الشامي : رسالتنا بناء قدرات إعلامية تخدم قضايا وطنها وفق المنهجية القرآنية
المحطوري : توعية المشاركين وتثقيفهم الثقافة القرآنية ضمان نجاح رسالتهم الإعلامية
الهادي :ندعم المتدربين لإخراج كادر إعلامي يقارع الترسانة الإعلامية للعدوان وعملائه
جسار :المتدربون تمتعوا بحماس عال ورغبة في اكتساب المهارات
أقبل الفرسان من كل محافظات الجمهورية إلى قلب العاصمة صنعاء .. يمتطون فرص العزيمة والإصرار للفوز بمسابقة فرسان الإعلام ، المحطة الأولى لبناء صوت الحرية ورصاصة الكلمة وصورة الوطنية في أسمى تجلياتها كلوحة تعكس وحدوية الرسالة الإعلامية المناهضة لأكبر ترسانية إعلامية عدائية تستهدف البلاد ثقافة وموروثاً وحضارة ..
” الثورة” رافقت الفرسان في رحلتهم التنافسية وخرجت بالحصيلة الآتية .. نتابع:
الثورة / أسماء البزاز
البداية كانت مع وزير الإعلام الأخ ضيف الله الشامي، حيث رحب بكل المشاركين والقادمين من مختلف محافظات الجمهورية للتنافس والفوز بمسابقة فرسان الإعلام في مختلف مجالاتها ..
الشامي قال في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المسابقة : أنتم سر تقدم الشعوب وتوعيتها وتحصينها وفق المنهجية الإعلامية المنبثقة من القرآن الكريم، وعليكم تلقى المسؤولية الكبيرة في نصرة قضايا الوطن والدفاع عنه في كافة أعمالكم الإعلامية خاصة في ظل ما تعانيه البلاد من حرب إعلامية شرسة من قبل تحالف العدوان ومرتزقته .
وأضاف : إن الاستزادة العلمية والتثقيفية والتأهيلية للمسابقة هي أعظم ما يكسبة المتدرب في تطوير وتأهيل قدراته ومواهبه الإعلامية والتي ستنعكس على واقعه العملي بما يخدم وطنه ومجتمعه .. متمنيا للجميع الفوز والتفوق في جميع مراحل المسابقة.
توعية وتثقيف
بشرى المحطوري- وكيل قطاع الفتاة في وزارة التربية والتعليم- والتي ألقت عدة محاضرات توعوية وتثقيفية للمشاركين في المسابقة وإبراز مخاطر وصور الحرب الناعمة وآثارها السلبية على المجتمعات عامة والمجتمع اليمني خاصة وبيان الدور الإعلامي لمواجهة هذه الحرب وأهمية توعية المجتمع في جميع الوسائل الإعلامية .. تقول المحطوري عن الأهمية التي تحملها هذه المحاضرات، تسهم المحاضرات في رفع الوعي المنبثق عن كتاب الله و ديننا الإسلامي الحنيف بما يعزز شعورنا بالمسؤولية و يمكننا من الانتصار في جميع الجبهات، سواء الجبهة الزراعية أو الصناعية أو جبهات القتال ..
وأشارت إلى أن هذه المحاضرات التي يتم إلقاؤها على هذه الشريحة مهمة جدا كونها تستهدف الإعلاميين القادمين من مختلف محافظات الجمهورية.. مبينة أن الإعلام سلاح قوي ذو حدين يجب علينا توعيتهم الوعي الجيد لأنهم بعد ذلك سيعسكونة في جميع أعمالهم الإعلامية والتي بلا شك سيكون لها الأثر الكبير على مجتمعاتهم..
ودعت المحطوري الإعلاميين إلى الالتزام بمنهجية كتاب الله من أوامر وتوجيهات لضمان نجاح الرسالة الإعلامية ..
وقالت : حرصنا في هذا المحاضرات التوعوية على أن تكون الاستفادة كاملة وتدخل ضمن درجات التقييم في المسابقة لأن إعلام العدو انبثق من السياسة الأمريكية التي صنعت ثقافتنا وصنعت توجهنا في فترات سابقة ووصلنا إلى فترة سيئة في كافة المجالات.
كفاءات وخبرات
مدربون ذو وكفاءة وخبرة عالية في مجال التدريب والتأهيل الإعلامي قاموا بتدريب المشاركين في المرحلة الثانية من المسابقة .. التقينا محمد جسار _ مدرب دولي معتمد – فقال : ظهرت نسبة لا بأس بها من المتدربين بمستوى متميز يستحقون عليه التقدير ، ويمكن التنبؤ لهم بمستقبل مهني يتكلل بالنجاح والعطاء والتطور المستمر..
ويرى جسار أن كل المتدربين تمتعوا بحماس عال ، ورغبة كبيرة في اكتساب المعارف والتزود بالمهارات فبذلوا جهودا طيبة في قاعات التدريب وفي التكليفات خارجها..
وعن الصعوبات التي واجهت مرحلة التدريب بيَّن جسار : ما واجهناه هو ضيق الوقت بالمقارنة مع حجم المادة العلمية التدريبية التي يفترض أن تقدم للمتدربين في إطار التحرير الصحفي مع التركيز على الجانب التطبيقي ، كذلك شكل تفاوت المستوى بين المتدربين إشكالية حقيقية أمام المدرب فالبعض كانوا من خريجي كلية الإعلام ويمارسون فعليا العمل الصحفي، وآخرون لا علاقة لهم بالإعلام تخصصا وممارسة.
