أدان نشاط مسؤوليها في التطبيع مع العدو الإسرائيلي
عبدالسلام: على السعودية التوقف عن توظيف الدين لمصلحة المحتلين
قناة إسرائيلية تبث تقريراً من داخل الرياض وتبشر بـ”إعلام جديد” من انتاج السعودية
وزير سعودي سابق ينشط في “التطبيع مع إسرائيل” باسم الإسلام والمسلمين
الثورة /إبراهيم يحيى
أدان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أنشطة رابطة العالم الإسلامي ووزير العدل السعودي السابق محمد العيسي تحت مظلة السعودية، باتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وعبر عبدالسلام في تغريدة على “توتير” أمس السبت عن إدانته لما يقوم به وزير العدل السعودي السابق محمد العيسي من أنشطة تطبيعية خاصة وأنه يقوم بها باسم المسلمين كونه يشغل الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي.
وقال: “نشاط المدعو أمين رابطة العالم الإسلامي ووزير العدل السعودي السابق باتجاه تطبيع العلاقات مع الصهاينة باسم الإسلام نشاط مدان ومستنكر”.. مضيفا: “عليه هو ومملكته البائسة أن تتوقف عن توظيف الاسلام لمصلحة المستعمرين، وأكد رئيس الوفد الوطني المفاوض وناطق “أنصار الله” محمد عبدالسلام أن المهانة التي وصلت لها المملكة السعودية يأباها الإسلام لنفسه وللمسلمين.. مختتماً بالآية الكريمة ﴿ومن يهن اللهُ فما له من مكرم﴾.
وكان العيسى قد زار الخميس معسكر “أوشفيتز” النازي، في بولندا، للمشاركة في الذكرى الـ 75 لتحرير سجنائه، ورافق العيسى، الذي شغل سابقا منصب وزير العدل السعودي، وفدًا، بمناسبة ذكرى تحرير أسرى يهود من المعسكر النازي.
في السياق أكد صحفي “إسرائيلي” إن “المملكة العربية السعودية تتجه رويدا رويدا نحو التغريب، رغم أنها كانت إلى عهد قريب من الدول التي أبقت أبوابها مغلقة أمام الإسرائيليين، في حين أنني حين زرتها مؤخرا رأيت فيها دولة مختلفة كليا عن السابق”.
وقال هنريكا تشيمرمان، وهو مراسل القناة الإسرائيلية 12، في تقرير له من العاصمة السعودية الرياض، أن “هذه التغيرات الدراماتيكية التي تشهدها المملكة لا يعرف أحد أين ستصل، وهل هي كفيلة بالتكفير عن الجرائم التي ارتكبها ولي العهد السعودي”. وفق تعبير المراسل الإسرائيلي.
الصحفي الإسرائيلي هزيكا تابع في تقريره قائلاً: “حين كنت أسأل السعوديين الذين التقيتهم في الرياض عن موقفهم من إسرائيل، فإن معظم من قابلناهم، فور أن يسمعوا كلمة إسرائيل، فإنهم يخفضون أصواتهم، ويبتعدون عن كاميرات التصوير، ومن السعوديين من رأى أنه بفضل العدو المشترك بين إسرائيل والسعودية، وهي إيران ومنظمات الجهاد العالمية، تحولت إسرائيل إلى حليف طبيعي للسعودية” على حد تعبيره.
وأضاف: “مع مرور الوقت، فإن أحد رواد هذا التحالف بين إسرائيل والسعودية الذي يتنامى رويدا رويدا، هو المدون السعودي محمد سعود، الذي دأب على نشر تغريدات ومنشورات باللغة العبرية، وليس واضحا من يقف خلفه، لكنه قد يكون السنونو الذي يبشر بالعصر الجديد بين الرياض وتل أبيب”.
لكن مراسل القناة الإسرائيلية أكد في تقريره أن “السعودية من الدول المغلقة، والبعيدة عن الانفتاح الذي يشهده العالم، وكانت إلى ما قبل ثلاثة أشهر فقط، لا تسمح إلا للحجاج المسلمين بالوصول لمدينتي مكة والمدينة، لكن مؤخرا باتت المملكة مفتوحة أمام جميع السياح، مما دفع الجنرال السعودي محمد الشريف للقول إننا نريد للعالم رؤية دولتنا، ونحن ندعو جميع سكان العالم للوصول إلى هنا”.
ونقل عن“ماشا شافويتش، موظفة شركة الطيران السعودية إيرلاينس، وهي من أصول صربية، قولها إن المملكة تشهد اليوم العديد من المهرجانات المنتشرة في أرجاء المملكة: الرياض وجدة، والكثير من الفعاليات، لقد بتنا نشهد تغيرات كبيرة في المملكة”.
مضيفة أن “الشركة السعودية بعد أن طلبت منا ارتداء عبايات سوداء، فقد بتنا اليوم نرتدي عبايات بألوان عديدة وأزياء معاصرة، واليوم بتنا نتحرك في أرجاء الدولة بدون النقاب”.
الصحفي الإسرائيلي مضى في تقريره قائلاً أن “من يقف خلف الثورة الاجتماعية في المملكة هو الرجل القوي فيها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ابن 34 عاما، المعروف باسم MBS، فهو يحكم دولة يقدر عدد سكانها بـ33 مليون نسمة، وقامت في الأساس على الثروة النفطية، حتى تحولت إلى الدولة الأولى في العالم التي تصدر الذهب الأسود، وتسببت التغيرات الاجتماعية التي أقدم عليها بتحوله شخصية مثيرة للفضول وذا قيمة كبيرة لدى الغرب”.
ورغم أن “هذه النظرة الإيجابية الغربية تجاه ابن سلمان بقيت في تصاعد، حتى اندلعت قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، وذكرت العالم بأننا لسنا أمام زعيم ديمقراطي، ثم جاء تذكير جديد للعالم بشخصية ولي العهد إم بي إس، مع صدور التقارير التي تحدثت عن تنصته على الهاتف الشخصي لمالك ورئيس شركة أمازون جيف بوزيس”.
وقال “إلى عهد قريب، كانت الرياضة الأشهر في السعودية هي سباق الجمال، ولكن في الشهور الأخيرة، وكجزء من التغير الذي تشهده المملكة دخلت منافسات كرة القدم وسباق السيارات، مما ساهم بزيادة أعداد السياح”.
مختتما تقريره بالقول: “السعودية دفعت ما قيمته 120 مليون يورو لمدة عامين من أجل استضافة الدوري الإسباني، بحضور أربعة فرق إسبانية شهيرة: برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، فالنسيا، ويأتي ذلك جزءا من حملة سعودية لجلب الدعم الغربي للمملكة، حتى إن السعودية باتت تسمح للنساء بمشاهدة هذه المباريات”.
وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض والناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أشاد بالخروج المليوني الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد.
وقال عبدالسلام في تغريده على تويتر ” تحية إعزاز وتقدير للشعب العراقي الجسور الذي خرج في مليونية مشهودة تطالب بإخراج المحتل الأمريكي من البلاد”، مشيراً إلى أن كل الشعوب العربية مطالبةٌ بمساندة الشعب العراقي ورفض التبعية والتحرر من الهيمنة.