اقلعوا قرن الشيطان
عبدالله الأحمدي
بفضل من الله، وبالصمود الجبّار للجيش واللجان الشعبية وبدعم من أحرار الشعب اليمني والعالم الحُر، تم كسر قرن الشيطان النجدي، ووصلت الصواريخ والطيران المسيَّر إلى أبعد نقطة في مملكة داعش محققة أهدافها بنجاح منقطع النظير، لكن أبالسة بني سعود ما زالوا يكابرون، ويحلمون بتسوِّل ولو قليلا من النصر للخروج بماء الوجه أمام أسيادهم الذين ورطوهم في العدوان على اليمن, وهذا عشم إبليس.
لقد تكبَّد العدوان وبالذات مملكة داعش الإرهابية هزائم وخسائر لا تحصى, وحوَّل اليمنيون أرقى الأسلحة التي اشتراها شياطين نجد إلى حديد خردة, ولم تحمهم لا منظومة باتريوت ولا ثاد، لكن شياطين نجد لازالوا مكابرين ومستمرين في غيِّهم وعدوانهم على المدنيين، وكلما تجرعوا هزيمة هربوا إلى تشديد الحصار على المرضى بإغلاق المطارات، ومنع الأغذية والأدوية، واحتجاز سفن المشتقات النفطية من دخول البلاد.
وهي ممارسات خسيسة وجبانة لا يمارسها إلا الجبناء.. كان المدلل محمد بن سلمان يعتقد أن الحرب على اليمن نزهة لن تستمر أكثر من أسابيع وشهور إذا طالت.
قرن الشيطان انكسر،لكنه يحتاج إلى قلع، وقلعه لن يكون إلا بضربات موجعة كتلك التي وقعت في ( ابقيق ) والتي دوخت برأس المغرور محمد بن سلمان وجعلته يسلم بأن الله حق، وأن اليمنيين على حق، وهم أنصار الله ورسوله والإسلام، وأنهم بتصديهم للعدوان إنما يدافعون عن الإسلام الذي يحاول محمد بن سلمان أمركته، وعن مقدسات المسلمين التي انتهكها اليهود والنصارى وأعداء الإسلام. ويريد اليمنيون من وقوفهم ضد العدوان تحرير بلاد الحرمين من دنس الاحتلال الأمريكي وأعوانه.
مملكة داعش الشيطانية يقودها منافقون يقولون شيئاً ويعملون غيره، يظهرون شيئاً ويبطنون أشياء، جمعوا دناءة اليهود وخسة الأعراب.
نتوقع ضربة قاصمة تُسقط كل غرور بني سعود وتنتقم لملايين اليمنيين الذين قتلهم محمد سلمان، وأولئك الذين يتضورون ألماً وجوعاً جراء الحصار الظالم الذي يفرضه العدوان الوحشي على فقراء اليمن.
محمد بن سلمان وزبانيته ومرتزقته يتلذذون بقتل وتجويع اليمنيين، ويُعجبون كثيرا بالمشاهد الفظيعة التي تنقلها كاميراتهم ومحطات التلفزة عن الهلوكست الذي يصنعه طيرانهم ومرتزقتهم في حق اليمنيين، وخاصة النساء والأطفال والعجزة.
لا تصدقوا ما يصدر عن مملكة العدوان من تصريحات منافقة، فهذه المملكة وحكامها الخونة لم يصدقوا في يوم من الأيام وبالذات مع اليمنيين.
إنهم كاذبون مخاتلون، مخادعون، لا يرعون عهدا ولا ذمة, لقد قتلوا حجاج بيت الله الحرام وهم في ثياب الإحرام، صائمون، ساجدون، راكعون, وسرقوا أسلابهم وما معهم من مال، وتركوهم نهباً للطيور والوحوش والجوارح.
إن مملكة قامت على الدم والخيانة لا يمكن أن تكون عاملاً للسلام، بل هي أداة للعدوان ومخلب في يد أعداء الأمة، وبقاؤها هو استمرار للمذابح والدماء.
لن يجنحوا للسلم إلا إذا فرغت خزائنهم من المال الحرام الذي ينفقونه على الفتن والحروب والقتل والتآمر على شعوب الأمة.
خمس سنوات من الصبر والصمود في وجه العدوان هو انتصار جبّار على الغطرسة، ومزيدا من الصمود والصبر سيحقق مزيدا من النصر على العدو الهمجي.
إن النصر قاب قوسين أو أدنى وقد تكسَّرت أحلام محمد بن سلمان على صخرة الصمود اليمني.
العام ٢٠٢٠ هو عام النصر الحاسم وقد بدأت علاماته بتحرير الأجواء اليمنية بإسقاط أكثر من ست طائرات مسيّرة في غضون أسبوع, ولم يبق للعدو السعودي إلا قليل من المرتزقة يشتريهم ويغامر بقتلهم على الحدود.
يجب أن يدفع محمد بن سلمان ومملكته ثمنا باهظا لعدوانه على اليمن وقتله أكثر من مليون يمني بالصواريخ والحصار والتجويع والمرض وتدميره المنشآت والمرافق والمعالم التاريخية في البلد.
يجب ان تدفع الأسرة الهالكة ثمن تهورها وحروبها، وعلى اليمنيين أن يشددوا الخناق على مملكة داعش بكل الوسائل حتى تركع وتجنح للسلم وهي صاغرة ذليلة.