركز حجر صحي تستوعب أكثر من (8000) شخص وتوفير مواد النظافة والتعقيم والمياه والصرف الصحي… ورغم ذلك فإن المحافظة في أمس الحاجة إلى تدخل ودعم المنظمات الإنسانية التي يتطلب منها الاهتمام أكثر وأكثر نظراً للاحتياجات الإنسانية والطارئة للمجتمع.