يجري العمل على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
مدير مكتب الصحة – مدير عام مستشفى السلخانة العام في مديرية الحالي بالحديدة – لـ” الثورة “: تم رش ٣٣ ألفاً و٥٦٠ منزلاً وردم أكثر من ستة آلاف بؤرة لتكاثر البعوض
أكد مدير مكتب الصحة- مدير عام مستشفى السلخانة العام في مديرية الحالي – بمحافظة الحديدة الدكتور عبدالحكيم هزاع أن الوضع الصحي في مديرية الحالي على الرغم من العدوان والحصار المفروض على بلادنا عموماً ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص منذ أكثر من خمسة أعوام وانعدام الأدوية جراء الحصار في تحسن مستمر وفي مختلف التخصصات الطبية والعلاجية وخاصة في مكافحة الأوبئة والأمراض المنتشرة في المديرية والمحافظة عموماً، ومنها حمى الضنك والملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض التي ساهم العدوان في نشرها بين أوساط المجتمع في المديرية والمحافظة عموماً ، هذا إلى جانب توسيع بعض المرافق الصحية وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية بدعم من بعض المنظمات الدولية العاملة في المحافظة.
جاء ذلك خلال حديثه لــ”الثورة” في هذا اللقاء الذي تطرق فيه إلى العديد من القضايا الصحية والاشكاليات والصعوبات الصحية التي تواجه القطاع الصحي في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة جراء العدوان وشحة الميزانية التشغيلية لهذا القطاع الهام والمرتبط بحياة المواطنين، فإلى حصيلة هذا اللقاء:
الثورة / يحيى كرد
في البداية حدثونا عن الوضع الصحي في مديرية الحالي التي تعتبر من أكبر مديريات محافظة الحديدة؟
الوضع الصحي في مديرية الحالي جيد وهناك تطور مستمر في تجويد و تحسين الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة وفي مختلف المرافق الصحية التي تضمها المديرية والبالغة ١٢ مركزاً صحياً ومستشفى عاماً، وهي تقدم جميع الخدمات الصحية والعلاجية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، إلى جانب أنه تم إلزام ٤ مراكز صحية بالإضافة إلى مستشفى السلخانة في المديرية بالعمل على مدار ٢٤ ساعة الاستقبال كافة الحالات وخاصة الطوارئ والحالات الإسعافية والنساء والولادة واستقبال المصابين بحمى الضنك والملاريا المنتشرة في المديرية والمحافظة عموما حالياً على نفقة رجل الأعمال عبدالجليل ثابت.
نشر الوعي المجتمعي
ما الدور الصحي الذي قام به مكتب الصحة في مديرية الحالي لمكافحة الملاريا وحمى الضنك المنتشرة في المديرية؟
في هذا الجانب نفذ مكتب الصحة في المديرية العديد من الإجراءات الصحية والاحترازية والوقائية والعلاجية لمكافحة حمى الضنك والملاريا على مختلف الأصعدة الصحية والتوعوية ومنها التوعية المجتمعية بمسببات ونواقل هذه الأمراض ومنها المياه الراكدة التي تتكون في المنازل أو الشوارع والحارات جراء الأمطار أو الاستخدام المنزلي لها، والمياه المخزونة في خزانات وأواني وصفائح معدنية أو بلاستيكية مكشوفة داخل المنازل والتي يتخذها البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك مأوى له للتكاثر والانتشار في المنازل ونقل هذه الأمراض للناس بمختلف أعمارهم، وعلى ضوء ذلك تم تعريف الناس بكيفية الوقاية من هذه الأمراض من خلال ردم المستنقعات المائية الراكدة في المنازل والشوارع والأحواش المهجورة وتغطية المياه النقية المنزلية بإحكام، بالإضافة إلى توعية المجتمع بأعراض هذه الأمراض وسرعة الانتقال إلى أقرب مرفق صحي فور ظهور الأعراض على أي شخص كي يتم تقديم الخدمات الطبية والعلاجات اللازمة مجانا لجميع المترددين على المرافق الصحية في المديرية الذين يحملون أعراض حمى الضنك والملاريا وعلى مدار الساعة.
رش أكثر من ٣٣ ألف منزل
إلى جانب التوعية المجتمعية .. ماذا قدم مكتب الصحة من أجل مكافحة هذه الأوبئة والأمراض؟
نفذ مكتب الصحة في المديرية حملة رش لـ ألف و٥٦٠ منزلاً وبالأثر الباقي والضبابي، تضم ٢٨٦ ألف نسمه من سكان المديرية، كما تم ردم ٢٣ بؤرة من مياه راكدة ومستنقعات مائية دائمة كبيرة كانت داخل أحواش خاصة، وفي عدد من الشوارع والأحياء والحارات إلى جانب ردم اكثر من ستة آلاف بؤرة صغيرة مكونة في أكثر من ستة آلاف منزل كانت تعتبر من المصادر الرئيسية لتكاثر البعوض الناقل لهذه الأمراض وانتشاره في منازل المواطنين ونقل هذه الأمراض الفتاكة بين أوساط المجتمع في المديرية.
تم اتخاذ كافة الإجراءات بحسب الإمكانيات
ماذا عن الإجراءات الصحية والاحترازية والوقائية والعلاجية التي اتخذها مكتب الصحة في مديرية الحالي لمواجهة فيروس كورونا؟
هناك العديد من الإجراءات الصحية والوقائية والعلاجية التي اتخذها مكتب الصحة في المديرية والتي تأتي في إطار خطة قيادة المحافظة ومكتب الصحة في المحافظة من خلال تخصيص مستشفى السلخانة كمركز للحجر الصحي وتجهيزه بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة وعمل حجر للوافدين من خارج المديرية خاصة الصيادين وغيرهم ونشر الوعي المجتمعي بين أوساط المجتمع عن كيفية نقل عدوى المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وكيفية الوقاية من العدوى من خلال استخدام الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون بصورة مستمرة وتجنب التجمعات وإغلاق المدارس والحد من تجمع الموظفين في المكاتب الإدارية أثناء الدوام الرسمي.
