الشيباني لـ” الثورة “: تدابير فعالة لوقف فقدان التنوع البيولوجي في اليمن بحلول ٢٠٢٠ م


قال الدكتور خالد الشيباني رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن الجمهورية اليمنية ستتخذ تدابير فعالة ترمي إلى وقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2020 وبحلول عام 2050 تضمن استقرار حالة البيئة الطبيعية في اليمن وقدرتها على ضمان رفاهة المواطنين في المستقبل القريب والبعيد.
وأشار في تصريح لـ”الثورة” إلى أن تحقيق هذه التدابير يتطلب اعتبار المسائل والقيم المرتبطة بالتنوع البيولوجي عناصر رئيسية في عملية صنع القرار وهو ما يجعلها مسؤولية الدولة والمجتمع والحد من الضغوط التي يواجهها التنوع البيولوجي بابتكار طرق ناجحة يسهم فيها الجميع إلى جانب تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمواطنين وقطاع الأعمال وأصحاب المصلحة كذلك إجراءات المشاركة المرتبطة بها.
ودعا رئيس هيئة البيئة إلى تحقيق أشكال جديدة من التعاون لمنع أي تأثيرات سلبية والتخفيف من حدتها في مرحلة مبكرة من إعداد الخطط والاستراتيجيات والأعمال
والمشاريع التنموية واستعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة بطريقة فعلية من حيث
الكلفة وتبقى كما هي إلى أن تستعيد حالتها الطبيعية عبر العمليات الطبيعية واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة.
وأشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إلى انه يجب أن تستخدم الموارد الطبيعية القابلة للتجديد في الأنشطة الاقتصادية ولزيادة الرفاهية بطرق تضمن عدم نضوبها ولكن يتم تجديدها لمنفعة الأجيال في المستقبل وكذا استخدام الموارد غير القابلة للتجديد بكفاءة بيئية قدر الإمكان. وبهذه الطريقة¡ لن يؤثر الجيل الحالي على مستقبل الجيل القادم ليتنعم بحياة جيدة ومستدامة.
مطالبا باحترام المعارف التقليدية المرتبطة بالتنوع البيولوجي للمجتمعات المحلية على
ان يتم حفظها وتوثيقها وتطويرها بما بتلاءم مع ظروفها وتوريثها للأجيال.كما تحترم اليمن التزاماتها بمسؤولية ضمان الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها حيث تشكل بلادنا مدخرا حيويا للموارد الجينية تحتم علينا صيانتها وحفظها من الاندثار والقرصنة.
وأكد الشيباني أن الرؤية الوطنية للحفاظ على التنوع الحيوي تهدف إلى أن يكون بحلول العام 2020 ¡ قد تم وقف فقدان التنوع البيولوجي ويتم ضمان الحالة الملائمة للتنوع البيولوجي ولخدمات النظم الإيكولوجية بحلول 2050 م.
مشيرا إلى أن الجمهورية اليمنية ستعمل على حماية التنوع البيولوجي واستخدامه
بطريقة ملائمة لقيمته الذاتية وكمصدر لرفاهية البشر¡ مع وضع المسؤولية الفعلية
للمسائل المرتبطة بالتنوع البيولوجي في الأطر الدولية في الحسبان أيضا◌ٍ وتعتقد الحكومة أنه ينبغي تنفيذ أنشطة واسعة النطاق وتغيرات في السلوك والإجراءات وتعزيز التعاون لتحقيق الغايات المحددة أعلاه.
وأوضح أن تحديث الإستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي يجعلنا أمام مسؤولية الوقوف
على تقييم موضوعي لما قد تحقق والتركيز على أوجه القصور لنتمكن من تحقيق الأهداف الوطنية في الصون والحماية والوفاء بالتزام بلادنا بتعهداتها نحو الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي.
وقال الشيباني الجمهورية اليمنية ستعمل من خلال تحديث الاستراتيجية على خفض
معدل فقدان جميع الموائل الطبيعية¡ بما في ذلك الغطاء الأخضر وما تبقى من الغابات وتحديد هدف لحفظ 17 % على الأقل من المناطق الأرضية والجبال والصحاري والبراري و 10 % من المناطق الساحلية والبحرية.
استعادة 15 % على الأقل من المناطق المتدهورة من خلال أنشطة الحفظ والاستعادة
وبذل المزيد من الجهود للحد من الضغوطات التي تواجهها الشعب المرجانية والمواردالبحرية الأخرى .
وأشاد رئيس هيئة البيئة في ختام حديثه بالدور الذي يلعبه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء في دعم بلادنا في الكثير من القضايا وبخاصة في تحقيق الحماية والصون للتنوع الحيوي والمحميات الطبيعية وغيرها.

قد يعجبك ايضا