قد لا يهتم البعض بموضوع بناء وتعزيز علاقات الثقة بين الأبناء والآباء¡ نتيجة لجهلنا عواقبها المتشكلة مستقبلا¡ والتي تقرر مصير هؤلاء الشريحة المستهان بها¡ وتؤكد لنا من الذي يبتعد ممن يقترب من الآخر ¿
فكلما اقترب الابن من سن المراهقة¡ كلما اتسعت حلقة الانفصال بينه وبين أبويه¡ وحرصا منا على معرفة الأسباب التي ساهمت في إقامة جدار الرهبة بين الأبناء والآباء º التقينا ببعض الشباب والشابات وكانت هذه نظرتهم حول الموضوع :
إذا ب◌ْحت لأمي بأسراري وبختني !
أميرة / 18 سنة أحب أمي كثيرا◌ٍ¡ ولكنني لا أستطيع أن أبوح لها بأسراري¡ لأنها لن تتفهم نفسيتي وبالتالي ستقوم بتوبيخي وربما ضربي و ولا أقوى على تحمل ذلك منها¡ فأفضل إخفاء الحقيقة عنها¡ وعدم معرفتها بها خشية لسانها ويدها !!
ألجأ إلى صديقتي دائما◌ٍ
نور / 19 سنة لم أعهد نفسي منذ الصغر¡ إلا في رعاية صديقاتي¡ فالاختلاف القائم بين تفكيري وتفكير أسرتي¡ يعرقل محطات التواصل معهم¡ وأي عمل اتخذه لا يعجبهم¡ وبالتالي أحظى برفض كامل لكل ما أقوم به¡ لذلك لا أجد لنفسي متنفسا أروع من صديقتي العزيزةº تحفظ أسراري وتراعي ظروفي¡ وتشاركني أفكاري وتمنحني الثقة والرضا¡ كل ذلك افتقده في أسرتي .
أمي تثق بي
سمية / 17 سنة لا يوجد في الكون من هو أحرص على مصلحتي من أمي¡ لأنه عادة ما تكون الصديقة قريبه مني في السن والخبرة¡ ولن أطمئن إليها دائما فقد تقودني للخطأ¡ لذلك أعتبر أمي المرجع السليم لي في كل تعرجاتي لخبرتها وقدرتها في المحافظة على سلامتي في كل وقت¡ فأشاركها في كل أموري الخاصة لأني أثق بها وهي كذلك .
أضع حدودا◌ٍ فاصلة
مازن 18 سنة لا أنكر أنني أفتح قلبي للعديد من الأصدقاء لأحكي لهم عن أموري وتفاصيلي المملة غير أني دائما أضع حدا◌ٍ فاصلا◌ٍ بين الشخصي والعادي¡ لأني أخشى عواقب أن يذيع الشخص سره لشخص قد يفقده يوما ما فيصبح عدوا◌ٍ بعد أن كان مقربا◌ٍ إليه وموثوقا◌ٍ به لفترة معينة, لذا أتجنب الحديث وأحتفظ بها لنفسي.
Prev Post
قد يعجبك ايضا