تأهيل الشباب
صندوق تنمية المهارات هو الصندوق الداعم للتدريب والتأهيل الحاصل في المسابقة، وهنا يفيدنا المدير التنفيدي لصندوق تنمية المهارات عبدالله محمد الهادي : يأتي تمويل الصندوق لهذه الدورات في إطار تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتي ضمن محاورها ألقت على عاتق الصندوق تأهيل الشباب وإيجاد كوادر وطنية مؤهلة..
وقال الهادي: الصندوق يُعنى بدعم الشباب بصورة أساسية وهدفه في هذه المسابقة إخراج كادر إعلامي متميز ذي مهارة وخبرة عالية وواسعة يواجه ويقارع آلة العدوان الإعلامية العسكرية الضخمة بكل وعي وبصيرة، جيل إعلامي قادر على توعية وتحصين مجتمعه ووطنه من المؤامرات المحدقة به ويحافظ على ثقافته ونهجه المعتدل دون انحراف ولا تضليل..
عزم وإصرار
وفي قاعات التدريب التقينا بعدد من المتدربين كان منهم شرف محمد علي المثنى 21 سنة القادم من محافظة حجة والمتأهل للمرحلة التدريبية في مجال الكتابة الصحفية .. يقول المثنى: غايتي من المشاركة في المسابقة هي للارتقاء بنفسي في المجال الإعلامي كون الجبهة الإعلامية لها دورها الذي لا يقل أهمية عن الجبهة العسكرية و من منطلق ايماني بضرورة نصرة قضايا وطني .. مشيرا إلى أن هدفه في المسابقة هو تجاوز المرحلة الثانية بنجاح وكذلك استيعاب كامل الدروس التي تلقاها في دورة التدريب والتاهيل .
خدمة المجتمع
أما المتسابق شعيب الميموني- سنة رابعة إعلام – علاقات عامة، فأوضح أن سبب التحاقه بالمسابقة هو التعبير عما يجري في بلادنا بشكل عام من عدوان ودمار، وخدمة قضايا مجتمعه بشكل خاص، ومواكبة الأحداث والمتغيرات بشكل يومي، ونقل الواقع بكل يسر ووضوح دون مبالغة أو تشويه كي يلمس أصحاب المظلومية أن لهم صوتاً يقف إلى جانبهم..
متطلعا إلى أن يحرز تقدما في المسابقة وأن يكون عضوا فاعلا في وطنه ..
وختم الميموني حديثه : هذه المسابقة هي للفائدة وللمنافسة، وأن الفوز فيها فذلك يعني أني الأفضل، بينما عدم الفوز معناه أن هناك من هو أفضل مني ويحثني هذا الأمر على الاستمرار في تطوير نفسي وعدم الاستسلام .
فرصة سانحة
من جانبها تقول المتسابقة ماريا عمار النهاري : قدَّمت في مجال الإخراج التلفزيوني في مسابقة فرسان الإعلام لأنها من أفضل الفرص التي يجب أن نستغلها خصوصا في وضعنا الحاضر، فالمسابقة تعتبر احتواء وطنياً للشباب و للمواهب..
وأضافت : يكفينا المعلومات والخبرات التي سنكتسبها من مرحلة التدريب والتأهيل، وأملي أيضا الفوز في مجالي، فأنا شغوفة بالإخراج التلفزيوني حتى أنني دائما أصنع فيديوهات وأفلاماً..
وترى ماريا أن هذه المسابقة فرصة سانحة لإثبات موهبتها .
تطوير مهارات
من ناحيتها أوضحت المتسابقة سمية هاشم المشرع : قدمت في مجال الجرافكس، فهدفي الأول أن أوصل موهبتي للناس، وثانيا أن أطور من مهاراتي فكل إنسان يظل علمه محدوداً ما لم يلتحق بدورات ومراكز ودور تثقيفية تدريبية..
وتضيف المشرع : كنت أتمنى أن أختار في مجال الجرافكس المرئي، لكني تقيدت في الجانب المطبوع لأني أحب أن أقدم لمسات فنية جديدة واكتسب خبرة تفوق ما درست في دورات سابقة عن الجرافيكس في عدة معاهد .
أما ربى محمد التي تقدمت في مجال التقديم فحلمها أن تعمل مذيعة في أي إذاعة محلية تبرز موهبتها وقدرتها في مجال التقديم الإذاعي.
الأهداف
تحمل مسابقة فرسان الإعلام أهدافاً سامية تتلخص في بناء جيل إعلامي مؤهل من خلال إكسابهم المهارات والأفكار والرؤى الإبداعية النوعية في بناء إعلام وطني رائد على ضوء القيم والثوابت الوطنية، و تأهيل وتخريج جيل جديد من الإعلاميين اليمنيين يجمع بين التأهيل والتدريب والتنافس خلال عدد من المراحل وفقاً للمجالات والتخصصات الإعلامية المختلفة ..
كما تسعى المسابقة إلى تجسيد الأهداف الخاصة بقطاع الإعلام التي تضمنتها الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة..
وتشمل مجالات المسابقة مختلف تخصصات العمل الإعلامي الصحفي والإذاعي والتلفزيوني في مجال الكتابة الصحفية والتقديم والإعداد البرامجي- المونتـاج و الجرافيكس – ومجال الإخراج والتصوير.