إمكانياتنا غير كافية
هل ترى أن إمكانيات مكتب الصحة في المديرية كافية لمواجهة هذا الفيروس الفتاك في حالة إذا قدر الله وصل إلى المديرية؟
نحن نقوم باتخاذ الإجراءات الصحية والتوعية الوقائية الأولية في المديرية بحسب الإمكانيات المتاحة لدينا، ولا توجد لدينا إمكانيات كافية لمواجهة هذا الفيروس العالمي الذي عجزت عنه الدول العظمى، وإن شاء الله لا يصل هذا الفيروس إلى بلادنا عموماً، ومديرية الحالي خصوصاً، وفي حال وصوله إلى المديرية لا سمح الله فبتضافر وتعاون كافة الجهات المعنية في المحافظة سيتم بإذن الله السيطرة عليه والحد من انتشاره، وبحسب الإمكانيات المتاحة لدينا بمكتب الصحة بالمديرية والمحافظة.
يقدم كافة الخدمات الطبية والعلاجية
ماذا عن الخدمات الصحية والعلاجية التي يقدمها مستشفى السلخانة العام في مديرية الحالي؟
مستشفى السلخانة العام هو مرفق صحي حكومي يتبع وزارة الصحة العامة والسكان، ويقدم خدماته الصحية والعلاجية لكافة المواطنين، وخاصة في ظل العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا عموماً ومحافظة الحديدة خصوصاً.. المستشفى في تطور مستمر علاجياً وتشخيصياً، فبعد أن كان هذا المرفق الصحي الهام في مديرية الحالي يستقبل حالات النساء والولادة فقط أصبح يستقبل كافة التخصصات الطبية وعلى مدار الساعة في تخصصات الباطنية والجراحة العامة، والطوارئ الجراحية، والطوارئ التوليدية، والحضانة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المتمثلة في عيادة الباطنية وعيادة النساء والولادة، وعيادة الأطفال، وعيادة الجراحة العامة، وأقسام الطوارئ العامة، وقسم الكوليرا، وقسم الحضانة، وقسم رعاية الأسرة، وقسم الرعاية الأولية وغيرها من الأقسام والعيادات، بالإضافة إلى أنه يتم توسعه المستشفى من وقت لآخر، وبحسب الحاجة الملحة، حيث تم رفع القدرة الاستيعابية للمستشفى من ٣٠ سريراً إلى 100 سرير، وقد بلغ عدد الذين استفادوا من خدمات المستشفى الصحية والعلاجية والتشخيصية خلال العام الماضي ٢٠١٩م ٣٢ ألفاً و٥٢٨ حالة مرضية ما بين رجال ونساء وأطفال، من المديرية أو المديريات المجاورة الأخرى، كما أنه تم إجراء ٥٢٢ عملية جراحية مختلفة ما بين عمليات جراحية كبرى ومتوسطة وقيصيرية وصغيرة، هذا إلى جانب قيام المستشفى بالتعاون مع بعثة أطباء بلا حدود باستقبال حالات حمى الضنك والملاريا على مدى ٢٤ ساعة حيث كان يستقبل من ٨٠٠ إلى ١٢٠٠ حالة يومياً، ويقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية مجاناً.
العديد من الخطط التطويرية
هل لدي إدارة مكتب الصحة في مديرية الحالي والمستشفى خطط تطويرية مستقبلية للخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين؟
نعم لدى مكتب الصحة في المديرية وإدارة مستشفى السلخانة العديد من الخطط المستقبلية منها: توسعة أقسام وعيادات المستشفى، كما ذكرنا سابقاً، وتوسعة قسم الأطفال والباطنية، وإنشاء مبنى جديد كسكن للأطباء، كما سيتم توسعة العيادات القديمة، ورفع مبنى المستشفى من دور واحد إلى خمسة أدوار أو طوابق كي يستطيع استيعاب كافة المترددين عليه من المواطنين من المديرية والمديريات الأخرى، ونأمل أن تتوفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه التوسعات الضرورية والهامة.
بحاجة إلى العديد من الأجهزة والمعدات الطبية
ما هي أبرز احتياجات مكتب الصحة ومستشفى السلخانة في المديرية؟
مكتب الصحة ومستشفى السلخانة في الحالي بحاجة إلى توفير قسم متكامل للأشعة مع جهاز CT، وكذلك جهاز panorama، وجهاز Digital x، وجهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى التوسعات الضرورية التي سبق ذكرها وتوفير سيارة إسعاف مجهزه بأحدث الأجهزة الطبية الخاصة بالإسعاف والإنقاذ الطبي.
العديد من الصعوبات والإشكاليات
ماذا عن أهم التحديات والصعوبات التي تواجه مكتب الصحة في المديرية والمستشفى؟
هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجهنا منها النقص في الكادر الطبي والفني في المديرية والمستشفى، كما أنه لا يوجد كادر طبي متخصص لغرفة العناية المركزة المستشفى، إضافة إلى شحة الميزانية التشغيلية التي لا تتناسب مع الخدمات الصحية المقدمة في مديرية الحالي عموماً، ومستشفى السلخانة خصوصاً، أيضاً لا يوجد لدى مستشفى السلخانة مساحة كافية لتوسعة مباني المستشفى.